سيدة عراقية تبحث عن رضيعتها المخطوفة في مخيمات تنظيم داعش
آخر تحديث GMT 08:36:50
المغرب اليوم -

بعد عامين على فقدانها في مخيم قرب الموصل

سيدة عراقية تبحث عن رضيعتها المخطوفة في مخيمات تنظيم داعش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيدة عراقية تبحث عن رضيعتها المخطوفة في مخيمات تنظيم داعش

سيدة عراقية وطفلها
بغداد – نجلاء الطائي

علقت على الحائط صورة لطفلة عمرها ثلاثة أعوام في مخيم بالقرب من الموصل، انتزعها من على صدر أمها عناصر تنظيم داعش عندما اجتاحوا بلدتها المسيحية قبل عامين، وعليها نداء يائس من أبويها. 

وتحث العبارة المكتوبة على الملصق المعلق في مخيم النازحين أي شخص لديه معلومات عن الطفلة "كريستينا عزو أبادا" الاتصال بالرقم المعلن.
 
ولا يُعرف شيء يذكر عما حدث لكريستينا منذ اختطافها لكن أسرتها تفترض أنها نقلت إلى الموصل وتدعو الله أن تعثر عليها وسط عشرات الآلاف من الفارين من المدينة الآن. 

ويواصل الأبوان مشاهدة التلفزيون بصفة مستمرة على قناة تتابع تقدم قوات الأمن العراقية في قتالها لاستعادة المدينة من أيدي تنظيم داعش، وتجاور صورة كريستينا على الحائط صورة المسيح. وقالت الأم عايدة نوح التي تعطي الهالات السوداء حول عينيها تعبيرًا مخيفًا: "نرجو أن تكون على قيد الحياة.. ربما يأتي بها أحد ويبحث عنا ويتصل٬ الله أعلم".
 
وتعتبر حالة كريستينا استثنائية.. فرغم أن من المعروف عن التنظيم وحشيته وخطف آلاف الرجال والنساء والأطفال من الأقلية اليزيدية فقد واجه المسيحيون إنذارا مختلفا في ظل حكم التطرفيين: إما الجزية أو اعتناق الإسلام أو الموت بحد السيف. 

فر أغلب المسيحيين لكن بقي حوالي 30 في مدينة قرة قوش المسيحية الواقعة على مسافة 15 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من الموصل ومنهم الأبوان مع كريستينا أصغر بناتهن.

وندم الأبوان على هذا القرار لكن لم يكن واضحا في البداية كيف سيعاملهم التطرفيون٬ وقالت الأم إنها تتوقع أن تستعيد قوات الأمن السيطرة على المدينة في غضون أيام. ومع ذلك فقد أرسل الاثنان أبناءهم الأربعة الأكبر إلى بر الأمان في المنطقة الكردية القريبة كإجراء احترازي.
 
ومرت 20 يومًا في قرية قوش ظلت فيها كريستينا وأبواها في البيت خوفا من التطرفيين ذوي الملابس السوداء الذين زاروهم وطلبوا منهم اعتناق الإسلام لكنهم قدموا لهم الطعام والماء عندما طلبوا ذلك. 

وفي 22 آب/أغسطس ٬2014 أصدر داعش تعليمات تقضي بأن يتجمع كل المسيحيين الباقين في مستشفى محلي لإجراء فحوص طبية وانصاعت عايدة وزوجها للتعليمات. 

لكن لم تجر أي فحوص وبعد فترة وجيزة أمرهم التطرفيون بركوب حافلة صغيرة تنتظر في الخارج وكانت نوافذها ملطخة بالطين لمنع الركاب من رؤية ما بالخارج ومنع أي أحد من رؤية ما بداخلها.
 
وفتَّش التطرفيون الذين قالت عايدة إنهم من عرب المنطقة المجموعة المكونة من حوالي 30 مسيحيًا بحثًا عن المتعلقات الثمينة وأخذوها، ثم فصلوا أربعة أفراد عن المجموعة قبل أن يدفعوا الباقين إلى الحافلة.

وجلست عايدة وكريستينا على حجرها وكانت ترضعها عندما صعد أحد التطرفيين وانتزع الطفلة منها. 

وجرت عايدة وراء الرجل وهو ينزل من الحافلة وراحت تتوسل إليه "من يرعاها؟ هي محتاجة لي". 

فقال أنه ينفذ أوامر من أميره٬ قبل أن يختفي بها في المستشفى ويمنعها من الدخول. وظلت الأم تتوسل وفي النهاية خرج الأمير من المستشفى وهو يحمل كريستينا وكانت تبكي. 

وقالت عايدة وهي تتذكر ما حدث "طلبت منه أن يعيدها لي.. فلم يتكلم وأشار لي بعينيه أن أعود إلى الحافلة". 

وعندما اعترضت هدَّدها التطرفيون في البداية ثم اقتادوها قسرًا إلى الحافلة التي انطلقت بهم إلى أرض بور على مشارف المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وأنزلت المجموعة بالكامل هناك. 

وكانت تلك آخر مرة ترى فيها عايدة ابنتها. 

وفي الأيام التي تلت اختفاء كريستينا اتصل الأبوان ببعض العرب من المنطقة الذين تربطهم صلات بالتنظيم فقالوا لهما إنها تعيش مع أسرة وفي أيدٍ أمينة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة عراقية تبحث عن رضيعتها المخطوفة في مخيمات تنظيم داعش سيدة عراقية تبحث عن رضيعتها المخطوفة في مخيمات تنظيم داعش



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:05 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»
المغرب اليوم - المغربية سميرة سعيد تُروج لأحدث أغانيها «كداب»

GMT 11:02 2022 الأحد ,11 كانون الأول / ديسمبر

بيروت تتوالد من رمادها وتتزين بكُتابها.

GMT 06:42 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تعرف على أبرز مميزات وعيوب سيارات "الهايبرد"

GMT 00:55 2017 السبت ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

طالب يعتدي على مدرسته بالضرب في مدينة فاس

GMT 11:02 2023 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل العطور لفصل الخريف

GMT 11:55 2023 الأحد ,05 شباط / فبراير

نصائح لاختيار الحقيبة المناسبة للمعطف

GMT 16:56 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

حكيمي ومبابي يستمتعان بالعطلة في مراكش

GMT 07:48 2022 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت التعامل مع الاختلاف في الرأي

GMT 09:59 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد اتيكيت نشر الغسيل

GMT 10:31 2022 الجمعة ,27 أيار / مايو

مايكروسوفت تطور دونجل لبث ألعاب إكس بوكس

GMT 01:02 2021 السبت ,07 آب / أغسطس

وصفات طبيعية لتفتيح البشرة بعد المصيف

GMT 19:36 2020 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

وفاة ابنة الفنان الراحل محمد السبع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib