أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب
آخر تحديث GMT 07:48:06
المغرب اليوم -
الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في المغرب يُحذر من عملية احتيال تستهدف مُؤمنيه براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد
أخر الأخبار

ضرورة التوجيه بأدب وحنان دون تعنيف أو تعالي واستهزاء

أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب

التثقيف الجنسي للأبناء
بيروت -غنوة دريان

 فجأة وبدون مقدمات يسأل طفلك أو طفلتك: ماما من أين أتيت؟ وكيف خرجت من بطنك؟ ولماذا أنا مختلف عن أختي؟ لماذا تنامين بجوار بابا على سرير واحد؟ هل يمكن أن أتزوج أختي ؟ أسئلة كثيرة قد تبدو محيرة. تحمر الأم خجلا وأحيانا لا تدري ماذا تجيب وفي أحيان أخري تقول: وجدتك على باب المسجد، أو لا يصح أن تسألي يا بنيتي هذه الأسئلة لازلت صغيرة.

إن الاجابات المضللة للأطفال (الابن والابنة) تترك أثرا سيئا وغير مقنع لديهم، ويمكن أن تصيبهم فيما بعد بالخجل المرضي أو الجهل وعدم المعرفة العلمية وقد يمنعهما ذلك من بدء الحياة الزوجية بالشكل الصحيح، وبالتالي القلق من بدء حياة يجهلون سنة الله فيها. من الممكن أن نشرح لأبنائنا ونجيب على أسئلتهم، على واضح وبسيط ودون خجل أو ارتباك. نوضح لهم مثلا الفرق بين علاقة الأزواج وعلاقة الأخوة والأبوة، ومفهوم مبسط للحمل والولادة بكلام بسيط عن الحيوانات وقصص مصورة.

يتخوف الآباء والأمهات عادة من أسئلة الأبناء الجنسية المحرجة، ويتهربون من شرح الموضوع لهم، إما لأنهم تعرفوا على الأمور الجنسية عن طريق الصدفة، ولم يتعرضوا لأي نوع من أنواع التربية الجنسية، أو لانهم يشعرون أن عملية (التربية الجنسية ) والخوض في الموضوع قد يتعرض في النهاية للحياة الخاصة للأباء والأمهات، ويثير لديهم تحفظا.

نبدأ مع الأطفال من الثالثة، حيث يكون لديهم ميل طبيعي وفطري لاكتشاف الحياة بكل ما فيها، فتأتي أسئلتهم تعبيرا عن يقظة عقولهم، لذلك ينبغي على الأم المربية والأب المربي ألا يرتبكا من الأسئلة وكثرتها، وألا ينزعجا من إلحاح الصغار لمعرفة المزيد، فمرحلة اهتمام الأطفال بالمسائل الجنسية تختلف حسب مستوى ملاحظاتهم للأمور، وحسب فهمهم وإدراكهم لطبيعة الأشياء، لكن هناك أسئلة يوجهها الأطفال للآباء والأمهات في المرحلة العمرية من سن الثانية للثالثة حول الفرق بين الجنسين، ومن سن الثالثة وحتى السادسة تكون الأسئلة بشأن مسألة الحمل والولادة، ثم تتطور نوعية الأسئلة خلال فترة المراهقة وتنصب حول أمور جنسية أكثر دقة كالزواج والعلاقة بالآخر، والتناسل. المهم أن نبدأ بتكوين وتربية أطفالنا تربية جنسية من سن مبكرة، وحين يطرح أولادنا الأسئلة، نحاول قدر الإمكان أن نغذي حب استطلاعهم، بمعلومات صادقة مننا، لأنهم مؤكد سيجدون الجواب لكن مع الأسف يكون خاطئا من الأصدقاء وزملاء المدرسة والشارع.

يجب أن ترتبط التربية الجنسية للأبناء بالشرح والمناقشة والتوعية والتقويم، والتوجيه بأدب وحنان ودون تعنيف، أو ازدراء أو تعالي أو توبيخ، لأن تلك المفاهيم والمعلومات ستلازمهم طيلة حياتهم، وتنير لهم جانبا مهما وحيويا من علاقاتهم مع أجسادهم وأيضا مع الجنس الآخر في علاقات الزواج، وما تتضمنها من روابط المعاشرة الجنسية.

- التخلص من الأمثلة السلبية حول الجنس والتربية الجنسية، مثل هذا ممنوع وهذا لا يصح، والوعي بأهمية وخطورة التربية الجنسية السليمة، في البناء السليم لشخصية أبنائهم (ذكورا و إناثا) وتوجيههم ووقايتهم من الانحراف، والأخطار المرتبطة بالحياة والعلاقات الجنسية، بخاصة أن وسائل الإعلام الإلكتروني والانترنت أصبحت تجذب الصبية والمراهقين في هذه السن الحرجة، مما يتطلب من الوالدين إقامة الحوار مع الأبناء، وبث الثقة والطمأنينة في نفوسهم، والمتابعة والمصاحبة في العلاقات معهم.  المعرفة العلمية بالجنس، وثقافة التربية الجنسية، والمعرفة العلمية بالخصوصيات والاحتياجات النفسية أثناء مراحل النمو والنضج للصغار ذكرا أو أنثي.

- يجب الرد على أسئلة الصغار دون قمع أو توبيخ أو استهزاء، فالصغار يسألون عن أمور من السهل الاجابة عليها من خلال رؤية صغار الحيوانات وكيف تحمي الأم صغارها، وأخذ أمثلة مبسطة تدل على نعمة الخالق لاستمرار الحياة. لكن المشكلة تكون مع الراشدين، فالاهتمام والإعجاب وجذب الأنظار تجاه الطرف الآخر يكون عاديا في تلك المرحلة، لكن كثيرا ما يقع المراهقون في أخطاء ومشاكل نظرا لجهلهم وعدم درايتهم بكثير من الموضوعات في مجال الثقافة الجنسية، كما وأن كثيرا من الزيجات تؤؤل إلى الطلاق بسبب هذا الجهل.

- يجب شرح الأمور والمعلومات الجنسية للأبناء حسب طبيعة المرحلة العمرية لهم، ونوع الجنس (ذكر أو أنثى) وطبيعة الثقافة والعلاقات السائدة داخل الأسرة، وأن يكون شرح الأمور الجنسية الخاصة للطفلة من جانب الأم، وللطفل من جانب الأب، أو الاستعانة بأفراد العائلة أو الأخصائيين الموثوق بهم.

- تشجيع الأبناء على طرح أسئلتهم ومشاكلهم التي تهم حياتهم الجنسية والعلاقة مع الجنس الآخر بصراحة ودون خوف، وجعلهم يفهمون أن الأمور الجنسية طبيعية ومعرفتها أمر ضروري، من أجل حياة جنسية وأسرية سليمة نفسيا، وأخلاقيا، وأن إكتساب المعلومات على نحو صحيح في هذا المجال( التثقيف الجنسي) هو أخلاق وقيم والتزام اجتماعي تجاه الجنس الآخر، ويفيد في بناء شخصية سوية ومتوازنة، بعيدة عن القلق والتوتر، تؤسس لحياة زوجية سليمة وناجحة ومستقرة.

تزويد الأبناء بمصادر المعرفة العلمية، والكتب الموثوق بها والتي تهتم بشرح الأمور الجنسية، من الناحية الطبية والأخلاقية.

- ينبغي التدرج في المعلومات مع الأبناء الأعزاء منذ الصغر والاستعداد لذلك من الأبوين من خلال القراءة في الموضوعات المختلفة الخاصة بالتربية الجنسية، وشراء الكتب التي توضح ذلك بطريقة علمية ومبسطة حتى يمكن فهمها وتوصيل هذه المعلومات الصحيحة من قلوب وعقول الأب والأم إلى فلذات الأكباد ( الأبناء الأعزاء) الذين إن أحسنا اليهم النصح والشرح في هذا المجال نقيهم من مخاطر عديدة مثل تلقي المعلومة من صديق جاهل أو أصدقاء السوء أوالشارع، وكذلك نساعدهم للوصول إلى بر الأمان وتكوين أسر سوية نفسيا وجسمانيا.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب أهمية التثقيف الجنسي للأبناء بطريقة بسيطة دون إحراج وتهرب



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib