جمعية حماية الأسرة المغربية تدعو إلى فرض إجبارية محو الأمية بين المواطنين
آخر تحديث GMT 00:43:19
المغرب اليوم -

ما زالت مُتفشية رغم كلّ الجهود التي بُذلت منذ أكثر مِن نصف قرن

جمعية حماية الأسرة المغربية تدعو إلى فرض "إجبارية محو الأمية" بين المواطنين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعية حماية الأسرة المغربية تدعو إلى فرض

جمعية حماية الأسرة المغربية
الرباط - المغرب اليوم

دعت جمعية حماية الأسرة المغربية إلى فرض إجبارية محو الأمية في المملكة، لأنها ما زالت متفشية رغم كل الجهود التي بُذلت منذ أكثر من نصف قرن، وما كلف ذلك ميزانية الدولة، إضافة إلى مصادر التمويل الدولية.جاءت دعوة الجمعية في بلاغ أصدرته حول "الظرفية الاجتماعية في ظل أزمة فيروس كورونا" اعتبرت فيه أن "التربية والتعليم يعتبران مدخلين أساسيين لرفاه الفرد وتنمية المجتمع وإنعاش الاقتصاد، ويبدأ الأمر من خلال فرض إجبارية محو الأمية".

وحسب الجمعية، التي تأسست سنة 1963، فإن استمرار وُجود نسبة كبيرة من الأمية (حالياً 29 في المائة)، خاصة في الأوساط القروية وبين النساء، يُعتبر مرضاً مزمناً وعائقاً كبيراً يجب العمل على استئصاله في أقصر مدة.

ويسعى المغرب إلى خفض نسبة الأمية في البلاد إلى أقل من 10 في المائة بحلول سنة 2026 وإلى 20 في المائة بحلول سنة 2021، وتعمل على تنسيق الجهود لتحقيق هذه الأهداف الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.

وتُساهم كل من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، في مساعي محو الأمية في المملكة. وتُعتبر النساء أكبر الفئات المقبلة على برامج تعلم القراءة والكتابة.

وأوضحت جمعية حماية الأسرة المغربية أن المقصود بالقضاء على الأمية ليس فقط تعليم الأبجدية القرائية والكتابية، ولكن تعزيزها بمضامين تسعى إلى توعية المواطنين وتلقينه مقومات الوطن الحضارية والتاريخية والجغرافية، والقوانين المنظمة للعلاقات بين المواطنين والمؤسسات، مثل تبسيط وشرح مضامين الدستور.

وتعتبر لطيفة بناني سميرس، رئيسة الجمعية، أنه "من غير المعقول بعد مرور حوالي ستة عقود على الاستقلال وصرف أموال وتكوين جمعيات وإنشاء مؤسسة عمومية خاصة بمحاربة الأمية أن تبقى في نهاية المطاف الأرقام الرسمية تشير إلى نسبة الأمية بحوالي 30 في المائة".

وأشارت سميرس إلى أن هذه النسبة تعني أن 30 في المائة من المواطنين لم يلجوا قط المدرسة، كما أنها لا تتحدث عن أنواع أخرى من الأمية، مثل الناتجة عن انقطاع التلاميذ عن الدراسة في أوقات مبكرة سواء في الابتدائي أو الإعدادي.

وترى البرلمانية السابقة أن "برامج محو الأمية في المغرب تمت بطريقة غير سليمة، لأنها استندت على تدريس الكبار ما يُلقن للصغار، في غياب مقومات مبدئية مثل الوطنية والقضايا الكبرى التي تهم الإنسان كإنسان".

وزادت رئيسة الجمعية ذاتها: "نحن في فترة الحَجر الصحي، والكثير من الناس لم يستوعبوا هذا المفهوم، وهو ما نتجت عنه اعتقالات ومحاكمات بسبب خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية، وهذا يعني غياب وعي مجتمعي".

كما تعتقد سميرس أن "النموذج التنموي الجديد المرتقب لن ينجح إذا لم يتم استيعابه من طرف المواطنين، وهذا يتطلب مستوى فكريا معينا لتقييم وفهم الأشياء التي تروج حولهم، ولكي يصبحوا مسؤولين".

وطالبت الجمعية، المعترف لها بالمنفعة العامة، بضرورة تحقيق توازن في دخل المواطنين والعمل على تقليص الفوارق بين فئات المجتمع، والحد من نسب الهشاشة الاقتصادية والاجتماعية للأسر من خلال تقديم دعم مباشر للأسر المتوسطة والفقيرة، ودعم خاص لتكفل الأسر بالأطفال أو المسنين المتخلى عنهم.

وأوردت الجمعية أن المغرب لم يتمكن من "التغلب على هذه الظواهر، رغم الإمكانيات الهامة المرصودة للمؤسسات الاجتماعية سنوياً، كما أن تزايد عددها يؤثر على تماسك الأسر، على اعتبار أن هناك مؤسسات تحل محلها".

وذكرت الهيئة المدنية أن الوضع الحالي يؤكد للجميع أن هناك "أولويات أساسية يجب تسخير كل الطاقات الممكنة من أجلها، وهي التعليم والصحة ومحاربة الهشاشة بشقيها الاجتماعي والاقتصادي".

قد يهمك ايضا :

أستاذ في جامعة محمد الخامس يرصد خلاصات وعِبر أزمة "كورونا"

جامعة محمد الخامس تتصدر القائمة المغربية في ترتيب عالمي للأداء الأكاديمي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية حماية الأسرة المغربية تدعو إلى فرض إجبارية محو الأمية بين المواطنين جمعية حماية الأسرة المغربية تدعو إلى فرض إجبارية محو الأمية بين المواطنين



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib