التمسك بالمفاهيم الخاطئة واختيار سعر الشبكة وفرض القيود على الشباب
آخر تحديث GMT 03:44:43
المغرب اليوم -

"المغرب اليوم" يوضح أسباب تأخر سن الزواج للرجل والمرأة في الوقت الحاضر

التمسك بالمفاهيم الخاطئة واختيار سعر الشبكة وفرض القيود على الشباب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التمسك بالمفاهيم الخاطئة واختيار سعر الشبكة وفرض القيود على الشباب

المحامية نهاد أبو قمصان
القاهرة _ إسلام خيري

انتشرت ظاهرة تأخر سن الزواج للرجل والمرأة، على عكس ما كان يحدث في الماضي، فكان سن الزواج للمرأة من 18 إلى 25 عامًا، وبعد هذا العمر يطلق عليها لقب "عانس"، أما الرجل فقد كان آخر سن للزواج له  35 عامًا، أما الآن تغيرت المفاهيم كثيرًا، فالفتاة أصبحت تتعدى الـ 30 عامًا ومازالت عزباء، والرجل من الممكن أن يتعدى عمر الـ 40 عامًا ومازال أعزبًا.

التمسك بالمفاهيم الخاطئة واختيار سعر الشبكة وفرض القيود على الشباب

وأوضحت لبنى أحمد، أحد حالات تأخر سن الزواج، 32 عامًا، قائلة "أنا أفضل عدم الزواج إلا إذا وجدت الرجل الذي يستطيع أن يعيش معي حياة هادئة بلا مشاكل، فكثير من أصدقائي تزوجن مبكرًا ولكنهما حصلوا على لقب مطلقات لاختلافهم مع أزواجهم ولتسرعهم في الزواج". وأضافت ريهام إبراهيم،  28 عامًا، "أريد الزواج بطيار أو ضابط، ويكون لديه شقة على النيل ويقدم لي شبكة لا تقل عن 100 ألف جنيه وأنا لدي سيارة ثمنها 120 ألف جنيه فعندما أتزوج لابد أن يكون الشاب الذي سيتزوجني لديه سيارة لا يقل ثمنها على ثمن سيارتي وتلك هي متطلباتي التي لم أجدها حتى الآن".

وأكد أحمد حمدي، 30 عامًا، أن الحرية أفضل من الزواج، فعندما يتزوج سيتحمل مسؤولية تلك الفتاة والأسرة بأكملها، مشيرًا إلى عدم قدرته على ذلك، فهو يسافر مع أصدقائه وقتما يريد، ولكن عندما يتزوج، سيتقيد حتمًا وهو ما حدث مع العديد من أصدقائه. وأعلن حسام أحمد، 34 عامًا، أنه لا يستطع الزواج، لأنه لا يعمل بشكل ثابت، مضيفًا "عملت في إحدى شركات الحاسب الآلي، واستغنوا عني وأنا الآن بلا عمل فكيف سأتزوج وأنا بلا عمل وعاطل، كما أنني ليس لدي شقة وليس لدي مالًا لشراء شبكة وفرح ومستلزمات الزواج التي أصبحت خيالية ومرتفعة السعر".

وكشفت رئيس المجلس المصري لحقوق المرأة والمحامية نهاد أبو قمصان، أسباب تأخر سن الزواج في مصر، قائلة "أولا أنا أرفض لقب "عنوسة" سواء للفتيات أو للرجال، ولكن دعنا نقول أن تأخر سن الزواج بالفعل أصبح ظاهرة، والسبب هو الظروف الاقتصادية الموجودة في مصر، والتي أدت بالتالي إلى عدم قدرة الشاب على الزواج في سن مبكر، وارتفاع أسعار العقارات والسلع، وبالتالي الشباب غير قادرين على تكوين أسرة".

وأضافت "المشكلة تتمحور بمنتهى البساطة في أن الشاب يأخذ العديد من السنوات في تكوين نفسه وحتى يكون قادر على تكوين أسرة وهو من سن 35 إلى 40 عامًا، ولكن عندما يرغب في الزواج يبحث عن فتاة صغيرة في عمر العشرين وحتى 25، أما الفتاة التي تعدت هذا العمر ففرص زواجها قلت وهذه وجهة نظر شرقية خاطئة للأسف، أما الفتاة التي تعدت الثلاثون من عمرها تتزوج إما رجل سبق له الزواج أو رجل أرمل وكأنها ليس من حقها أن تعيش مثلها مثل غيرها من الفتيات وبالتالي نسبة العنوسة للفتيات أكبر من الشباب، لأن الشاب في النهاية سيتزوج الفتاة التي يرغب في أن يتزوجها وخاصة الفتاة الصغيرة العمر".

وبيّن الدكتور مدحت عبد الهادي، استشاري العلاقات الأسرية، أن أسباب تأخر الزواج مختلفة ومتعددة، فهناك العديد من الفتيات يفضلن الارتقاء في حياتهم المهنية والعملية عن حياتهم الزوجية، والبعض الآخر يريد أن يتزوج بمواصفات محددة خاصة تلك الفتيات التي يطلبن فرح في أكبر الفنادق وشقة في منطقة محددة وشبكة سوليتير وغيرها من الأشياء التي يعجز الشاب عنها، وهناك أخريات ليست لهن علاقات اجتماعية ويكون السبب هو الأهل من شدة خوفهم على الفتيات يقوموا بعزلهن عن المحيطين بهم وبالتالي لا أحد يشاهدهن وبالتالي يجلسن بدون زواج. أما بالنسبة للشاب فالظروف الاقتصادية في البلد هي سبب رئيسي في تأخر سن الزواج لأن الظروف أكبر من استطاعة أي شاب على الزواج. وأضاف "لحل هذه الأزمة نحتاج إلى وقت طويل جدًا لأن هناك موروثات عقائدية، وظروف اقتصادية تحتاج لكثير من الوقت حتى نستطيع التغلب على تلك الأزمة ويجب على الأهل أن يكونوا متفاهمين لتلك الظروف الاقتصادية وأن يكونوا غير مبالغين في طلباتهم للزواج".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التمسك بالمفاهيم الخاطئة واختيار سعر الشبكة وفرض القيود على الشباب التمسك بالمفاهيم الخاطئة واختيار سعر الشبكة وفرض القيود على الشباب



GMT 13:28 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

إيران تعتقل منظّمي ماراثون بعد مشاركة نساء بلا حجاب

GMT 18:13 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تحذر النساء أخطر الأماكن عليهن من منازلهن

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"لا تتزوجي ميليشياوي" حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 22:51 1970 الأحد ,14 كانون الأول / ديسمبر

مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب
المغرب اليوم - مصرع 21 شخصا في فيضانات مفاجئة بمدينة آسفي في المغرب

GMT 03:44 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

9 قتلى جراء قصف للدعم السريع على مستشفى جنوب كردفان
المغرب اليوم - 9 قتلى جراء قصف للدعم السريع على مستشفى جنوب كردفان

GMT 03:00 2025 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

هاندا أرتشيل تكشف لأول مرة حقيقة ارتباطها بمنتج تركي
المغرب اليوم - هاندا أرتشيل تكشف لأول مرة حقيقة ارتباطها بمنتج تركي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 18:42 2021 الأربعاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"AZZI & OSTA" تطلق تشكيلتها الجديدة

GMT 16:38 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 15:38 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

لا رغبة لك في مضايقة الآخرين

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 16:27 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طارق جرايا ينفي ما تردد علن انتقاله إلى تدريب فريق العهد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib