بسترانا تبهر الجماهير وتلقبها الصحف بـ المرأة الدب من أدغال المكسيك
آخر تحديث GMT 02:36:17
المغرب اليوم -
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

بسبب حياة الشهرة وأملًا في تحقيق أرباح خيالية

بسترانا تبهر الجماهير وتلقبها الصحف بـ "المرأة الدب من أدغال المكسيك"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بسترانا تبهر الجماهير وتلقبها الصحف بـ

صورة لجثة جوليا بسترانا المحنطة
واشنطن - المغرب اليوم

انتشرت حدائق الحيوانات البشرية في مناطق عديد من القارة الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية، ما بين القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، فخلال سعيهم لجمع المال وتحقيق الأرباح لم يتردد العديد من أصحاب المشاريع الترفيهية في شراء بشر أفارقة من ذوي البشرة السوداء أو أشخاص حاملين لعاهات جسدية بهدف عرضهم على الجماهير.

وكان هناك أمثلة عديدة لا حصر لها خلال تجسد معاناة البشر في ذلك الوقت والذي كان ينتهي بالأخير إلى التحنيط بعد الوفاة، رغبة فقط في تحقيق الأرباح وترفيه الجماهير، ومن بينها معاناة جوليا بسترانا وهي شابة مكسيكية من القرن التاسع عشر، من تصرف قاس ومهين من قبل أصحاب المصالح، فبسبب إصابتها بتشوه خلقي فريد من نوعه تحولت الأخيرة إلى وسيلة ترفيهية حيث تم عرضها على الجماهير بهدف تحقيق الأرباح، فضلًا عن ذلك وعلى الرغم من وفاتها تواصلت معاناة هذه المرأة، حيث تم الاحتفاظ بجثتها بعد تحنيطها.

فرط نمو الشعر

ولدت جوليا بسترانا في حدود سنة 1834 بإحدى المناطق الجبلية بغرب المكسيك ومنذ ولادتها عانت هذه الفتاة المكسيكية من تشوه خلقي فريد يلقّب أحيانا بفرط نمو الشعر، حيث كسا الشعر جسدها بشكل شبه كامل.

وقدِّر طول جوليا بسترانا عندما بلغت العشرين من عمرها، وفقًا لما نقلته مصادر تلك الفترة، بنحو 135 سنتيمتر بينما لم يتخطَّ وزنها 112رطلًا فضلًا عن ذلك غطى الشعر كامل جسدها ما عدا كفي يديها وقدميها، إضافة إلى كل هذا امتلكت هذه الفتاة المكسيكية فمًا واسعًا وجبينًا بارزًا وحواجب مقوسة وأنفًا عريضًا.

وقضت جوليا معظم طفولتها في دار للأيتام (رواية ثانية حدثت أنها قضت طفولتها في العمل داخل سيرك محلي)، وجاء ذلك قبل أن تنتقل للعمل كخادمة في منزل أحد المسئولين المحليين.

في عمر العشرين سنة قررت هذه الفتاة مغادرة منزل سيدها للبحث عن فرصة حياة أفضل، وعلى إثر ذلك التقت الأخيرة بمحض الصدفة بممثل أميركي عرض عليها فكرة تقديم عروض وتحقيق أرباح خيالية.

حياة الشهرة

على الفور وافقت جوليا بسترانا على اقتراح الرجل الأميركي لتبدأ على إثر ذلك حياة الشهرة بالنسبة إليها، حيث قدمت الأخيرة عروضا عديدة في أرجاء الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

ولقبت الجماهير جوليا بسترانا خلال عروضها بأبشع الأسماء، وبالإضافة إلى تلقيبها بأقبح امرأة في العالم نوديت الأخيرة تارة بالمرأة القردة وبالسيدة البابون "نسبة لقرد البابون" تارة أخرى وخلال العرض الذي قدمته سنة 1854 بمدينة نيويورك حلّت جموع غفيرة من الجماهير لمشاهدة امرأة غريبة لقبتها الصحف بالمرأة الدب من أدغال المكسيك.

وتزامنا مع هذه الألقاب التي جنتها جوليا من الشهرة، وصف الطبيب الأميركي ألكسندر موت الفتاة جوليا بسترانا بالكائن الهجين، مؤكدا أنها "نصف إنسان – نصف قرد" وخلال تلك الفترة استغلت الصحف الأميركية هذا الأمر لنشر أخبار كاذبة مفادها أن قبيلة جوليا بالمكسيك قبيلة متوحشة تسمح بالتزاوج بين البشر والحيوانات.

وتعد التقارير التي نشرتها الصحف الأميركية ما هي إلًا مجرد تشويه وتزوير للواقع، ففي حقيقة الأمر كانت جوليا بسترانا امرأة طيبة ومتفائلة، فضلا عن ذلك كانت الأخيرة قادرة على التكلم بثلاث لغات من ضمنها الإنجليزية، وإضافة إلى كل هذا كانت لجوليا بعض الهوايات كالطبخ والرقص والمطالعة.

زواج بهدف كسب الأرباح

وتزوجت جوليا بسترانا من مدير أعمالها الجديد ثيودور لينت، قبيل انطلاقها في جولة نحو الدول الأوروبية، وخلال تلك الفترة أقدم الأخير على الزواج من هذه الفتاة المكسيكية من أجل وضع يديه بشكل كامل على الأرباح التي كانت تحققها من خلال عروضها.

وقدمت جوليا بسترانا تصريحًا غريبًا للصحافيين إثر إتمام إجراءات زواجها، حيث أعلنت أنها رفضت في وقت سابق من حياتها ما لا يقل عن عشرين عرض زواج، بسبب الظروف المادية السيئة للأشخاص الذين تقدموا للزواج منها.

وقضت جوليا بسترانا بضعة سنوات تنقلت خلالها بين العديد من المدن الأوروبية مقدمة عروضا لقيت إقبالا جماهيريا واسعا، ورزقت جوليا بطفل من جنس الذكور في حدود شهر آذار/مارس سنة 1860 وخلال تواجدها بموسكو، وحمل العديد من خاصياتها لكن مع الأسف فارق هذا الطفل الحياة بعد يومين فقط من ولادته.

وفي غضون ذلك ومع حلول يوم الخامس والعشرين من شهر آذار/مارس سنة 1860 فارقت الشابة المكسيكية جوليا بسترانا الحياة عن عمر يناهز الـ26 سنة بسبب تبعات الولادة.

بيع جثتها

واستمرت معاناة جوليا بسترانا على الرغم من وفاتها، حيث أقدم زوجها على بيع جثتها للطبيب الروسي سوكولوف والذي تكفل بتحنيطها وعرضها على الناس.

وفي غضون ذلك ما إن علم ثيودور لينت "زوج جوليا" بنشاطات الطبيب سوكولوف حتى طالب باستعادة جثة زوجته المحنطة ليقوم بوضعها داخل غرفة زجاجية وعرضها على الناس في مختلف الدول.

وعثر ثيودور لينت خلال إحدى جولاته، على امرأة أخرى مصابة بتشوه فرط نمو الشعر النادر فما كان منه إلا أن تزوجها ليعتمدها في عروضه موهما الناس أنها شقيقة جوليا بسترانا، وتزامنا مع ذلك تكفل الأخير بمهمة إخفاء جثة زوجته السابقة عن الأنظار.

من القمامة إلى المكسيك

وتعرضت جثة جوليا بسترانا المحنطة على إثر ذلك، إلى السرقة قبل أن تظهر مجددًا في العاصمة النرويجية أوسلو سنة1921، وفي حدود سنة 1976 تعرضت جثة جوليا للسرقة مرة أخرى وجاء ذلك قبل أن تنجح الشرطة النرويجية في العثور عليها لاحقا داخل القمامة ليتم على إثر ذلك نقلها نحو جامعة أوسلو حيث مكثت إلى مطلع الألفية الثالثة.

ومع حلول سنة 2005 قدمت الفنانة المكسيكية لاورا أندرسون برباتا عرضا لاسترجاع جثة مواطنتها المحنطة، فضلا عن ذلك لقي هذا الأمر استحسان العديد من الجمعيات المكسيكية التي طالبت بعودة الجثة إلى موطنها.

وفي النهاية عادت جثة جوليا بسترانا إلى المكسيك ويوم الثاني عشر من شهر فبراير/شباط سنة 2013 وبعد مضي أكثر من 150 سنة على وفاتها دفنت الجثة المحنطة بمسقط رأسها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بسترانا تبهر الجماهير وتلقبها الصحف بـ المرأة الدب من أدغال المكسيك بسترانا تبهر الجماهير وتلقبها الصحف بـ المرأة الدب من أدغال المكسيك



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 11:57 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

ابتكر فكرة وغير حياتك

GMT 16:48 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أروع ديكورات المسابح الداخلية التي تُناسب منزلك

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 16:42 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تُؤكّد أنّ القطط لا تهتمّ كثيرًا بصيد القوارض الكبيرة

GMT 05:09 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"نوافذ حجر" بديكورات رائعة تعزّز فخامة منزلك

GMT 10:13 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

نادي باري الإيطالي يشهر إفلاسه

GMT 12:15 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد اللوز للتهابات المعدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib