إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا
آخر تحديث GMT 00:16:29
المغرب اليوم -

إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا

المدارس في إستونيا
موسكو - المغرب اليوم

منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت دول البلطيق، التي حكمتها موسكو حتى انفصالها عن الاتحاد السوفياتي في عام 1991، داعماً مهماً لكييف، وقد أيّدت إرسال الأسلحة الغربية إليها لمساعدتها على التصدي للهجمات الروسية.

وفي إستونيا، أيّد ما يقرب من ثلاثة أرباع إجمالي السكان تقديم الدعم المالي والمسلَّح لأوكرانيا، على الرغم من حقيقة أن ربع سكان البلاد من أصل روسي. والآن، تخطو إستونيا خطوة أخرى لإظهار معاداتها لموسكو، تتمثل في تهميش اللغة الروسية، والاستثمار بشكل أكبر في اللغة الإستونية في التعليم، وفقاً لما نقلته صحيفة «ديلي بيست» الأميركية.

وتتضح هذه الخطوة بشكل خاص في نارفا؛ ثالث أكبر مدينة في إستونيا، والمفصولة عن روسيا فقط بنهر. ويتحدث 95 % من سكان نارفا، البالغ عددهم حوالي 60 ألف نسمة، باللغة الروسية. إلا أن المدينة تقوم حالياً ببناء مدرستين ثانويتين حكوميتين، ومدرسة ابتدائية وروضة أطفال، تركز جميعها على تدريس اللغة الإستونية بوصفها لغة أساسية.

وكان المسؤولون الإستونيون يضغطون لسنوات من أجل تهميش اللغة الروسية واستبدال الإستونية بها، منذ أن أصبحت الدولة مستقلة عن الاتحاد السوفياتي. وقد قال كاتري رايك، عمدة نارفا، لـ«ديلي بيست»، إن الحرب في أوكرانيا سرّعت هذه العملية. وأضاف رايك: «قبل الحرب، كان لدى الإستونيين والسكان الناطقين بالروسية فهم مختلف تماماً للسياسة وللتصرفات والأفعال الروسية. وقد غيّرت الحرب هذا الفهم تماماً». ومن المتوقع افتتاح إحدى هذه المدارس الجديدة؛ وهي مدرسة ثانوية، بحلول سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال إيرين كوزار، المدير المستقبلي لهذه المدرسة: «يجب أن تحمي المدرسة اللغة الإستونية والثقافة الإستونية في هذه المدينة الحدودية». ويبذل وزير التعليم الإستوني تونيس لوكاس جهداً كبيراً في الترويج لاستخدام اللغة الإستونية في البلاد. وقد قام، في الفترة الأخيرة، بزيادة رواتب المعلمين الذين يجيدون اللغة الإستونية، ووضع خطة تستهدف تحويل جميع رياض الأطفال الناطقة بالروسية في البلاد إلى استخدام اللغة الإستونية، بدءاً من عام 2024. بالإضافة إلى ذلك، يجري إعداد اقتراح تشريعي يشترط إتقان سائقي سيارات الأجرة وناقلي المواد الغذائية، اللغة الإستونية.

لكن يبدو أن هذه التطورات لم تلقَ ترحيباً من جميع سكان البلاد، فبعض الروس العِرقيين في إستونيا ينظرون إلى الاستخدام الإلزامي للغة الإستونية في رياض الأطفال على أنها «تصرف ديكتاتوري»، بل إن المدرسة الروسية في إستونيا؛ وهي منظمة غير حكومية تدعم المجتمع الناطق بالروسية في إستونيا، انتقدت القرارات ووصفتها بأنها تمييزية. وقالت المنظمة، في بيان، إن «هذه القرارات الجديدة تهدف إلى القضاء التدريجي على التعليم الروسي في إستونيا، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى نبذ الروس والتمييز ضدهم».

من جانبها، انتقدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، رئيس وزراء إستونيا؛ لتشجيعه اللاجئين الأوكرانيين في البلاد على تلقّي دروس في اللغة الإستونية. وقالت، في منشور على تطبيق تلغرام: «هتلر سيفخر كثيراً برئيس وزراء إستونيا. فمن دونه سيكون من الصعب إثبات تجرد الغرب من إنسانيته».

قد يهمك أيضا

قسم اللغة الروسية يتحصّل على مساعدات تعليمية في جامعة دمشق

 

إقبال كبير للسوريين على تعلم اللغة الروسية بعد الإنجليزية في المدارس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا إستونيا تشنّ حرب على اللغة الروسية واستبدالها بالإستونية في التعليم عقب الحرب على أوكرانيا



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 15:14 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا
المغرب اليوم - لافروف يتهم أوروبا بعرقلة جهود السلام في أوكرانيا

GMT 11:21 2025 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما
المغرب اليوم - هاني سلامة يعود إلى السينما بعمل جديد بعد غياب 14 عاما

GMT 15:54 2024 الجمعة ,09 شباط / فبراير

هجوم صاروخي على مطار المزة في دمشق

GMT 13:17 2017 الإثنين ,30 تشرين الأول / أكتوبر

زهير مراد يفضّل الأوف وايت والزهري لفساتين الزفاف

GMT 08:18 2015 السبت ,13 حزيران / يونيو

شاطئ طنجة يلفظ حوت ضخم مصاب بالرصاص

GMT 14:10 2020 الجمعة ,20 آذار/ مارس

رصد 4 إصابات جديدة بفيروس كورونا في سبتة

GMT 04:59 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

المصري حسن حسني يكشف عن أمنيته في العام الجديد

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 02:54 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الفالح يعلن أن السعودية تخطِّط لزيادة إنتاجها النفطي

GMT 19:16 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد سعد يطرح أحدث أغانيه "أنا الأصلي" على محطات الراديو

GMT 09:43 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

اتحاد طنجة يتعاقد مع هداف الدوري الكاميروني

GMT 13:15 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

Mercedes AMG تكشف رسميًا عن G63 2019

GMT 02:55 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

​مدينة سلا تشهد جريمة مُروّعة تنتهي بمقتل لص وإصابة آخر

GMT 05:29 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دونالد ترامب يبحث استخدام "نغمة متوازنة" مع بيونغ يانغ
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib