تفاصيل عن منظومات بيئية مهددة بالانقراض في المغرب
آخر تحديث GMT 10:56:59
المغرب اليوم -

تفاصيل عن منظومات بيئية مهددة بالانقراض في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفاصيل عن منظومات بيئية مهددة بالانقراض في المغرب

التنوع البيولوجي
الرباط -المغرب اليوم

مع الاحتفال ب اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، الذي يتزامن مع 22 ماي من كل سنة، يدق خبراء في البيئة والتنوع البيولوجي بالمغرب ناقوس الخطر، بشأن التدهور البيولوجي، ويدعون العاملين في المجال بإنقاذه لأهميته في دعم الأمن الغذائي والصحي.

التنوع البيولوجي.. ليس ترفا

ويقول إبراهيم الشعبي، رئيس المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان وأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، إن التنوع البيولوجي، لم يعد ترفا بل بات ضرورة حتمية، وغيابه أو تراجعه بات أيضا يهدد الاستمرار الطبيعي للحياة. يدخل في الجيل الخامس لحقوق الإنسان.ويضيف الشعبي، رغم أن المغرب يتوفر على منظومة بيئية جد محترمة ما يجعله يصنف في مراتب جد متقدمة على مستوى البحر الأبيض المتوسط أو المستوى القاري والدولي، لكن اختلال التوازن من شأنه أن يتسبب في كوارث طبيعية تؤثر على الإنسان والطبيعة والحياة.

وزاد الأستاذ نفسه، أن الكثير من الأبحاث العلمية، أظهرت أن تدهور التنوع البيولوجي، يساهم في نقل الأمراض والأوبئة والفيروسات، خاصة من الحيوان إلى الإنسان، مستدلا بفيروس كورونا المستجد.ولفت الشعبي، إلى أن فيروس كورونا أوضح بجلاء أن العديد من الأنظمة الإيكولوجية تحتاج إلى تطوير وتقوية لما من شأنه أن يفسد الحياة سواء فوق الأرض أو تحت البحر.

ويرى، المتحدث، أن هناك تراجعا مقلقا للتنوع البيولوجي على الصعيد العالمي، وأن هذا التراجع بات يهدد المنظومة البيئية بكاملها، والمملكة المغربية رغم أيضا تطور العديد من النظم البيئية والإيكولوجية التي شهدتها منذ سنوات طوال سواء على المستوى القانوني أو المؤسساتي، بالإضافة إلى المبادرات والاجتهادات، هي مطالبة أيضا بتطوير نظمها الإيكولوجية.

تدهور مقلق

يتميز المغرب بموقع جغرافي متميز وتنوع مناخي وتوفره على حوالي 40 نظاما بيئيا، من غابات وسهول وجبال وصحاري وشواطئ ووديان وبحيرات وغيرها، كما يستوطنه أكثر من 550 صنفا من الحيوانات الفقارية والآلاف من الأصناف اللافقارية، أكثر من 334 صنفا من الطيور وحوالي 100 صنف من الثدييات و98 صنفا من الزواحف.

وفي هذا الصدد، تقول أميمة خليل الفن، باحثة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، أن المغرب حقق تطورا مهما في حماية التنوع البيولوجي الوطني، الذي يتوفر في أكثر من 24000 نوع حيواني و7000 نوع نباتي بمعدل عالمي متميز للأنواع المستوطنة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.وتشير الفن، إلى أنه رغم المجهودات المبذولة من مختلف الفاعلين والمهتمين بمجال التنوع البيولوجي، إلا أنه يتعرض لتدهور جد مقلق بسبب الأنشطة البشرية المتمثلة في الإفراط في استغلال الموارد الطبيعية والرعي الجائر، والبناء غير القانوني، والتلوث الصناعي، تغير نمط الإنتاج والاستهلاك والتمدن، إلى جانب تحديات التغير المناخي.

وتكشف الباحثة في البيئة، أن أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض في شمال إفريقيا، تقدر حسب إحصائيات علمية بأكثر من العشر، ويوجد في المغرب الأقصى ما لا يقل عن حوالي 100 نوع من الثدييات 8 منها متوطنة و13 منها مهددة بالانقراض.وتؤكد الإحصائيات، أن من بين 480 نوعا من الطيور، هناك 47 نوعا مهدد بالانقراض، ومن بين هذه الطيور "نعام شمال إفريقيا".

ومن جهته، يؤكد الخبير في مجال التنمية المستدامة والمناخ محمد بنعبو لـ"سكاي نيوز عربية"، أن التنوع البيولوجي يظل ضروريا لإنتاج الغذاء، وإنتاج الأدوية، والصناعة والبحث العلمي والسياحة.ويعتبر بنعبو، أن التنوع البيولوجي يمثل على موردا طبيعيا ضروريا لمستقبل جنسنا البشري.

 نباتات وحيوانات مهددة بالانقراض

وكشف الخبير البيئي، أن ثلاثة أرباع البيئة البرية وحوالي 66 في المئة من البيئة البحرية، جرى تغييرها بشكل كبير بفعل تدخل الإنسان، ومليون نوع من النباتات والحيوانات مهددة بالانقراض.

ولفت المتحدث، إلى أن اختلال توازن التنوع البيولوجي والنظم البيئية من شأنه تقويض عملية تحقيق 80 في المائة من أهداف التنمية المستدامة، ويؤكد أن الحاجة باتت ملحة اليوم للتحرك والعناية بالطبيعة من أجل حماية حياتنا وحياة الأجيال القادمة.للإشارة، فإن المغرب اعتمد أخيرا، الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي بهدف تلبية الاحتياجات الوطنية في مجال المحافظة والاستخدام المعقلن والمستدام للتنوع البيولوجي.

كما أحدث المغرب بواسطة مرسوم اللجنة الوطنية للتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي، وهي تعتبر هيئة للتشاور والتنسيق من أجل تنفيذ السياسة الوطنية في مجال مكافحة التغيرات المناخية والمحافظة على التنوع البيولوجي.يذكر أن المغرب صادق ووقع على العديد من الاتفاقيات المتعلقة بحماية الموارد الطبيعية، منها الاتفاقية الدولية حول التنوع البيولوجي سنة 2012، حيث تمت المصادقة على هذه الاتفاقية ونشرها بالجريدة الرسمية سنة 2013.

قد يهمك أيضا:

أفيال كينيا مهددة هذه المرة بسبب الطلب على الأفوكادو

 فيل بري في تايلاند يتعرف على بيطري عالجه قبل 12 عاما

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفاصيل عن منظومات بيئية مهددة بالانقراض في المغرب تفاصيل عن منظومات بيئية مهددة بالانقراض في المغرب



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib