الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش
آخر تحديث GMT 13:08:41
المغرب اليوم -

الطب الشرعي" ترصد ارتفاع معدلات الاعتداء على المرأة بنسبة 50%

الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش

الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية
دمشق – المغرب اليوم

كشفت حالة الفوضى، التي خلّفتها الحرب المشتعلة في سورية منذ العام 2011، إلى حدوث تغيُّرات هزّت بنية المجتمع، ما انعكس بشكل مباشر على منظومة الأخلاق والقيم، فظهرت انحرافات أخلاقية من أبرزها الاغتصاب، والتحرُش الجنسي، وممارسات غير أخلاقية في الأماكن العامة.

وأكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية، حسين نوفل، أن عددًا كبيرًا من الأسر السورية النازحة استأجرت غرفًا صغيرة، ما زاد من عمليات العنف والاغتصاب، إضافة إلى انتشار الفقر والعادات السيئة مثل تناول الخمور وغيرها من العادات التي تساهم في نشر تلك الحوادث، لافتًا إلى ازدياد حالات التحرش الجنسي.

وأوضح نوفل أن الدراسات الأخيرة التي أجريت العام 2011 كشفت وصول حالات الاغتصاب في دمشق وريفها إلى 75 حالة، في حين لم يتم إعداد دراسة في الوقت الراهن بشأن حالات الاغتصاب، باعتبار أن هناك الكثير من المناطق الساخنة التي لا يمكن الوصول إليها لإجراء تلك الدراسات.

وأشار رئيس هيئة الطب الشرعي إلى ارتفاع معدلات الاعتداء البدني على المرأة بنسبة 50% سواءً من الزوج أو الأخ أو الأب، عادًّا ذلك إلى الضغوط الاجتماعية التي تعانيها الأسرة بسبب سوء المعيشة، هذا بالإضافة إلى ارتفاع كبير في نسب الطلاق، مشددًا على أن المجتمع السوري يتعرض للكثير من المخاطر نتيجة ظهور بوادر تفكك الأسرة، لاسيما من ناحية العنف الذي تتعرض له المرأة وحتى الطفل، وأن هناك الكثير من الآباء يتخوفون كثيرًا من خروج بناتهم حتى خلال فترة منتصف النهار؛ نتيجة انعدام شعورهم بالأمان، محمِّلًا ارتفاع حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي مسؤولية انتشار هذا التخوف لدى العائلات السورية.

وقالت فتاة قاصر، تدعى حسناء، إنها رفعت قضية اغتصاب في المحكمة ضد قريب اضطرت عائلتها للسكن مع عائلته بسبب الأحداث، مشيرة إلى أنها تكتمت على الأمر في البداية، لكن محاوﻻته المتكررة للاعتداء عليها جعلها تخبر والدتها، التي لم تصمت إزاء هذه الجريمة وأقامت الدعوى القضائية بحثًا عن حقوق ابنتها.

وليس فقط الاغتصاب الحالة الملفتة للنظر، بل إن الحدائق العامة في دمشق تشهد ممارسات غير أخلاقية بين شباب وفتيات في وضح النهار، فقدم السكان المحيطون بهذه الحدائق شكاوى لإغلاقها، واستجابة لهذه التعليقات أطلقت حملة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "كمشتك"، ونشرت صور تلك الممارسات، ولكن تم إغلاقها أخيرًا بسبب الإبلاغ عنها، واستمرت هذه الظاهرة بل وتفشت بشكل أكبر من السابق.

وعلّق الأخصائي الاجتماعي، حسن حمدان، على تلك الظواهر السلبية بقوله: عوامل عدّة، مثل ظروف الحرب وتأخر سنّ الزواج بسبب انتشار الفقر وانعدام الأمان، أدت إلى انتشار ظواهر اجتماعية مقلقة تنذر بخطر كبير يتهدَّد المجتمع السوري، الاغتصاب والعنف انتشرا بشكل كبير نتيجة الضغوط التي يتعرض لها المواطنون لاسيما الشباب، وﻻبد من إطلاق حملات توعية دينية وأخلاقية لإنقاذ المجتمع من هذه الكوارث.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش الحرب في سوريّة تهاجم القيم الأصيلة للمجتمع وتزيد معدلات الاغتصاب والتحرُش



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 13:04 2025 الأحد ,21 كانون الأول / ديسمبر

إيمي سمير غانم تكشف سر ابتعادها عن التمثيل
المغرب اليوم - إيمي سمير غانم تكشف سر ابتعادها عن التمثيل

GMT 22:49 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الفتح الرباطي يفشل في بلوغ نهائي كأس الاتحاد الأفريقي

GMT 04:42 2012 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ غالاكسي إس 3 "الأكثر مبيعًا في العالم

GMT 08:28 2020 السبت ,15 شباط / فبراير

الصين تسجل انخفاضًا كبيرًا بإصابات كورونا

GMT 08:14 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"McLaren" تختبر سيارة رياضية فائقة

GMT 02:51 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

دينيدج رئيسًا تنفيذيًا لرابطة الدوري الإنجليزي

GMT 00:58 2018 الإثنين ,25 حزيران / يونيو

إلهام شاهين تبيّن أن مهرجان وجدة خطى خطوات مهمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib