حكاية غريبة لـرحى تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
آخر تحديث GMT 03:22:33
المغرب اليوم -
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

ترمي الفتاة بسُكّر يتم طحنه وبالقطع النقدية في موضع الدقيق

حكاية غريبة لـ"رحى" تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكاية غريبة لـ

احنصال ينظف رحاه قبل مجيئ الزبائن
 أسكار(ازيلال)ـ الحسين ادريسي

 أسكار(ازيلال)ـ الحسين ادريسي تقصد النساء مدشرا يسمى أسكار يقيم فيه عدد من السكان وهو تابع لجماعة "تاكلفت" القروية في إقليم أزيلال، لزيارة رحى مخصصة أساسا لطحن الحبوب، لكن غرض الزائرات ليس الحصول على الدقيق وإنما على عريس. في أسكار، الذي يبعد عن التجمع السكاني في مركز الجماعة، قرابة 15 كيلومترا، أقام شاب من أبناء الدوار، ويسمى، لحسن أحنصال، مشروعا على شكل دُكّان، يتبضّع منه السكّان المحليّون

، وبجانبه قام ببناء محل صغير على مجرى الوادي، يوجد داخله رحى كبيرة، يتم تحريك جزئه الأعلى بفعل الطاقة المائية، حيث يمر الماء بقوة ويُدَوِّر ناعورة خشبية تحت الرحى وفق "ميكانيزمات" ميكانيكية.
الرحى الذي نتحدث عنه يسمى ويعرف في المغرب باللغة الأمازيغية بـ"تيسيرْتْ"، وليس الرحى الذي كانت تستعمله النساء قديما في المنازل ويحركنه بقوة اليد لطحن الحبوب.
وبات البعض يفضل طحن الحبوب في رحى الماء، على الآلات الحديدية التي تعمل بالطاقة الكهربائية، بحكم أن تماس الأطباق المعدنية لسحق الحبوب يترك شظايا حديدية مجهرية وسط النقيع.
لكن الراغبات في الزواج وخصوصا العوانس اللواتي يخفن أن يفوتهن قطار اللحاق بفارس أحلام محتمل، يفضلن اللجوء إلى "تيسيرت" على أمل الخروج من محل الرحى وملاقاة خطيب.
وعن آخر زيارتين للرحى، يروي أحنصال لحسن لـ"المغرب اليوم"، بتحفّظ، أن 3 شابات من جماعة مجاورة تجشمن عناء السفر لمسافة قرابة 40 كيلومترا للوصول إلى رحاه قبل شهور، ويبدو أنهنّ لم يكُنّ يحملْنَ حبوبا تطحن وإنما حُبَّا في الزواج وأملا في تكوين أسرة.
وتجري العادة وفق الطقوس المرعية، أن ترمي كل امرأة أو فتاة أو عانس قطعة حلوى أو سُكّر من نافذة صغيرة لتسقط بعناية في المكان المخصص لوضع الحبوب حيث تسقط عبر المرادة، وتسحقها الرحى. وبعده يتم رمي قطع نقدية، كل حسب قدرتها، في المكان الذي يتجمع فيه الدقيق.
ويضيف المتحدث لـ"المغرب اليوم" أن الخطوة الموالية تكتسي طابعا حميميا، يخص كل حالة، بحكم أنه يكون داخل مبنى الرحى ولا يعرف ما يجري في الخارج خلف ستار، سوى أن الفتاة تستحم بالماء الذي يخرج من تحت الرحى وتساعدها في ذلك رفيقاتها.
 وعن الأخبار اللاحقة لهذه القصة، قال لحسن إن اثنتين من أصل الفتيات الثلاث تزوجن في أول أسبوع بعد الاستحمام، والثالثة تحققت لها أمنيتها في الحياة خلال الأسبوع الثاني. وأضاف أن هذه الأخيرة عادت إلى حيث الرحى، في الدوار مرة ثانية ليس لتكرار العملية، وإنما لتشكر صاحب الرحى على لطفه، والترخيص لها بتجربة حظها، ودعت له رفقة عائلتها بالتوفيق.
 قصة فتاتين أخريين، قصدن هذه المرة رحى الشاب "أحنصال" ليس من منطقة أو قرية مجاورة، بل من مدينة غرب المغرب تبعد بحوالي 415 كلمتر. الآنستان جاءتا من مدينة القنيطرة قرابة 44 كيلومترا شمال العاصمة الرباط.
 وقامت الزائرتان أيضا بالتقليد المعروف، أي رمي قطع السكر وبعض الدراهم، واستحمتا. وبعد مدة غير قصيرة علِم لحسن أحنصال بخبر زفاف كل واحدة، مرفوقا بشكرهما.

حكاية غريبة لـرحى تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة
 وعن السبب الذي يجعل أخبار هذه الرحى، في دوار مدفون بين جبال الأطلس المتوسط تنتشر، قال صاحب المطحنة التي خصصها لطحن الحبوب، ولم يكن يتوقع أن يكون لها هدف ثان غير هذا، هو أن تقنيات التواصل الجديدة، جعلت المغرب قرية صغيرة بل العالم بات كله كذلك، بفضل الإنترنت والفيسبوك والتويتر والرسائل النصية القصيرة SMS عبر الهواتف المحمولة. إذ تنتقل أخبار رحاه بين العوانس والآنسات في المغرب طولا وعرضا.
 وفيما يواصل الماء جريانه دون توقف تحت الرحي الشهيرة المخصصة لطحن الحبوب من قمح وشعير وذرة وفول وغير ذلك، تظهر بين الفينة والأخرى زبائن من الجنس اللطيف لا يحملن حَبا وإنما حُبا تربطه طاحونة الماء بالطرف المبحوث عنه في أقل مدة ممكنة. وتبقى مسببات أو أسباب الربط مجهولة ما عدا اعتقاد الفتيات بسيكولوجيا أن قوة دوران الماء التي تجعل الرحى تسحق أي شيء، تبطل أيضا السحر أو تجلب حظا جديدا وسعيدا.

حكاية غريبة لـرحى تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية غريبة لـرحى تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة حكاية غريبة لـرحى تساعد النساء على إيجاد العرسان بسرعة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 11:57 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

ابتكر فكرة وغير حياتك

GMT 16:48 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

يتناغم الجميع معك في بداية هذا الشهر

GMT 17:24 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أروع ديكورات المسابح الداخلية التي تُناسب منزلك

GMT 07:21 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على أبرز وجهات شهر العسل في كانون الأول

GMT 16:42 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تُؤكّد أنّ القطط لا تهتمّ كثيرًا بصيد القوارض الكبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib