بدء قمة منظمة شانغهاي  في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة
آخر تحديث GMT 19:58:50
المغرب اليوم -

الدول العربية التي ترتبط بالصين بعلاقات وطيدة تولي اهتمامًا كبيرًا بقضايا النساء

بدء قمة منظمة شانغهاي في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بدء قمة منظمة شانغهاي  في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة

منظمة شانغهاي للتعاون
بكين - المغرب اليوم

 تعيش الصين والمنطقة حدثًا كبيرًا يتمثل في افتتاح قمة منظمة شانغهاي للتعاون في مدينة تشينغداو، ولأول مرة تدرج هذه القمة مسألة حقوق المرأة ضمن موضوعاتها الرئيسية. وكان منتدى المرأة لمنظمة شانغهاي للتعاون الذي عقد في الـ16من الشهر الماضي ببكين قد تناول موضوع كيفية تقديم إسهامات لتمكين المرأة في بناء مجتمع ذي مصير مشترك للبشرية, وهو ما يجسد خطوات متخذة على أرض الواقع وعلى أعلى مستوى فيما يتعلق بـ"حماية وتنمية حقوق المرأة".

وتولي الدول العربية، التي تربطها بالصين علاقات وطيدة منذ قديم الزمان, اهتماما بقضايا حماية حقوق المرأة وتابعت عن كثب فعاليات منتدى المرأة الأول لمنظمة شانغهاي للتعاون، حيث ذكرت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الدول الأعضاء بالمنظمة تدرك أهمية دور المرأة على المستوى الأمني والسياسي والاقتصادي، لأن المنظمة تأسست في جوهرها لأسباب أمنية لمكافحة الإرهاب، والمرأة هي الرقيبة العامة على المجتمع وتلاحظ تحركات الأسرة، ومن ثم سيكون لها دور رئيسي في مواجهة الإرهاب بالمجتمع.

وأشارت إلى أنه "عندما تدرك الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون أهمية المرأة وتؤهلها اقتصاديا، ستتمكن المرأة من المشاركة في مكافحة الإرهاب وتنمية المجتمع"، مشددة على إعجابها بالمنظمة وواصفة قمتها في تشنغداو بأنها "يمكن أن تكون منصة جيدة لتعزيز وضع المرأة خاصة وأنها تعقد في دولة كبيرة مثل الصين".

وتابعت الدكتورة نورهان قائلة "وبالتالي يمكن لهذه الدول أن تؤسس لآليات تعاون تعتمد على نقل الخبرات في مجالات تعليم المرأة والتنمية البشرية، ونقترح على دول المنظمة الاهتمام بالتنمية البشرية للمرأة لأنه من خلال تنمية المرأة اقتصاديا واجتماعيا سوف تتمكن المرأة سياسيا". وأما نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة فتحدثت عن وضع المرأة الراهن وقالت إن "وضع المرأة في الدول النامية متشابه، فالنساء هن الأكثر تضررا وفقرا في هذه الدول، بل أصبح الفقر ملاصقا للمرأة في هذه الدول", ولهذا أعربت عن اعتقادها بأن تضافر جهود الدول النامية فيما يتعلق بقضايا المرأة وتمكينها سياسيا واقتصاديا يعد أمرا في غاية الأهمية لتحسين وضع المرأة.

وبالنسبة لمصر تحديدا، لفتت نهاد أبو القمصان إلى أن "وضع المرأة في مصر مازال بحاجة إلى عدة إصلاحات، رغم أن مصر تقدمت بشكل ملحوظ على مستوى التمكين السياسي للمرأة، حيث احتلت المركز 107 من بين 144 دولة خلال عام 2017، وفق تقرير الفجوة بين الجنسين، مقارنة بالمركز 115 في عام 2016، و136 في عام 2015".

ولكن من حيث الأوضاع الاجتماعية للمرأة، ذكرت نهاد أن "هناك 10.7 في المائة من النساء المصريات أرامل أي حوالي 3 ملايين امرأة أرملة، إلى جانب 1.7 في المائة من النساء مطلقات أي نحو 461 ألف مطلقة، وبالطبع كل النساء الأرامل والمطلقات هن المعيلات لأسرهن، الأمر الذي يشكل عبئا ومسؤوليات كبيرة عليهن خاصة إذا كن لا يملكن عملا أو مصدر دخل".

ونوهت نهاد أبو القمصان إلى أهمية التعاون بين الدول النامية في هذا القطاع، ورأت أن من خلاله يمكن "لكل دولة عرض تجاربها الخاصة بتمكين المرأة وكيفية وضع خطط تنفيذية محددة، وسن قوانين تحمي النساء من كافة أشكال العنف وتعمل على تمكينهن في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية"، موضحة أن تجربة دولة ما في هذا الصدد قد تكون مصدر إلهام لدولة أخرى تعاني من نفس الظروف والمشكلات.

يذكر أنه خلال منتدى المرأة الذي عقد لأول مرة في بكين الشهر الماضي, تم استعراض الإنجازات التي تحققت في الشؤون المتعلقة بحقوق المرأة الصينية خلال السنوات الماضية, ومنها تحسين هيكل التوظيف للمرأة الصينية, وتوسيع نطاق المجالات التي تشارك فيها, وبروز سيدات في مجالي ريادة الأعمال والابتكار بشكل نشط، حيث أصبحت النساء يمثلن 55 في المائة ممن يعملون في ريادة الأعمال في مجال الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك, تشهد الصين أوجه تقدم أخرى, مثل تحسين تعليم المرأة بوجه عام, والقضاء تدريجيا على الفجوة بين الجنسين في التعليم على جميع المستويات, وكذلك الارتفاع الكبير في مستوى صحة المرأة...إلخ...

وقد تركت أوجه التقدم والإنجازات المذكورة سابقا انطباعا عميقا لدى الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون والدول المراقبة فيها، فضلا عن قادة حكومات شركاء الحوار والقادة البرلمانيين وزعماء منظمات المرأة والخبراء والباحثين ورجال وسيدات الأعمال من دول المنظمة. و أكدت شين يوى يوى رئيسة اتحاد النساء لعموم الصين أن المرأة الصينية على استعداد للعمل مع المرأة في البلدان الأخرى يدا بيد من أجل دفع عملية التمكين ومن ثم المساهمة في تعزيز تنمية جميع الدول ومن بينها دول منظمة شانغهاي للتعاون, وتوطيد التعاون تحت إطار مبادرة "الحزام والطريق", وحفظ الأمن والاستقرار الإقليميين, وتعزيز السلام المستدام والازدهار المشترك في العالم.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدء قمة منظمة شانغهاي  في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة بدء قمة منظمة شانغهاي  في مدينة تشينغداو وتتناول مسألة حقوق المرأة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:29 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رئيس الوزراء الإسباني يتراجع عن قرار الاستقالة
المغرب اليوم - رئيس الوزراء الإسباني  يتراجع عن قرار الاستقالة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:05 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 11:44 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 08:17 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

GMT 13:22 2024 الخميس ,11 إبريل / نيسان

إنتر ميلان يحدد سعر بديل مبابي

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib