مساعٍ لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي
آخر تحديث GMT 23:50:13
المغرب اليوم -

مساعٍ لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مساعٍ لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي

التغيّر المناخي
لندن - المغرب اليوم

يبذل العالم جهوداً إستثنائية في سبيل الإنتقال نحو كوكب أرض صديق للبيئة، تداركاً للمخاطر الكبيرة التي تخلفها ظاهرة التغيّر المناخي وما يرافقها من عوامل مناخية قاسية وشديدة. وتتنوّع هذه الجهود، بين الانتقال نحو الطاقات البديلة المتجدّدة لتخفيف الانبعاثات، والتوجّه نحو الحفاظ على المساحات الخضراء الموجودة وزيادتها.
وانطلاقاً من مبدأ زيادة المساحات الخضراء، ثمّة محاولات لزيادة المساحات الخضراء في المدن، على اعتبار أنّها تضمّ أكبر عدد من السكان في الدول، ومع الأخذ بعين الاعتبار أن المدن عادةً ما تكون مراكز وتجمّعات لمؤسسات اقتصادية ومعامل ومصانع، فإن غالباً ما تكون المدن الحديثة بعيدة عن الطبيعة والأشجار.
إلّا أن المفارقة تكمن في أن الكثير من هذه المدن تمّ بناؤها أساساً على مساحات غنيّة بالموارد الطبيعية؛ كموارد المياه والتربة الخصبة والتنوع البيولوجي الغني. ومنذ آلاف السنين، نشأت الحضارات البشرية حول هذه النقاط نسبةً لغناها بهذه الموارد، وحوّلتها إلى أنظمة بيئية معدّلة لتتماشى مع غاياتها أثناء نموها. ولكن في كثير من الأحيان، جاء هذا النمو على حساب صحّة النظام البيئي الطبيعي الأساسي الذي كان المصدر الأصلي للثروة.
إن إعادة اكتشاف الروابط والعلاقات الأصلية بين المدن وأسسها الطبيعية هو المفتاح لفتح مستقبل أخضر أكثر استدامة، وهو مستقبل تحتضن فيه المدن الطبيعة، وبذلك تحقّق المزيد من الصحة والازدهار لمواطنيها.
وفي هذا المجال، بدأ المستثمرون والمسؤولون في بلديات المدن التنبّه لهذا الارتباط بين المدن والطبيعية، والعوائد الكبيرة للاستثمار التي يمكن أن تتدفّق إثر اعتماد الحلول القائمة على الطبيعة، وفق ما نقل موقع الأمم المتحدة للبيئة.
ونشرت مبادرة "BiodiverCities 2030"، وهي مبادرة للتعاون بقيادة المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، تقريراً سعى إلى تحديد الفوائد الاقتصادية للاستثمار في زيادة المساحات الخضراء. ويقدّم التقرير أدلةً لإثبات أهمية الاستثمار في الحلول القائمة على الطبيعة في جميع أنحاء العالم.
ويذكر التقرير الترابط بين المدن والطبيعة، ويلفت إلى دلائل تشير الى التدفقات المالية العالمية التي بدأت في التوجّه نحو الاستثمار في الطبيعة الخضراء. ويضع أساساً منطقياً اقتصادياً قوياً للاستثمار الإيجابي في الطبيعة، علماً أنّه يمكن أن يؤدّي تآكل الموارد الطبيعية في المدن إلى خفض الإنتاجية بأكثر من 40 بالمئة.
ويكمن هدف الرؤية في أن تكون المدن على علاقة وطيدة مع الطبيعة بحلول عام 2030. ويحدّد التقرير عدداً من الشروط الرئيسية لتحقيق هذا التنسيق، وتشمل ضرورة أنّ تكون المشاريع الخضراء أولوية في التخطيط، إضافةً إلى إدراك القادة والسياسيين لأهمية هذه الخطط وإيجابياتها.
وثمّة تجربة في محاولة لدمج الطبيعة مع المدن. إذ منذ عام 2017، بدأ العمل على تطبيق مشاريع على صلة بمدينتين صينيتين كبيرتين، كما يجري العمل على رصد النتائج.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

علماء البيئة يؤكّدون أن التغيّر المناخي يهدّد أشجار الأرز في لبنان بالدمار

 

تقرير أميركي يؤكّد أنّ التغيّر المناخي يهدّد الاقتصاد العالمي بجني خسائر فادحة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مساعٍ لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي مساعٍ لإعادة المدن إلى أصلها للتحوّل نحو عالم صديق للبيئة لمواجهة ظاهرة التغيّر المناخي



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib