الروائح إشارات ملاحية تساعد الحمام على العودة إلى المنزل
آخر تحديث GMT 07:01:20
المغرب اليوم -

بعد إحضارها إلى أماكن بعيدة أو غير مألوفة

"الروائح" إشارات ملاحية تساعد الحمام على العودة إلى المنزل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الطيور
روما - المغرب اليوم

يمكن لعديد من أنواع الطيور أن تجد طريقها إلى المنزل، حتى بعد إحضارها إلى أماكن بعيدة أو غير مألوفة. وأظهر أكثر من 40 عاماً من الأبحاث التي أجريت على الحمام الزاجل، أن الروائح البيئية تلعب دوراً مهماً في هذه العملية، ومع ذلك، فإن الهوية الكيميائية لهذه الروائح ظلت لغزاً. وحدد فريق دولي ألماني من العلماء من معاهد «ماكس بلانك» للكيمياء بـ«ماينز»، وسلوك الحيوان بـ«رادولفزيل» وجامعتي «كونستانز» و«ماينز»، بالتعاون مع جامعة «بيزا» في إيطاليا، إشارات ملاحية كيميائية محتملة يمكن أن يستخدمها الحمام الزاجل. وبناءً على البيانات التي تم جمعها، تمكن الباحثون أيضاً من إنشاء خرائط شمية إقليمية للانبعاثات البحرية والمركبات الحيوية والهواء المختلط الذي أنشأه البشر، وأثبتوا وجود تدرجات كيميائية إقليمية قابلة للملاحة في الهواء، وتم نشر نتائج دراستهم في العدد الأخير من دورية «ساينتفيك ريبوتيز».

وخلال المهمة العلمية التي جرت في عامي 2017 و2018 في منطقة توسكانا الإيطالية، قاس الباحثون مجموعة من المركبات العضوية المتطايرة المحمولة جواً على مدى أشهر في قفص منزل الحمام؛ حيث تنبعث بعض هذه المركبات من الأشجار، ورائحة الصنوبر التي تنبعث أثناء المشي في الغابة، وتأتي الانبعاثات الطبيعية اللاذعة الأخرى من البحر، بينما لا يزال من الممكن انبعاث مزيد من المركبات العضوية المتطايرة من الصناعة. ومكنت القياسات من إنشاء خرائط إقليمية تربط المواد الكيميائية باتجاه الرياح وسرعتها، وتم أخذ قياسات إضافية في بيئات الغابات الإقليمية المختارة، وعن طريق الجو باستخدام طائرة خفيفة للغاية تحلق على ارتفاع 180 متراً، وهو متوسط ارتفاع الحمام الطائر.

وقام العلماء بدمج المعلومات التي جمعوها خلال الحملات الميدانية مع مسارات «الجي بي إس» التي تم الحصول عليها من الطيور التي تم إطلاقها، وهكذا قاموا بتوليد عديد من التدرجات الكيميائية المكانية الإقليمية والأفقية والعمودية التي يمكن أن تشكل أساساً لخريطة الشم.ووفق نورا زانوني، وهي باحثة ما بعد الدكتوراه في معهد «ماكس بلانك» للكيمياء، والمؤلفة الأولى للدراسة، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للمعهد أول من أمس، فقد «أظهرت النتائج أن الحمام ينشئ خريطة شمية بناءً على توزيع الروائح البيئية التي لاحظوها على مدى عدة أشهر في قفص الطيور في المنزل، ثم يتم استخدام هذه المعرفة كبوصلة عند نقطة للعودة إلى الوطن من مواقع غير مألوفة».

قد يهمك ايضا:

الطيور مسؤولة عن هجرة الأسماك إلى البحيرات المغلقة بطريقة غير مُتوقّعة

علماء بيئة يؤكّدون أنّ الطيور تتحدث بلهجات مختلفة عن بعضها بعضًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائح إشارات ملاحية تساعد الحمام على العودة إلى المنزل الروائح إشارات ملاحية تساعد الحمام على العودة إلى المنزل



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib