البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء
آخر تحديث GMT 05:17:12
المغرب اليوم -

دراسة حديثة تثبت أن العنف الاقتصادي الأخطر على الاطلاق

البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء

العنف في المغرب يرتبط بِبِنية ثقافية ذكورية
الدار البيضاء - خَوَلَة بُوسَلام
أثبتت دراسة سوسيولوجية حديثة أن مستويات العنف تظل ثابتة بقوة في الدارالبيضاء، مشيرة إلى وجود اختلاف واضح بين الرجال والنساء، بشأن واقع العنف، فكلاهما لا يعيش التجربة بنفس الشكل سواء على المستوى الفردي أو الجماعي. وأرجعت مديرة مركز النجدة الخاص لمساعدة النساء ضحايا العنف فاطمة المغناوي في تصريح لـ"العرب اليوم" هذا الاختلاف إلى ثقافة التمييز الذكورية داخل المجتمع المغربي، والتي تظهر عبر أمثاله الشعبية، ومناهجه التعليمية، وتساهم في تكريسها وسائط تربوية، كوسائل الإعلام، وهو ما أكدته الدراسة، والتي كشفت عن ارتباط العنف ببنية ثقافية ذكورية، إذ أن اقتحام النساء إلى المجال العام أحدث، خللا في وضع تقليدي يتسم بسيطرة الذكور، حيث كان المجال حكرا على الرجال فقط.
وأوضحت الدراسة أن ظواهر العنف التي تتعرض لها النساء، سواء في المجال العام أو الخاص، لها تفسيرها في الثقافة والقيم السائدة داخل المجتمع، فلا زال الحس المشترك ينظر إلى المرأة على أنها كائن يهدد حضوره الاجتماعي، في حال تخلي النساء عن أدوارهن التقليدية في رعاية الأطفال والاهتمام بتدابير المنزل.
وكشفت الدراسة أن النساء يعانين في البيت أيضا، من العنف سواء الرمزي أوالاقتصادي أوالجنسي، غير أن هذا العنف يظل مرتبطا بالمجال الخاص (المنزل)، في حين أن الرجال يدركون العنف من خلال المجال العام.
وصرحت فاطمة المغناوي بأن من بين النساء اللواتي يستقبلهن مركز النجدة هن ربات بيوت، وعاملات غير مستقرات، ونساء ينتمين إلى أحياء هامشية، بحيث يتعرضن لمختلف أنواع العنف، سواء اقتصادي، ورمزي، وجنسي، ومجتمعي، ومؤسساتي، يشمل عنف الدولة والأمية والفقر.
وأشارت مديرة مركز النجدة الخاص لمساعدة النساء ضحايا العنف أن معظم شكاوى الحالات التي تتردد على الجمعية، تتركز بشأن استيلاء الرجل على ممتلكات الزوجة، وعدم مساهمته في مصروفات البيت، وطردها من بيت الزوجية، وسطوه على وثائقها الإدارية، وعلى أجرها.
وألمحت إلى أن هذه المشكات تبرز أنواع جديدة من العنف وهو الرمزي الذي يعتبر من أشد وأصعب أنواع العنف النفسي الممارس ضد المرأة، كونه عنفا غير مرئي، كالسب والاهانة أمام الأطفال، والتجاهل والتهديدات التي، تترك أثراً نفسياً عميقاً، كالتهديد بالطلاق والضرب والخيانة.
وأوضحت الدراسة أن العنف الجنسي أن النساء يعانين بصمت من هذا النوع وأن هناك نساء عدة لا يستطعن الافصاح عن الممارسات التي يخضعن لها، كالاغتصاب الزوجي، وهو ما تطالب بتجريمه مؤسسات مدنية مناهضة لجميع أشكال العنف ضدد المرأة في نصوص القانون الجنائي، كونه يطال الصحة النفسية للمرأة أكثر من أضراره الجسدية.
وأوضحت  فاطمة المغناوي أن شبكة النجدة المكونة من 12 مركزاً  في مختلف أنحاء المملكة توصلت إلى  أن العنف الإقتصادي هو أهم أشكال العنف يليه النفسي.
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء البيئة الذكورية التمييزية تمارس عنفها على نساء الدار البيضاء



GMT 13:28 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

إيران تعتقل منظّمي ماراثون بعد مشاركة نساء بلا حجاب

GMT 18:13 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تحذر النساء أخطر الأماكن عليهن من منازلهن

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"لا تتزوجي ميليشياوي" حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 04:58 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني
المغرب اليوم - ثلاث أولويات في اجتماع باريس لدعم الجيش اللبناني

GMT 14:30 2025 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما
المغرب اليوم - باسل خياط يعود للدراما المصرية بمسلسل سيكودراما

GMT 12:33 2025 الخميس ,11 كانون الأول / ديسمبر

ترمب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 11:27 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

الأرجنتين تُجهّز لمواجهة منتخبي إيطاليا وإسبانيا وديًا

GMT 05:58 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

تعزيز التعاون في المجال القضائي بين المغرب واليمن

GMT 09:19 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مؤيد اللافي يُجري حصة تدريبية مع الوداد المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib