كورونا يولّد أزمة بين المدارس الخاصة والأسر في المغرب
آخر تحديث GMT 22:44:01
المغرب اليوم -

بعد توقُّف الدراسة ودعوات إلى استمرار "التعليم عن بُعد"

"كورونا" يولّد أزمة بين المدارس الخاصة والأسر في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مدارس التعليم الخاص المغربي
الرباط - المغرب اليوم

تعقد لجنة التعليم والثقافة في مجلس النواب المغربي (الغرفة الأولى بالبرلمان)، لقاء اليوم الثلاثاء مع وزير التعليم المغربي سعيد أمزازي لمناقشة أزمة خانقة اندلعت بين الأسر المغربية ومدارس التعليم الخاص تسببت فيها جائحة «كورونا».

يأتي ذلك بعدما قررت السلطات المغربية في 16 مارس (آذار) الماضي، توقيف الدراسة بجميع المدارس العمومية والخاصة، لمواجهة تفشي وباء «كورونا» المستجد، داعية إلى استمرار «التعليم عن بعد».

ومنذ شهر أبريل (نيسان) حتى نهاية يونيو (حزيران) برزت الأزمة بعدما طالبت الأسر التي يدرس أبناؤها في المدارس الخاصة بالاستفادة من تخفيضات في رسوم التمدرس الباهظة، لأن «التعليم عن بعد»، لا يمكن أن يعوض مستوى التعليم الحضوري، وهو ما رفضته هذه المدارس التي اشتكت بدورها من تدهور وضعها المالي وعجزها عن أداء مستحقات العاملين فيها من أساتذة وموظفين.

وتسبب هذا الوضع في توتر نتج عنه تنظيم وقفات احتجاجية لأولياء أمور الأسر أمام عدد من المدارس خاصة في المدن الكبرى مثل الدار البيضاء والرباط وسلا ومراكش وفاس، وتهديد الأسر بنقل أبنائهم إلى المدارس العمومية. ووصل الأمر إلى حد التهجم على هذه المدارس بدعوى أنها «جشعة»، ولم تراع أوضاع الأسر التي فقدت دخلها بسبب التداعيات الاقتصادية للحجر الصحي.

بالمقابل دعت «رابطة التعليم الخاص بالمغرب»، وهي جمعية مهنية تمثل أصحاب المدارس الخاصة إلى «إضراب وطني إنذاري» اليوم الثلاثاء، داعية إلى «إنقاذ المدرسة الخصوصية» و«تأمين الدخول المدرسي» المقبل، ورفعت شعار «لا لتبخيس الجهود المبذولة لإنجاح عملية التعليم عن بعد».

وعبر عبد السلام عمور، رئيس «رابطة التعليم الخاص»، عن استيائه من التهجم على المدارس الخاصة، وقال إن عددا من المدارس لم تعد قادرة على الوفاء بالتزاماتها، محذرا من أن «الدخول المدرسي المقبل يبقى غامضا»، داعيا الحكومة إلى تخفيض العبء الضريبي على المدارس وإعفائها من التحملات الاجتماعية.

وتأتي هذه الأزمة في وقت يعرف فيه التعليم الخصوصي في المغرب تطورا خلال السنوات الأخيرة، وإقبالا مهما من الأسر المتوسطة والغنية التي باتت تنفر من المدارس العمومية التي تعاني من تدهور مستوى التعليم رغم الميزانية الضخمة التي تخصصها لها الدولة والتي ناهزت 72 مليار درهم (7.2 مليار دولار) سنة 2020.

ويبلغ عدد المدارس الخاصة في المغرب 5800 مدرسة، يدرس بها حوالي مليون و200 ألف تلميذ، من أصل حوالي 7 ملايين تلميذ وتلميذة في المغرب.

وتحاول وزارة التعليم التدخل لمعالجة الأزمة بين المدارس والأسر، من خلال الوساطة بينهما عبر مختلف الجهات والأقاليم، علما بأن القانون المنظم للمدارس الخاصة لا يسمح للوزارة بالتدخل في العلاقة التعاقدية بينهما.

ورغم استجابة بعض المدارس الخاصة لطلبات بعض الأسر التي فقدت دخلها بإعفائها أو تمتيعها بتخفيضات، فإنها رفضت تعميم التخفيضات على جميع الأسر بما فيها التي حافظت على دخلها. وما زالت معظم الأسر ترفض أداء كامل الرسوم، وتتشبث بأداء مقابل «التعليم عن بعد» فقط، علما بأن وزارة التعليم قررت استبعاد مواد «التعليم عن بعد»، من امتحانات نهاية السنة، وقررت فقط اعتماد نقط المراقبة المستمرة، وامتحانات الفصول السابقة التي تمت بشكل حضوري. وينتظر أن تعرف لجنة التعليم بمجلس النواب اليوم الثلاثاء جدلا بين النواب ووزير التعليم حول هذه القضية الشائكة.

قد يهمك ايضا :

أرباب المدارس الخاصة يدعون لإضراب وطني ويطالبون بنصيبهم من الدعم الحكومي

فاطمة الزهراء بن الطالب تتمكّن مِن الالتحاق بأسرتها في البرلمان المغربي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يولّد أزمة بين المدارس الخاصة والأسر في المغرب كورونا يولّد أزمة بين المدارس الخاصة والأسر في المغرب



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
المغرب اليوم - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 12:05 2023 الخميس ,20 إبريل / نيسان

توقعات الأبراج اليوم الخميس 20 أبريل/ نيسان 2023

GMT 07:56 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 11:15 2023 الأحد ,02 إبريل / نيسان

موديلات ساعات فاخّرة لهذا العام

GMT 15:40 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الإعلامية المغربية مريم العوفير تطل على القناة الأولى

GMT 09:54 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أفريقيا تلهم إيلي صعب ELIE SAAB تصاميم أنيقة

GMT 19:46 2022 الأحد ,28 آب / أغسطس

ديكورات مميّزة للكوشة في حفلات الزفاف

GMT 20:29 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"أرض الإله" في المرتبة الثانية لمبيعات "ديوان"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib