دعم ضحايا الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة بتعليم الفتيات السباحة
آخر تحديث GMT 08:40:39
المغرب اليوم -

مبادرة هي الأولى من نوعها في القطاع

دعم ضحايا الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة بتعليم الفتيات "السباحة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دعم ضحايا الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة بتعليم الفتيات

مبادرة في قطاع غزة تركز على ضحايا الهجوم الإسرائيلي
غزة - المغرب اليوم

أُطلقت مبادرة في قطاع غزة تركز على ضحايا الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع خلال صيف عام 2014، حيث تحظى الفتاة الفلسطينية فاطمة أبو شدق بفرصة تطوير مهاراتها في رياضة السباحة.
وعانت أبو شدق (13 عاماً) من مقتل والدها متأثرا بإصابته بشظايا هجوم بصاروخ إسرائيلي قرب منزله خلال الهجوم المذكور على قطاع غزة والذي قتل فيه أكثر من ألفي فلسطيني.

ومع تسبب الحادثة بكثير من ألم الفقدان لدى الفتاة فاطمة فإن انخراطها بمبادرة هي الأولى من نوعها في قطاع غزة لتكوين فريق إناث متخصص برياضة السباحة شكلا لها منعطفا.

ومنذ مطلع العام الماضي بدأ تشكيل فريق خاص بالفتيات بعد الخضوع لمرحلة تعليم أساسيات رياضة السباحة واكتساب المهارات اللازمة لها.


وحجزت فاطمة مكانها في الفريق المكون من فتيات تتراوح أعمارهن ما بين 9 إلى 15 عاما، وأصبحن مؤهلات للتنافس في مسابقات السباحة المحلية.

وتقول أبو شدق لوكالة أنباء "شينخوا"، إن انخراطها بالفريق أتاح لها تعلم رياضة السباحة والتميز فيها وأضاف لنفسيتها الكثير من الثقة وتعزيز المهارات لديها.

وتنحدر فاطمة من عائلة مكونة من ثمانية أفراد، وتقول إنها لديها إرادة وعزيمة للمضي قدماً في تحقيق حلم تمثيل فلسطين في دورة الألعاب الأولمبية العالمية المقررة في طوكيو العام 2020.

كما أن فاطمة تأمل أن تصبح أول منقذة بحرية في قطاع غزة مستقبلًا.

وبجهد كبير تتنافس العضو في الفريق رقية البابا (12 عاماً) وهي تبرز مهاراتها بسرعة السباحة.

وكحال زميلتها فاطمة، فقدت رقية والدتها وشقيقها خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتقول إن السباحة تساعدها على تفريغ طاقتها السلبية وتقديم تفريغ نفسي مميز حتى أنها تتمنى لو تتمكن من السباحة كل يوم.


تم تشكيل فريق الفتيات بمبادرة من مدرب السباحة أمجد طنطيش الذي يدير مركزا ثقافيا للأطفال وذلك بهدف التركيز على الأطفال والفتية ضحايا الهجوم الإسرائيلي.

ويقول طنطيش (42 عاما) ، إن فكرته الرئيسية هى استغلال السباحة كوسيلة لتفريغ الضغط النفسي عن الأطفال والفتية لما للسباحة من فائدة جسدية ومعنوية.

ويوضح أن الفريق يتكون حاليا من 15 طفلة وفتاة أظهرن تطويرًا كبيرًا في مهاراتهن بممارسة رياضة السباحة، ويأمل أن تتاح لهن فرصة المشاركة في مسابقات خارجية.

وتجتمع أعضاء فريق السباحة للفتيات وجميعهن من بلدة بيت لاهيا المتاخمة للحدود مع إسرائيل في شمال قطاع غزة، ثلاث مرات أسبوعيا ولمدة ساعتين في كل مرة.

وتنقسم عادة التدريبات ما بين تمارين الإحماء وللياقة لتهيئة الجسم، ومن ثم تمارين الإحماء داخل المسبح ووصولا للتدريب على أشكال السباحة المتعددة سواء بشكل فردي أو سباق جماعي.

وبحسب القائمين على فريق الإناث للسباحة فقد تبنت مؤسسة ألمانية تغطية جزء من التكاليف المالية له.

لكن الفريق لا يزال بحاجة للكثير من الإمكانيات للتطوير ولتحقيق الأرقام القياسية التي تتيح للفتيات المشاركة في مسابقات خارجية وصولا إلى الأولمبياد.

ويتولى حسن موسى (37 عاما) وهو بطل محلي في مجال السباحة وشارك في عدة مسابقات دولية مهمة تدريب الفريق.

ويقول موسى، إن غالبية الفتيات في الفريق من ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، بعضهن قتل آبائهن أو أمهاتهن أو أصيب أحد أفراد عائلاتهن.

ويوضح أن الفكرة في البداية ركزت على الدعم النفسي للفتيات ومن ثم تطورت من مجرد تدريب إلى تشكيل فريق قادر على المنافسة في البطولات المحلية.


ويبرز موسى معاناة الفريق من نقص بالمعدات وعدم توفر مسبح أولمبي في قطاع غزة أو نظام تدفئة للمسابح المتوفرة، متأملا أن تجد الفتيات الدعم اللازم لفريقهن للاستمرار في تطوير مهاراتهن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم ضحايا الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة بتعليم الفتيات السباحة دعم ضحايا الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة بتعليم الفتيات السباحة



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib