أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية
آخر تحديث GMT 07:57:58
المغرب اليوم -

أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية

وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في المغرب
الرباط - كمال العلمي

قررت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إعطاء الانطلاقة الفعلية للموسم الدراسي 2022-2023 يوم الإثنين 5 ستمبر المقبل، فيما سيكون فاتح ستمبر موعد التحاق أطر وموظفي الإدارة التربوية وهيئات التفتيش والأطر المكلفة بالمصالح المادية والمالية وهيئة التوجيه والتخطيط التربوية وهيئة التدبير التربوي والإداري والأطر الإدارية المشتركة بمقرات عملهم، وفي الثاني من الشهر نفسه يلتحق أطر هيئة التدريس بجميع درجاتهم.

وعلى بعد أيام من الانطلاق الفعلي للموسم الدراسي المقبل، دعا عدد من أولياء وآباء التلاميذ وجمعيات مدنية بالجنوب الشرقي للمغرب الوزارة الوصية والمصالح الأمنية والنيابات العامة إلى تسطير برنامج عمل مشترك لمراقبة محيط المؤسسات التعليمية وتطهيرها من كل الأنماط الإجرامية.وأكد عدد من الأولياء والآباء الذين تواصلت معهم  أن محيط أغلب المؤسسات التعليمية أصبح يعج بالمراهقين والمتسكعين، وبات مكانا لتعاطي وإدمان المخدرات، ما يشكل خطرا على التلاميذ المتمدرسين، خاصة فئة التلميذات.

وضعية مقلقة
وفي هذا الإطار، قال حسن بنلعربي، من ساكنة حي الوفا بمدينة تنغير، إن محيط أغلب المؤسسات التعليمية بالمدينة، وعلى غرار باقي المؤسسات التعليمية بالجنوب الشرقي خاصة والمغرب عموما، أصبح مكانا مفضلا لشباب غادروا فصول الدراسة، مشيرا إلى أن ذلك يساهم في انتشار تعاطي وإدمان المخدرات في صفوف التلاميذ، خاصة مع ضعف التحسيس والتوعية.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن تنظيم دوريات أمنية بمحيط جميع المؤسسات التعليمية أصبح أمرا ضروريا وملحا لتظهير المحيط من جميع مظاهر الإجرام (السرقة والمخدرات) والتحرش الجنسي بالتلميذات، مؤكدا أن “الأمر أصبح مقلقا، خاصة في بعض المؤسسات التعليمية، ومنها الثانوية التأهيلية صلاح الدين حيث يجتمع يوميا عشرات الشباب غير المتمدرسين لانتظار التلميذات بمحيط المؤسسة، تحديدا ببناية مشتل الشباب التي تم إهمالها وتركها مفتوحة”، على حد قوله.

من جهته، أكد إبراهيم العثماني، فاعل جمعوي بمدينة الرشيدية، أن ظاهرة انتشار المراهقين والمتسكعين بمحيط المؤسسات التعليمية، “أصبحت منتشرة بجميع المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني”، داعيا السلطات الأمنية المختصة، من الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة، إلى “القيام بدوريات تمشيطية بمحيط هذه المؤسسات لتطهيرها من جميع المظاهر التي تسيئ إلى المدرسة العمومية”.

وأضاف الجمعوي ذاته، في تصريح هاتفي لهسبريس، أن مثل هذه الظواهر التي تنتشر في محيط المؤسسات التعليمية العمومية، “تساهم بشكل كبير في الهدر المدرسي، خاصة في صفوف التلميذات”، موضحا أن “هناك أولياء وآباء التلميذات الذين يخافون على فلذات أكبادهم من المراهقين والمتسكعين المرابطين طوال اليوم بمحيط المؤسسات التربوية” ويعمدون بالتالي إلى وضع حد لمسارهن الدراسي، داعيا إلى “محاربة هذه الظواهر والضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه تشويه صورة التعليم بالمغرب”.

جهد النيابة العامة
مصدر من النيابة العامة بأحد المحاكم الابتدائية بجهة درعة تافيلالت، فضل عدم البوح بهويته للعموم، كشف أن النيابات العامة لدى المحاكم الابتدائية قامت أخيرا، بتنسيق مع المديريات الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والمصالح الأمنية من الدرك الملكي والأمن الوطني، بعقد لقاءات تمت خلالها مناقشة الهدر المدرسي وأسبابه والحلول الممكنة لمحاربته.

وأكد المسؤول ذاته أن “النيابات العامة ستسهر على تطبيق القانون وترتيب الجزاء القانوني في كل من سولت له نفسه تشويه محيط المؤسسات التعليمية، وذلك قصد محاربة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف فئة التلميذات”، موضحا أن “النيابات العامة خلال اللقاءات السابقة أعطت تعليماتها للمصالح الأمنية المختصة من أجل القيام بدوريات أمام المؤسسات التعليمية لتطهيرها من جميع الظواهر المشينة والإجرامية”، وفق تعبيره.

وأضاف المصدر ذاته أن إنجاح عملية محاربة الهدر المدرسي، “رهين بالتفاعل الإيجابي لجميع الشركاء والمتدخلين”، مشددا على أهمية دور الإعلام في التحسيس والتوعية لرد الاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال والتلاميذ، داعيا المصالح الأمنية إلى “التصدي بحزم ومسؤولية لحماية محيط المؤسسات التربوية من جميع الظواهر الإجرامية (المخدرات، التحرش الجنسي…)، عبر توقيف المشتبه فيهم وتقديمهم للعدالة”.

وكشف المصدر نفسه أن بداية الدخول المدرسي لهذا الموسم، “ستعرف تنزيل استراتيجية أمنية لحماية محيط المؤسسات التعليمية”، حاثا جميع آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات على “إبلاغ السلطات الأمنية بكل الظواهر التي قد تتسبب في تشويه صورة التعليم بالمغرب، والتبليغ عن المراهقين والمتسكعين المتربصين بمحيط وأبواب المؤسسات التعليمية”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة التربية المغربية تعد بتسوية الملفات المالية

وزارة التربية تنظم لقاء ترابيا حول المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية أولياء أمور التلاميذ ينادون بتفعيل تدابير لتأمين محيط المؤسسات التعليمية المغربية



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 08:24 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ
المغرب اليوم - نصائح لاختيار العطر المثالي لمنزلكِ

GMT 00:24 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما
المغرب اليوم - دينا فؤاد تُعلن شرطها للعودة إلى السينما

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib