تقرير أميركي يؤكد أنه هناك داعشيات يتوعدن بعودة الدولة المتطرفة في سورية
آخر تحديث GMT 11:46:56
المغرب اليوم -

بعد أن هربن مستغلين غموض الوضع بعد انسحاب القوات الأميركية

تقرير أميركي يؤكد أنه هناك "داعشيات" يتوعدن بعودة الدولة المتطرفة في سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير أميركي يؤكد أنه هناك

نساء داعشيات
دمشق - المغرب اليوم

مع أخبار بأن «داعشيين» و«داعشيات» في معسكرات اعتقال، شمال شرقي سوريا، هربوا مستغلين غموض الوضع بعد انسحاب القوات الأميركية، وتقدم القوات التركية، ثم تقدم قوات روسية وسورية مشتركة، قال تقرير أميركي إن «داعشيات» معتقلات، وأكثرهن غربيات، توعدن بإعادة «التنظيم الإرهابي».

وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، الخميس، بعد مقابلات مع «داعشيات» غربيات، إنهن يعشن «في ظروف قاسية»، وكنّ كلهنّ غطين أجسامهنّ «من الرأس حتى أخمص القدمين، بينما كنّ يقفْن في صفوف للحصول على مساعدات إنسانية».

ونقل التقرير قول واحدة إنها «تأمل أن يساعد الهجوم التركي على تمهيد الطريق لإعادة تأسيس (داعش)». 

اقرا ايضًا:

المخابرات تجري مفاوضات من أجل استرجاع مغربيات داعشيات من بؤر التوتر

وقالت أخرى: «بصورة قاطعة، (داعش) لن تنتهي». غير أن أخريات نددن صراحة بتنظيم «داعش»، وقلن إنه دمر حياتهنّ. بينما طلبت امرأة بلجيكية، مع طفل صغير على فخذها، بالعطف، وقالت: «ينسى العالم أننا بشر. نحن لسنا حيوانات. نحن بشر». 

وقال التقرير إن جزءاً كبيراً من المحتجزين والمحتجزات أجانب، من دول عربية وأفريقية، ومن دول في أوروبا. لكن أكثر دولهم رفضت إعادتهم إلى ديارهم. 

وأضاف التقرير: «تخشى هذه الدول أن ينشر العائدون التطرف، وإن لم يقوموا بعمليات تفجير وقتل... لذلك تركتهم عالقين هنا. كانت تحتجزهم ميليشيات يقودها الأكراد المتحالفون مع الولايات المتحدة. لكن هؤلاء أنفسهم صاروا يحتاجون إلى الحماية بعد أن تخلت عنهم الولايات المتحدة».

وبالنسبة للمعتقلين الرجال، الذين تبرأوا من الإرهاب، والذين تحدثوا إلى الصحيفة، «قال أحدهم إنه كان طباخاً في مدرسة ابتدائية. وقال آخر إنه كان موظفاً كبيراً (في داعش) من دون أن يحدد ذلك. وقال آخر إنه كان يعالج الناس بالأعشاب. وقال غيره إنه كان يحرس قاعدة عسكرية (داعشية)، لكن لفترة قصيرة فقط».

ووصف التقرير معتقلات الرجال، وقال: «إنها عدة زنزانات، بعضها فيها أسِرّة من طابقين. وفيها مراحيض بدائية، ونوافذ صغيرة، وأحياناً مراوح سقف. بينما في كل زنزانة 16 سريراً، في كل واحدة 20 رجلاً تقريباً، فيضطر بعضهم للنوم على سجادات على الأرض... وفي أحد الأيام مؤخراً، كان الغداء عبارة عن بطاطس مسلوقة، وسلطة خيار وطماطم. ويخرج الرجال لرؤية الشمس مرة أو مرتين في الشهر. كان في كل زنزانة تلفزيون. لكن الحراس عطلوها كلها عندما بدأ القتال الأخير مع تقدم القوات التركية، وانسحاب القوات الأميركية. وقال الحراس إنهم أوقفوا الإرسال التلفزيوني حتى لا يعرف المعتقلون الفوضى حولهم، ويحاولون الهروب».

لهذا، لم يعرف المعتقلون أن تركيا غزت منطقتهم في شمال شرقي سوريا، وأن الولايات المتحدة قطعت شراكتها مع حلفائها الأكراد، وأن الحكومة السورية وحلفاءها الروس يتجهون نحوهم.

لكنه رغم هذه الإجراءات، هرب بعض المعتقلين، وبعض المعتقلات. وقال التقرير، الذي نشر أمس (الخميس)، إن القوات الكردية التي تحرس مخيم الهول في سوريا اعتقلت 5 «داعشيات» من ألمانيا، وتركيا، وأوزبكستان، برفقتهن 18 طفلاً، كنّ حاولن الفرار باتجاه الحدود العراقية بعد بداية الغزو التركي لشمال شرقي سوريا. وحول تفاصيل الحادث، قال الحراس الأكراد: «إن الداعشيات مع أطفالهن فتحوا ثغرة في سور المخيم، وحاولوا السير باتجاه الحدود العراقية، لكن المحاولة تم إحباطها، وألقي القبض عليهم جميعاً».
قبل أسبوع، نقلت أخبار محاولة هروب 32 من نساء «داعش». وقبل أسبوعين، نقلت الأخبار محاولة هروب 14 من المعتقلات، معهن 21 طفلاً من جنسيات مختلفة.
بالنسبة للأطفال، قال التقرير إنه في طابق علوي من السجن يوجد أكثر من 150 من أطفال «داعش»، تتراوح أعمارهم بين 9 سنوات و14 سنة، وتختلف بلدانهم ومواطنهم. وإنهم موزعون على زنزانتين «قلما تدخلهما أشعة الشمس»، وإن الأطفال يقبعون في «زنزانات مزرية منذ شهور بلا أدنى فكرة عن ذويهم، أو أقاربهم، أو ما حل بهم، ولا عن مستقبلهم».

وقال صبي من سورينام، من داخل زنزانته: «ما الذي سوف يحدث لنا؟ هل سوف يطلقون سراح الأطفال من السجن؟». 

وقال التقرير: «مؤكد أن ظروف الأطفال والقاصرين، من أبناء مقاتلي (داعش) في السجون الخاضعة لسيطرة القوات الكردية، لا تكاد تفي، أو تقترب من أدنى المعايير الإنسانية الدولية التي تمنح الأولوية لحسن معاملة الأطفال، في حالة المجرمين المشتبه فيهم».

وأضاف التقرير أنه في واحدة من هذه الزنزانات، يوجد 86 طفلاً وقاصراً تقريباً، من سوريا، والعراق، وموريشيوس، وروسيا، وبلدان أخرى. وتضم زنزانة أخرى 67 مراهقاً وصبياً. وقال أحدهم إنه يبلغ التاسعة من عمره، وإن موطنه روسيا. وعندما سئل عن مكان والديه، هزّ كتفيه بعدم اكتراث، وهو يقول: «قُتلا».

قد يهمك ايضًا:

غرفة الجنايات نصدر حكمًا نافذًا لسيدات داعشيات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أميركي يؤكد أنه هناك داعشيات يتوعدن بعودة الدولة المتطرفة في سورية تقرير أميركي يؤكد أنه هناك داعشيات يتوعدن بعودة الدولة المتطرفة في سورية



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 10:07 2025 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

منتجات الألبان كاملة الدسم قد تقلل خطر الإصابة بالخرف
المغرب اليوم - منتجات الألبان كاملة الدسم قد تقلل خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:53 2025 السبت ,20 كانون الأول / ديسمبر

يارا السكري تحسم الجدل حول علاقتها بأحمد العوضي
المغرب اليوم - يارا السكري تحسم الجدل حول علاقتها بأحمد العوضي

GMT 22:49 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي يفشل في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الأفريقي

GMT 04:42 2012 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ غالاكسي إس 3 "الأكثر مبيعًا في العالم

GMT 08:28 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

الصين تسجل انخفاضًا كبيرًا بإصابات كورونا

GMT 08:14 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"McLaren" تختبر سيارة رياضية فائقة

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دينيدج رئيسًا تنفيذيًا لرابطة الدوري الإنجليزي

GMT 00:58 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إلهام شاهين تبيّن أن مهرجان وجدة خطى خطوات مهمة

GMT 17:11 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

نص كلمة مندوب مصر في مجلس الأمن بشأن القدس

GMT 15:08 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

محمد أولاد ينضم إلى الوداد لموسمين

GMT 01:11 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

برج الديك..أناني في حالة تأهب دائمة ويحارب بشجاعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib