بي بي سي ترصد إعادة تخطيط أهم مناطق القاهرة الكبرى
آخر تحديث GMT 23:27:22
المغرب اليوم -

بعد 40 عامًا من طرح الفكرة والخوف من تنفيذها

" بي بي سي" ترصد إعادة تخطيط أهم مناطق القاهرة الكبرى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

" بي بي سي"
القاهرة – أكرم علي

بدأت الحكومة المصرية في هدم العشوائيات في عدة مناطق وأبرزها مثلث ماسبيرو والذي يقع في قلب العاصمة المصرية القاهرة والقريبة من كورنيش النيل، وتحويلها لمنطقة استثمارية سياحية، وتحقق "بي بي سي عربي" في أكبر عملية إعادة تخطيط تشهدها منذ عقود مدينة القاهرة، أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في أفريقيا.

ويعد مثلث ماسبيرو من أغلى مناطق القاهرة، حيث يطل على نهر النيل، وتحيط به مبانٍ مهمة مثل وزارة الخارجية، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، والقنصلية الإيطالية، وعدد من الفنادق، وبسبب انتشار العشوائيات تحول إلى واحد من الأحياء الأكثر فقراً في العاصمة المصرية، وعلى مدار السنوات الماضية وضعت الحكومات المصرية المتعاقبة خططاً عديدة لإعادة استغلال المنطقة، لكنها كانت تصطدم برفض سكانها الخروج منها، حتى إن بعض رجال الأعمال المصريين تدخلوا من قبل وعرضوا تعويضات على الأهالي، لكن كل جهودهم باءت بالفشل.

ووضعت الحكومة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام السكان الأصليين مجموعة من الخيارات للخروج منها. وتتولى وزارة الإسكان تنفيذ المشروع بالتعاون مع محافظة القاهرة ليتم تنفيذ المخطط المطلوب، وتستكشف "بي بي سي" "الأحياء العشوائية" وتدخل المنتجعات السكنية الفاخرة وتقوم بجولة فريدة في "مدن الأشباح" في مصر عبر استخدام مجموعة من التقنيات الرقمية المبتكرة مثل مقاطع الفيديو بنطاق 360 درجة والخرائط التفاعلية وصور الأقمار الاصطناعية، حيث ينظر التحقيق في حجم الأموال المرصودة لعملية إعادة التطوير، ويتساءل عن المستفيد منها، وعن مدى مصداقية المزاعم بأن الغرض وراء هذه الخطط مرتبط بالحيلولة دون اندلاع انتفاضة شعبية جديدة في البلاد.

 وأطلقت الحكومة المصرية منذ الأحداث التي شهدتها مصر في العام 2011 ، سلسلة من الخطط العمرانية لتطوير الأحياء العشوائية، يعتمد الكثير منها على إعادة تسكين الناس في مناطق تقع خارج نطاق المدينة. الدافع وراء هذه التغييرات هو أن تلك الأحياء تضر بواجهة العاصمة وأنها مصدر تهديد اجتماعي للقاهرة، فضلاً عن التوقعات المقلقة التي تفيد أنه بحلول العام 2050 سيتضاعف عدد سكان القاهرة إلى أكثر من 40 مليون شخص.

وتشمل استراتيجية الحكومة إجراءات متنوعة، منها إعادة تسكين الناس في مناطقهم الأصلية بعد تطويرها، أو نقل أعداد كبيرة منهم إلى مجمعات سكنية تقع غالبًا في مناطق صحراوية، وإزالة المناطق التي تعرّف بأنها "غير آمنة"، بعضها يقع بالقرب من أراض تم تسليمها إلى شركات تطوير عقاري دولية.
وللتعرف على العقلية التخطيطية وراء المجتمعات الجديدة التقى فريق "بي بي سي عربي" بأحد رواد البناء في مصر الذي تحدث عن الهندسة الاجتماعية للسكان في المدن الجديدة كما استمع إلى سياسيين كشفوا عن خططهم للتعامل مع السكان الذين تعرضت أحياؤهم للهدم، اقترب تحقيق "بي بي سي" من روح مجتمع الحي العشوائي، حيث يبني الناس حياتهم بالطريقة التي تناسبهم ، وتعرف على ثقافتهم الموسيقية النابضة بالحيوية التي تخطت محيطها الثقافي والاجتماعي في مصر.
و كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن أنه بحلول نهاية العام 2018 سيتم القضاء على ظاهرة الأحياء العشوائية التي يسكن فيها نحو 60٪ من سكان العاصمة المصرية وفيها أعلى معدلات الزيادة السكانية في العالم.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 بي بي سي ترصد إعادة تخطيط أهم مناطق القاهرة الكبرى  بي بي سي ترصد إعادة تخطيط أهم مناطق القاهرة الكبرى



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 09:13 2023 الأحد ,12 شباط / فبراير

ملابس شتوية مناسبة للعمل

GMT 18:07 2022 الإثنين ,19 كانون الأول / ديسمبر

سيارة جديدة تتحدى أحدث مركبات كيا وهيونداي

GMT 14:40 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

نيمار يفلت من غرامة قدرها 3 ملايين دولار

GMT 15:31 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 16:20 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وليد الكرتي يعرب عن طموح "الوداد" في التتويج باللقب

GMT 12:39 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

الأسهم الأوروبية ترتفع قبيل بيانات عن التضخم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib