الحرب في سوريا تطلق جيلاً من المصورين الصحافيين بعدما قضت على أحلامهم ودمرت بلدهم
آخر تحديث GMT 01:20:34
المغرب اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

الحرب في سوريا تطلق جيلاً من المصورين الصحافيين بعدما قضت على أحلامهم ودمرت بلدهم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرب في سوريا تطلق جيلاً من المصورين الصحافيين بعدما قضت على أحلامهم ودمرت بلدهم

حرب
باريس _ المغرب اليوم

عند اندلاع النزاع في سوريا، بالكاد كان كل من سمير وعمر وأنس قد أتموا سنوات مراهقتهم لتقضي المعارك على أحلامهم وتدمر بلدهم. ومع وجودهم في مدن محاصرة أو يصعب الخروج منها، باتت عيونهم وصورهم شاهدة على فظائع وانتهاكات طبعت سنوات الحرب. على غرار هؤلاء، وجد عشرات الشبان أنفسهم يعملون مصورين لوكالات الأنباء العالمية ووسائل إعلام كبرى، رغم أن شيئاً لم يربطهم بعالم التصوير قبل اندلاع الحرب، التي بدأت باحتجاجات شعبية سلمية في منتصف آذار / مارس 2011، ما لبث أن قمعها النظام بقوة لتتحول نزاعاً متشعب الأطراف. يستعيد سمير الدومي

الذي يمثّل 16 مصوراً سورياً خصّص مهرجان فيزا للصورة معرضاً لهم في بربينيان في جنوب غرب فرنسا، المرة الأولى التي نشر فيها صوراً التقطها. ويقول لوكالة فرانس برس: "عند بدء الثورة عام 2011، نشر أشقائي الأكبر مني صوراً للتظاهرات المعارضة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي. وسرعان ما بدأت أفعل الأمر ذاته". في مدينته دوما التي كانت تعدّ أبرز معقل للفصائل المعارضة قرب دمشق وحاصرتها قوات النظام منذ العام 2013 حتى استعادتها السيطرة عليها عام 2018، تخلّى سمير عن أن يصبح طبيب أسنان. وبات هاجسه توثيق ما يجري بتفاصيله من غارات وحصار

واحتماء المدنيين في الملاجئ. ويقول رئيس تحرير قسم التصوير في وكالة فرانس برس ستيفان أرنو: "اتضح حينها أنه لم يعد من المعقول على الإطلاق إرسال صحافيين أجانب إلى سوريا" بعدما شكلوا "هدفاً رئيسياً لعمليات الخطف أو القتل". ونظمت فرانس برس حينها ورشة تدريب في تركيا جمعت، وفق أرنو، نحو 15 "مواطناً صحافياً" بهدف "تعليمهم أساسيات التصوير الصحافي ونقل توقعات الوكالة وميثاقها" إليهم". ومع الوقت، بات نحو عشرة شبان منهم مصورين متعاونين مع فرانس برس. ويوضح أرنو أن وجودهم كان ضرورياً "لمواصلة توفير تغطية متوازنة بين المناطق

الموالية للنظام والمعارضة له". عند اندلاع الحرب، كان أنس خربوطلي قد أتم للتو عامه العشرين، فبدأ بالتقاط الصور. وبعد سنوات، تلقى اتصالاً من وكالة الأنباء الألمانية (دي بي ايه) للتعاون معه.
ويروي عن تلك الفترة عبر الهاتف من محافظة إدلب السورية (شمال غرب) لفرانس برس "كنت بصدد متابعة دروسي لأصبح مهندساً. لكن الحياة أو بالأحرى الحرب قلبت خططي". في إحدى صوره المعروضة في بربينيان، تظهر امرأتان محاطتان بعدد من الأطفال في ملجأ مدمر أمام قدر. ويقول أنس: "كان ذلك خلال حصار الغوطة الشرقية وكانت المرأتان تطهوان أعشاباً لتهدئة جوع أطفالهن"،

بعدما فرضت قوات النظام حصاراً محكماً شكل شاهداً على مأساة السوريين خلال سنوات الحرب. في صورة أخرى التقطها سمير الدومي، تحتسي أم محمّد، امرأة في الستينات، القهوة في منزلها الذي طاوله القصف. ويقول بتأثر: "إنها إمرأة استثنائية. رغم أنها كانت مصابة، تولت الاهتمام بزوجها المشلول، وكافحت من أجل توفير المياه والطعام. وفي ساعات المساء، كانت تتابع دروساً لتعلم القراءة والكتابة". ويبدي سمير اعتزازه "بصور هؤلاء الناس العاديين الذين نجوا من الفظائع أكثر من الصور +الكليشيه+ الأكثر إثارة". وبفضل سلسلة صور التقطها تظهر عمليات إنقاذ مدنيين من تحت

الأنقاض، فاز سمير اللاجئ حالياً في فرنسا والمصور المتعاون مع فرانس برس بجائزة "وورلد برس فوتو" عام 2016. يعتبر حسن مروة، نائب رئيس قسم التصوير في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى وكالة فرانس برس، أنّ هذه النجاحات "تشكّل دليلاً على أن كل هؤلاء الشباب يستحقون الاهتمام وأن نمنحهم الثقة". ويتابع: "قد نعتقد أحياناً أنّ بإمكان صحافي أجنبي أن يعالج موضوعاً ما بمزيد من الموضوعية، لكن عندما يخبر أحد السكان المحليين عن معاناة مواطنيه، فهذه طريقة مهمة لإظهار" ما يجري حوله. من محافظة إدلب حيث يقطن ويتعاون مع فرانس برس، يعرب عمر حاج

قدور عن فخره بتحقيق العديد من أحلامه "أن أصبح مصوراً صحافياً، أفوز بجائزة دولية (جائزة فارين عام 2018) وتُعرض صوري في مهرجان فيزا". ويضيف: "يبقى لي حلم آخر هو رؤية صوري معروضة في الخارج"، موضحاً انه يشعر أحياناً كما لو أنه "مسجون" في بلده. ومنذ اندلاع النزاع، أخذ عمر على عاتقه مهمة أن "يعرف العالم المآسي التي تقع خلف أبواب مغلقة هنا. وما دامت الحرب لم تنته، فإن واجبي أن أبقى شاهداً" عليها. وتسببت الحرب السورية التي دخلت عامها الحادي عشر، بمقتل أكثر من 387 ألف شخص، وأدت الى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

قد يهمك ايضا

وفد رسمي لبناني سيزور دمشق لمناقشة استجرار الغاز من مصر والأردن

سوريا تدين الاعتداءات الإسرائيلية "المتكررة" وتطالب مجلس الأمن بإجراءات حازمة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في سوريا تطلق جيلاً من المصورين الصحافيين بعدما قضت على أحلامهم ودمرت بلدهم الحرب في سوريا تطلق جيلاً من المصورين الصحافيين بعدما قضت على أحلامهم ودمرت بلدهم



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib