الباحثون يتحدّثون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل
آخر تحديث GMT 07:33:14
المغرب اليوم -

تتحسن مع نمو منطقتين فرعيتين معينتين من الحصين "قرن أمون"

الباحثون يتحدّثون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الباحثون يتحدّثون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل

قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل
لندن ـ كاتيا حداد

وجد الباحثون أن أدمغتنا ليست قادرة تمامًا على تذكر التفاصيل حتى بلوغ سن 14 عامًا، ووفقا لدراسة جديدة، فنحن لا نستطيع حقا أن نتوقع من الأطفال أن يتذكروا الكثير من التفاصيل حتى يصلوا إلى سن المراهقة المبكرة عندما يتشكل الحصين "قرن أمون" بشكل تام، في السابق، كان العلماء يعتقدون أن الحصين، وهو جزء من الدماغ المسئول عن الذاكرة والعاطفة، يتم تطويره بشكل كامل قبل سن السادسة تقريبا. 

وأعطى الباحثون البالغين والأطفال بين سن السادسة والرابعة عشر مهمة ما لتقييم مدى تذكرهم للتفاصيل، ووجدوا أن تلك القدرة تتحسن مع نمو منطقتين فرعيتين معينتين من الحصين، ووجد علماء من معاهد ماكس بلانك في برلين وألمانيا وجامعة ستيرلنغ في اسكتلندا أن هناك تغيرات كبيرة حدثت في مناطق الحصين المسؤولة عن تذكر التفاصيل جيدًا بعد سن السادسة.
وتنمو مفردات الأطفال في سن السادسة في مرحلة من التطور السريع، بحوالي 10  كلمات يوميا، وتتحسن قدراتهم على التعرف على الأنماط، وتتخطي عقولهم العوالم الحقيقية والمتصورة، والتي يصفوها بتفصيل كبير، ولكن تكشف هذه الدراسة أنه عندما يبلغون 14 عاما، فإن قدرة الأطفال على تذكر الفروق الدقيقة بين كائنين مشابهتين ما زالت تتطور.
أظهر الباحثون في برلين بألمانيا صورا للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 14 عاما، فضلا عن البالغين، ثم عرضوا لهم صورا مماثلة مع تفاصيل متغيرة قليلا وطلبوا منهم أن يتذكروا الخصائص العامة أو المحددة. 

وقارنوا بين أداء الأشخاص محل الدراسة وصور الرنين المغناطيسي (مري) التي أُخذت من أدمغتهم. وأظهرت عمليات المسح أن منطقتين هامتين من الحصين - التلفيف المسنن والقشرة المخية - كانت أكبر لدي الأشخاص محل الدراسة الأكبر، الذين قاموا أيضا بأجراء مهمة الذاكرة بشكل أفضل.
أن التلفيف المسنن مهم لتذكر الفروق، والقشرة المخية تربط الحصين إلى جزء من الدماغ المسئول عن الإدراك الحسي والتفكير المكاني. وتبين هذه النتيجة الجديدة أن هذين المجالين ما زالا ينموان بعد سن السادسة، ولكن وتيرة هذا النمو تختلف من شخص إلى آخر.

ويقول الباحث المشارك في الدراسة ماركوس ويركل- بيرجنر من معاهد ماكس بلانك : "إن مسار هذا النمو مهم، كما أنها تؤثر بشكل مباشر على توازن دقيق بين فصل النمط وعمليات إنجاز هذا النمط، وبالتالي، التغيرات التنموية في التعلم والذاكرة،. أن الحصين هو المسئول عن العاطفة والذاكرة العرضية. يأخذ الحصين معلومات جديدة ويحتفظ بها على ذاكرة المدى الطويل، مما يجعلها ضرورية عند عملية  التعلم."

وتقول أستاذة علم النفس في جامعة تيمبل في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا،  د. نورا نيوكومب، إن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم أربعة أعوام لا يجدون صعوبة في تمييز المعرفة بين أشياء منفصلة، ولكنهم يجدون صعوبة لاستدعائهم، موضحة أنه في حين أن الاكتشاف الجديد لن يغير الطريقة التي نعلم بها الأطفال من سن متفاوتة، فإنه يعطينا رؤى هامة حول كيفية ومتى تتغير هذه المناطق من الدماغ وتتطور.

وبيّنت نيوكومب أنّ "أدمغة الأطفال يصعب تحليلها عن كثب لعدة أسباب. حيث تكون المهام التي تهدف إلى إثبات أشياء مثل قدرات الذاكرة لديهم يجب أن تكون صعبة، ولكن ليست صعبة جدا, ولا يزال فهمنا لنمو الدماغ محدودا. فقبل عامين فقط، كان بعض الباحثين ما زالوا يجادلون بأن الحصين قد تطور بشكل كامل عند الولادة. وهذه الدراسة الجديدة توفر "أداة جديدة للبحث"، وتضيف "إنه عمل مثير، وهناك الكثير الذي يتعين القيام به، ولكن هذا يفتح حقا وسيلة جديدة للتفاهم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يتحدّثون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل الباحثون يتحدّثون عن قدرة الأدمغة البشرية على تذكر التفاصيل



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 07:03 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا
المغرب اليوم - باسم السمرة يوجه رساله لـ أحمد السقا

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 21:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

أرسنال يستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا

GMT 07:53 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 مايو/ أيار 2023

GMT 07:14 2022 الإثنين ,10 كانون الثاني / يناير

متسلق مغربي استقبل 2022 بمغامرة شدّت أنفاس الأتراك

GMT 21:58 2021 الإثنين ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

صحيفة "دايلي ستار" اللبنانية تُسرّح جميع موظّفيها

GMT 20:32 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

أخنوش يُراهن الحصول على رئاسة الحكومة خلال انتخابات 2021

GMT 19:30 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

وفاة روبرت سبيتزر احد اهم اطباء النفس في الولايات المتحدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib