صراع مستمر بين الأمير هاري وميغان ماركل والصحافة البريطانية
آخر تحديث GMT 12:34:18
المغرب اليوم -

الخلاف يعود تاريخه إلى سنوات القرن الماضي

صراع مستمر بين الأمير هاري وميغان ماركل والصحافة البريطانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - صراع مستمر بين الأمير هاري وميغان ماركل والصحافة البريطانية

الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل
لندن - المغرب اليوم

لم يكن أحد في الصحافة البريطانية ولا من مساعدي الأمير هاري يتوقع أن يصل الخلاف مع الإعلام إلى حد رفع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل دعاوى قضائية في المحاكم. فالخلاف مع الصحافة يعود تاريخه إلى سنوات القرن الماضي التي تعرضت فيها الأميرة ديانا والدة هاري إلى مضايقات ومطاردات، يعتقد البعض أنها كانت من أسباب مصرعها في حادث سيارة في باريس عام 1997.

وفي الأسابيع الأخيرة كان الأمير هاري وزوجته ميغان وطفلهما آرتشي يقومان بزيارة رسمية لجنوب أفريقيا، وهي زيارة نشرت خلالها صور الطفل آرتشي وبدا منها أن هناك تقارباً بين أسرة الأمير هاري وبين الإعلام. ولكن في اليوم الأخير من الزيارة تم الإعلان في لندن أن الأمير هاري قرر رفع دعاوى قضائية ضد صحيفتي «صن» و«دايلي ميرور» في مخالفات اختراق مكالمات هاتفية يعود تاريخها إلى عام 2011. كما تم الإعلان أيضاً عن دعوى أخرى من زوجته ميغان ماركل تتهم فيها صحيفة «ميل أون صنداي» بنشر مقاطع من خطاب خاص أرسلته إلى والدها بعد زفافها، وهو ما يعتبر تعدياً على خصوصياتها.

وتعد هذه القضايا هي الأخطر على الإطلاق من أعضاء في الأسرة المالكة ضد الصحافة البريطانية. وتشمل دعوى الأمير هاري اختراق مكالماته الهاتفية وإعاقة العدالة والحنث باليمين في قاعة المحكمة ضد كبار مديرين وصحافيين بريطانيين. وهي تهم خطيرة، وتعني محاكمات طويلة ومكلفة لن يخرج منها أحد منتصراً.

هذه القضايا تفتح جروحاً كانت ملتئمة بين العائلة المالكة في بريطانيا وبين الإعلام. ويرى البعض أنها معركة خاسرة للكثير من الأسباب، أهمها احتمال طلب الأمير هاري أو زوجته للشهادة في المحاكم وانغماس الإعلام البريطاني في تناول خصوصيات عائلة الأمير هاري لزيادة التوزيع أو المشاهدة. وقياساً بمعظم القضايا السابقة ضد الإعلام البريطاني تكون النهاية مجرد دفع غرامة أو نشر اعتذار مع ترقب لأي فرصة للنيل من الشاكي مرة أخرى.

ويبدو أن الأمير هاري يريد أن يعيد صياغة العلاقة بين الأسرة المالكة والإعلام، خصوصا بعد ما حدث لوالدته الأميرة ديانا.

وخلال الصيف الماضي عين الأمير هاري مديرا لحسابه على «إنستغرام» هو ديفيد واتكينز الذي يتابع أخبار الأمير هاري وعائلته وينشرها كما يريد أن يراها الأمير هاري وليس كما يراها الإعلام. وهو لا يتوجه بموقعه على «إنستغرام» إلى الجمهور البريطاني وحده بل ينشر أخباره لمتابعيه على نطاق عالمي.

ويقول المقربون من الأمير هاري إنه يريد أن يتخلص من الطرف الأوسط في المعادلة وهي الصحافة لأنه لا يستسيغ التعامل معها. ويضيف هؤلاء أنه لا يهم للأمير هاري الفوز في معركته القضائية أو الخسارة لأنه في النهاية يريد أن يعاقب الصحافة على ما سبق وفعلته مع والدته، والتدخل الحالي في حياته الشخصية والعداء الذي تظهره لزوجته ميغان.

ومن خلال اختيار الأمير هاري لمنصة «إنستغرام» كموقع مفضل له وتعيينه لموظف متفرغ لإدارة موقعه، فهو يأمل أن يحول الصحافة البريطانية من ناشرة لأخباره إلى مجرد متفرج على أخبار وصور الأمير وعائلته على موقع «إنستغرام» الذي ينشرها حصريا تحت إشرافه. وهذا هو الأسلوب المفضل من الكثير من المشاهير الآخرين بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يفضل بدوره منصة «تويتر» على المؤتمرات الصحافية في البيت الأبيض.

ولذلك كان الإعلان الأول عن مولود الأمير هاري على «إنستغرام». وخلال الزيارة الأخيرة لجنوب أفريقيا تم إبلاغ الصحافة عن مقابلة المولود آرتشي للأسقف ديزموند توتو والسماح بنشر الصور بعد فترة من منع النشر. ولكن الأمير هاري سبق الجميع بنشر الصور والأخبار بعد دقائق على حساب «إنستغرام».

وقد أثار هذا غضب الإعلاميين الذين اعتبروا في الأمر خدعة، واعتبروا أن الأمير لم يلتزم بمنع النشر الذي فرضه على الجميع بينما سمح لنفسه بحرق الخبر ونشره إلى ملايين من متابعيه. وقرر بعض الصحافيين أيضاً خرق المنع ونشر الخبر على «تويتر».

من ناحية أخرى، شكا المصورون الرسميون بأن هاري وميغان يجعلان وظيفتهم غير مطلوبة بتعيين مصور أميري خاص بهما واستبعاد المصورين الصحافيين من الكثير من المناسبات. ويؤكد المقربون من الأمير هاري أنه يريد تغيير الوضع الراهن، وأنه لا يخشى من مواجهة وتحدي الإعلام، «فليس لديه ما يخسره».

ولكن المثير أن الأمير تشارلز والد هاري وأخاه الأمير ويليام لم يعلنا بعد أنهما يدعمان الأمير هاري في معركته مع الصحافة، ولذلك يمكن التكهن أن هاري وميغان سوف يدخلان هذه المعركة مع الصحافة بمفردهما. وفي حالة قضية ميغان ضد صحيفة «ميل اون صنداي» هناك خطر استدعاء والد ميغان للشهادة مع وجود ميغان نفسها في قاعة المحكمة، الأمر الذي قد يزعج ميغان في مثل هذه المواجهة التي لا ترغبها لوجود خلافات مع والدها.

ويعلق خبراء العلاقات العامة بأن خطة الأمير هاري مجرد «تكتيك» لإثارة الذعر بين الصحافيين وأصحاب الصحف بالقول إنه لن يتبع البروتوكول الملكي الذي يعالج الأمور بسرية وحصافة وأنه سوف يفعل أي شيء لحماية زوجته وأسرته. كما أنه يريد أن يلقن الإعلام درساً في أن أي خبر عن الأمير أو عائلته يجب التأكد من صحته تماماً قبل نشره أو بثه وإلا فإنه سوف يكون لهم بالمرصاد.

وتقول أنغريد سيوارد، رئيسة تحرير مجلة «ماجستي» التي تؤرخ لحياة أفراد العائلة المالكة البريطانية، إن الأمير هاري يخوض معركة مع بعض أركان الإعلام البريطاني، وهي معركة صعبة ولكنه سوف يكسبها. ولكنها عجزت عن تفسير التوقيت لمثل هذه المعركة. وتقدم سيوارد التفسير الوحيد الذي تعتقد أنه صحيح وهو أن هاري قد فاض به الكيل وقرر عدم السكوت بعد الآن.

وفي الرسالة التي نشرها الأمير هاري مؤخراً قال فيها إن الصحافة تشن عليه حملة بلا أي تفكير من نتائجها وانعكاساتها. وأشار هاري إلى أن الخطوات التي يتخذها قد لا تكون آمنة ولكنها خطوات صحيحة. وأضاف في الرسالة أنه رأى كيف تعامل الصحافة إنسانا أحبه وكأنه سلعة وليس إنسانا. وأضاف: «لقد فقدت والدتي والآن أراقب زوجتي وهي تعاني كضحية للقوى نفسها». وعلى رغم المشاعر الشخصية القوية المتضمنة في رسالة الأمير هاري، فإنها تعتقد أنها لم تحقق شيئاً سوى النيل من النجاح الكبير الذي حققته زيارة جنوب أفريقيا. وتضيف أن مقارنة وضع الأمير هاري بوضع والدته ليس في محله لأن وضع ديانا كان مختلفاً. وهي ترى أن موقف الأمير هاري من الصحافة ربما يكون مدفوعاً بضغط من زوجته. وذلك لأن الأميركيين متسرعين في اللجوء إلى المحاكم، ولكن في بريطانيا، خصوصاً على المستوى الملكي، تعالج الأمور في الغالب بشكل مختلف.

ولا تلجأ العائلة المالكة البريطانية إلى المحاكم تجنباً للدعاية السلبية والظهور في المحاكم وكشف الأسرار والتفاصيل غير المرغوب فيها.

 

قد يهمك ايضا
اختفاء صورة الأمير هاري وميغان ماركل من قصر باكينغهام وتساؤولات حول الهدف
الأمير هاري وميغان ماركل لن يمضيا أعياد الميلاد مع العائلة الملكية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع مستمر بين الأمير هاري وميغان ماركل والصحافة البريطانية صراع مستمر بين الأمير هاري وميغان ماركل والصحافة البريطانية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib