إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد
آخر تحديث GMT 02:51:19
المغرب اليوم -

نقابة المهن التربوية ترهن إنهاءه بتسليم الرواتب

إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد

العام الدراسي الجديد في اليمن مهدد بالتوقف
صنعاء - المغرب اليوم

بات العام الدراسي الجديد في اليمن مهدّدًا بالتوقّف بعد دعوة النقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية، في صنعاء، جميع التربويين في عموم محافظات البلد، وعددهم 250 ألفًا، إلى الإضراب الشامل والمفتوح ابتداءً من أوّل يوم من العام الدراسي الجديد 2017- 2018، وعدم فتح المدارس إلا باستلام الرواتب. وشدّدت النقابة، في بيان وصفته بالمهم، على أن رفع الإضراب مرهون باستلام الرواتب، معتبرةً أن استلام الرواتب من دون انقطاع هو البيان الوحيد الذي يتم بموجبه رفع الإضراب وفتح المدارس. وحرمت الميليشيات الانقلابية موظّفي الدولة، ومنهم المعلّمون، من رواتبهم منذ قرابة العام، فيما تموّل ما يسمّى "المجهود الحربي" من الإيرادات العامة للدولة وأرصدة الوزارات والمؤسّسات والصناديق الحكومية.

وتحدّثت النقابة عن المعاناة والآلام التي يتجرّعها المعلّمون وأسرهم، والتي وصلت إلى حد لا يطاق، وأصبح شبح المجاعة الحقيقية يهدّدهم جرّاء توقّف صرف رواتبهم طوال فترة تجاوزت 10 أشهر، مشيرة إلى أنها لم تجد سوى الوعود والمماطلة والتسويف في مقابل مطالبتها بوضع حلول ناجعة وحقيقية لمشكلة توقّف الرواتب. وجاء في البيان: "أمام استمرار توقّف الرواتب وازدياد تفاقم معاناتكم، وبعد إقفال كل الخيارات أمامنا بما فيها ضبط النفس الذي ظللنا نمارسه طوال هذه الفترة، على أمل الاستجابة الحقيقية لمطالبكم المشروعة في صرف رواتبكم، تجد النقابة نفسها مضطرة إلى استخدام حقّها القانوني والدستوري في اتّخاذ ما تراه ملائمًا للدفاع عن حقوق التربويين القانونية المشروعة".

ولفت البيان إلى تفاقم تردّي الأوضاع المعيشية والارتفاع الجنوني للأسعار على الموظّفين عمومًا والتربويين خصوصًا، حتى وصل الأمر بالبعض إلى بيع أثاث منازلهم أو طردهم منها لعجزهم عن سداد الإيجارات التي تراكمت عليهم. وتسبّبت الحرب في حرمان 80% من الطلاب والطالبات، البالغ عددهم أكثر من ستة ملايين، من الحصول على الكتاب المدرسي على مدار عامين دراسيين كاملين، إذ تعذّرت طباعة الكمية المطلوبة من الكتب المدرسية لمختلف الصفوف والمراحل التعليمية. وأفاد مصدر حكومي بأن ما يقارب 250 ألف معلّم ومعلّمة لا يزالون في انتظار الرواتب المتوقّفة، منذ ما يقارب 11 شهرًا، وهو ما يهدّد العملية التعليمية بالتوقّف، مبينًا أن المعلّمين يعيشون ظروفًا اقتصادية صعبة، ما اضّطر الكثير منهم إلى ترك التدريس والذهاب للبحث عن فرص عمل أخرى تعينهم على إعالة أسرهم. وأشار الى أن الحرب تسبّبت في تضرّر الكثير من المنشآت التعليمية وتسرّب عدد كبير من الطلاب من المدارس، ما يعرّضهم لخطر الاستقطاب إلى جبهات القتال، موضحًا أن سبب التسرّب الظروف الاقتصادية الصعبة وعدم قدرة الآباء على توفير المستلزمات المدرسية لأبنائهم.

وحذّر مسؤول في وزارة التربية والتعليم من أن العملية التعليمية مهدّدة بالتوقّف هذا العام لأسباب عدّة، مبينًا أن الرواتب سبب أوّل لوقف العملية التعليمية، فيما تعدّ التعديلات التي أجراها "الحوثيون" على المناهج التعليمية سببًا آخر، نظرًا لتخوّف الكثير من المواطنين من تشويش فكر أبنائهم بسبب هذه التعديلات. وقال إن مديرة مدرسة حكومية في صنعاء اجتمعت مع المعلّمات في مدرستها، في محاولة لاتّخاذ موقف نهائي منهنّ تجاه التزامهن بالدوام وتدريس الطلاب، وهو ما رفضنه بسبب عدم توافر الرواتب. وحدّدت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب 30 سبتمبر / أيلول موعدًا لبدء العام الدراسي الجديد، إذ بدأت الإدارات المدرسية الحكومية والأهلية في الانتظام في مدارسها اعتبارًا من 16 أيلول، لتهيئة الظروف كافة لبدء العام الدراسي، وبدأت في اليوم نفسه عملية القيد والتسجيل والانتقال في المدارس، على أن تنتظم هيئة التدريس في مدارسها بداية من 23 أيلول.
وأعلنت منظّمة "يونيسيف" في تقريرها الأخير بعنوان "السقوط في دائرة النسيان- أطفال اليمن"، أن التعليم في اليمن تأثّر بشدّة نتيجة أعمال العنف، ولم يعد من الممكن استخدام ما يصل إلى 1600 مدرسة بسبب تعرّضها للدمار الكلّي أو الجزئي أو استخدامها لاستضافة الأسر المشرّدة، أو التي تشغلها الأطراف المتحاربة. وأفاد التقرير بأن 350 ألف طفل لا يستطيعون مواصلة تعليمهم نتيجة لذلك، ليصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى مليوني طفل.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد إضراب المعلمين في اليمن يهدد بتوقف العام الدراسي الجديد



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 14:23 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
المغرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"

GMT 08:07 2020 الأربعاء ,27 أيار / مايو

وفاة أشهر كومبارس كوميدي في السينما المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib