جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة
آخر تحديث GMT 15:22:20
المغرب اليوم -

صادق خان يؤكد أهمية نبذ العنصرية والتمييز في بريطانيا

جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة

لعقود كثيرة عاش المسلمون البريطانيون في مجتمعات منفصلة
لندن - كاتيا حداد

شدَّد مرشح حزب "العمال" البريطاني لمنصب عمدة لندن، صادق خان، على ضرورة أن يندمج المسلمون في المجتمع البريطاني، وأن يتصدوا للتطرف، داعيًا في الوقت ذاته إلى التوقف عن التسامح مع "العنصرية والتمييز الاجتماعي"، قائلًا: "لقد دفنا رؤوسنا في الرمال لوقتٍ طويل؛ ولذلك نما التطرف بين الشباب في بلادنا".

وعلَّقت الإعلامية البارزة جوليا هارتلي بروير، على تصريحات مرشح "العمال"، بأنَّ "صادق خان المسلم المولود في لندن لأسرة باكستانية مهاجرة يعتبر واحدًا من السياسيين القلائل في الحياة السياسية الذي يمتلك الشجاعة بما يكفي لقول الحقيقة عن الأمور والمسائل المتنامية التي تواجه سكان بريطانيا المسلمين".
وأضافت جوليا: "بالطبع لكونه هو نفسه مسلمًا، فهو معفي تلقائيًا من الوابل المعتاد من صرخات "المتعصبين" أو"المصابين بفوبيا الإسلام" من ذوي الفكر الليبرالي من البوليس، وبالرغم من ذلك فإن السياسي الشجاع الذي يجرؤ على الإشارة لما يبدو صارخًا وواضحًا لبقيتنا وهو ما يخجل ممثلونا المنتخبون من الاعتراف به طوال الوقت".

جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة

وتابعت: "نعم وكما قال السيد خان، فإن المسلمين البريطانيين "لديهم مهمة ودور خاص يلعبونه للتصدي للتطرف"، وكما قال هو إن هذا ليس لكونهم مسؤولين أكثر من غيرهم من المسلمين عن الهجمات المتطرفة حتى لو كانوا يحملون نفس الدين والمعتقدات، ولكن لأنه يمكنهم أن يكونوا "أكثر تأثيرًا" في التصدي للعنف".
واسترسلت: "بعد كل هذا فإن المسلمين المتطرفين في بريطانيا لا ينحدرون من المسيحية العادية أو السيخ أو الهندوس أو اليهود أو أي خلفيات عقائدية أخرى، فهم ينحدرون من أسر وعائلات مسلمة عادية ولديهم أصدقاء مسلمين ولديهم حياة في مناطق تقطنها أغلبية مسلمة، وهم أول من يسمع الآراء المتطرفة لهؤلاء المسلمين المتعصبين، وهكذا يتوجب عليهم من خلال موقعهم مواجهتهم في أول فرصة، ونأمل وقف نموها في هذا البنيان الإسلامي المتعصب، وهذا هو النقطة الحيوية والمفتاح الذي يشير إليه صادق خان: لقد حان الوقت لنهاية التعصب والتمييز الاجتماعي ضد المسلمين".

جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة

واسترسلت: "كان الكثير من البريطانيين حوالي 2.7 مليون مسلم يعيشون هنا في مجتمعات منفصلة ومعزولة لعقود طويلة، وصحيح أنه كان لهم الحق في مدننا الكبيرة، ولكن على هامش مجتمعنا، وكما يقول السيد خان: نشأ الكثير جدًا من المسلمين البريطانيين بدون معرفة حقيقية بأي شخص من خلفية مختلفة، لقد حافظنا على حق الناس في الحياة بثقافتهم الحياتية على حساب بناء حياة مجتمعية متشاركة".

واستأنفت جوليا: "تتركز أعداد هائلة من مسلمي بريطانيا في المقاطعات والأحياء ويعيشون غالبًا مع جيرانهم ويذهبون إلى المدارس ويعملون معهم ويصادقونهم ويتزوج من المسلمين الآخرين فقط، وهذا يخلق الظروف لوجود التطرف والتشدد كما أشار إليه السيد خان". 

وتساءلت: "هل من عجب بعد ذلك من أن العديد من شباب بريطانيا المسلمين يشعرون بأنهم ليسوا بريطانيين أصليين عندما يكبرون منعزلين ومستبعدين من الالتحام ببقية السكان؟! يحتاج البريطاني المسلم إلى مواجهة بعض الحقائق الوطنية،  وهذا ما يفعله بالضبط صادق خان؛ لأنه بالرغم من هذا الشعور الكبير نحو التكامل ونبذ التطرف، إلا أن عضو البرلمان العمالي مازال غير شجاع بما يكفي لأن يقول الحقيقة التي لا تحتاج إلى مواجهتها إذا كنا نريد أن نضع حدا لهذا الخطر المميت، وفي خطاب مماثل قال السيد خان: إن الهجمات الإرهابية على باريس تم تنفيذها باسم أيديولوجية المرضى والشيطان، ووجهة نظر عالمية بشعة ومنحرفة لا علاقة لها بالإسلام الذي أعرفه". 

جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة

وأبرزت أن "هذا هراء، فإنه لمثير للسخرية أن تتظاهر بأن الإسلاميين لا يملكون شيئًا ليقدموه للإسلام، فإنهم يملكون كل شيء لتقديمه للإسلام، وهذا بالضبط هو ما يجذب الكثير من الشباب المسلم رجالًا ونساءً؛ لأن أي باحث في الإسلام سيخبرك أن الأيديولوجية التي يتخفى وراءها داعش والقاعدة متجذرة في القرآن الكريم مثل الصلوات اليومية وأكل اللحم الحلال، ومثل المسيحية إنه يعتمد فقط على أي الآيات التي تهتم بقراءتها وكيف يكون التفسير الحرفي سيرجع لما تكسبه أنت لها".  
وزادت: "بينما كانت المسيحية سببًا في تشارك العنف وسفك الدماء على عكس حقيقتها على مر القرون، فهي الآن الدين الذي تطور ليكون قوة من أجل السلام. وبالرغم من ذلك فإن الإسلام لم يمر بالتنوير أو الإصلاح ومازال يضرب بجذوره في عصور الظلام، وهذا هو السبب لازدهار التطرف الإسلامي في الوقت الذي يعانق فيه بقية العالم الحرية وقيم الديمقراطية بالقرن الحادي والعشرين".
واختتمت: "ينبغي الإشادة بالسيد صادق خان لجراءته على قول الحق والحقيقة عن التعصب والتفرقة العنصرية، إلا أننا لن نكسب معركة القلوب والعقول، ناهيك عن حرب الدماء التي تنتظرنا، حتى نستطيع أن نتقبل جمعينا الحقيقة حول تجذر الإسلام في التعصب".

جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة جوليا بروير تدعو المسلمين إلى مواجهة التنظيمات المتطرفة



GMT 13:28 2025 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

إيران تعتقل منظّمي ماراثون بعد مشاركة نساء بلا حجاب

GMT 18:13 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تحذر النساء أخطر الأماكن عليهن من منازلهن

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"لا تتزوجي ميليشياوي" حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib