مشروع محطات الطاقة الشمسية في ورزازات لتزويد مليون منزل
آخر تحديث GMT 11:56:35
المغرب اليوم -

المملكة المغربية تستورد 94 في المائة من طاقتها

مشروع محطات الطاقة الشمسية في ورزازات لتزويد مليون منزل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع محطات الطاقة الشمسية في ورزازات لتزويد مليون منزل

المغرب تنشئ أهم محطة للطاقة الشمسية
الرباط - المغرب اليوم

اشتهرت المدينة المغربية ورزازات بأنها مهد للإنتاج كبيرة في صناعة السينما، حيث صور فيها "لورانس العرب"، "ذا مامي"، إذ تقع على حافة الصحراء وفي مركز شمال أفريقيا، وأصبحت المدينة التجارية، الملقبة بـ "باب الصحراء"، مركزًا للطاقة، إذ تجتمع فيها أربع محطات لتوليد الطاقة الشمسية متصلة ببعضها البعض، تستخدم لتوليد الطاقة من المياه والرياح، مما يساعد على توفير ما يقرب من نصف الطاقة الكهربائية للمغرب من الطاقة المتجددة بحلول عام 2020، ومن المؤمل أن يتم تصدير بعض قطع الغيار إلى أوروبا.

ويعد هذا المشروع هو بند رئيسي في قائمة طموحات المغرب، التي ترغب في استخدام صحاريها غير المستغلة لتصبح قوة عالمية للطاقة الشمسية.

واكتشف العالم إمكانات الطاقة الشمسية من الصحراء منذ عقود، ففي الأيام التي أعقبت حادث تشيرنوبيل النووي في عام 1986، أكد عالم الفيزياء الألماني غيرهارد كنيس أن الصحاري في العالم تتلقى قدرًا من الطاقة في غضون ساعات قليلة تكفي حاجات الطاقة البشرية لمدة عام كامل، وعلى الرغم من التحدي، إلا أنه تم التقاط هذه الطاقة ونقلها إلى المراكز السكنية لسد حاجاتها.

وستشغل المحطات الأربع في ورزازات مساحة تعادل مساحة العاصمة المغربية الرباط، وستساهم في توليد 580 ميجا وات من الكهرباء، وهو ما يكفي لتزويد مليون منزل بالطاقة.

وتعتقد وزيرة البيئة في المغرب، حكيمة الحيطي، أن الطاقة الشمسية يمكن أن يكون لها نفس التأثير الذي أحدثه النفط في المنطقة القرن الماضي، وأوضحت أن المشروع الذي تبلغ تكلفته 9 مليار دولار لازدهار بلادها الصحراوية، أثار العديد من المخاوف.

وأضاف الحيطي: "نحن لسنا دولة منتجة للنفط، حيث نستورد 94 في المائة من طاقتنا كالوقود الحفري من الخارج، مما يثقل على ميزانية دولتنا"، وتابعت: "لكن عندما سمعنا عن إمكانات الطاقة الشمسية، قلنا ولما لا؟".

ونوهت إلى أن الطاقة الشمسية تستطيع توفير ثلث إمدادات الطاقة المتجددة في المغرب بحلول عام 2020، وسيكون للرياح والطاقة المائية نفس الحصة لكل منهما.

وواصلت: "نحن فخورون جدًا بهذا المشروع، أعتقد أنها محطة الطاقة الشمسية الأكثر أهمية في العالم".

وأوضح مدير المشروع راشد البياض أن التحدي الأكبر الذي واجهه كان إنهاء المشروع في الوقت المحدد، مع الحفاظ على مستوى الأداء الذي يسعى إليه.

وذكر مدير بنك "سوسيتيه لاستثمارات الطاقة" أحمد البارودي أنه بعد انتهاء المشروع ستكون المغرب قادرة على تصدير الطاقة عن طريق خطوط نقل التوتر العالي لتغطية الجنوب الكامل من المغرب وموريتانيا كخطوة أولى، أما الهدف الأكبر للملك محمد السادس هو مكة، كما يظل تصدير الطاقة شمالًا إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط ​​هدفًا رئيسيًا للمغرب.

وأوضحت المتحدثة باسم هيئة الطاقة مها القادري أنه من الممكن تصدير الطاقة إلى أوروبا ولكن بعد إنشاء خطوط نقل الطاقة، والتي لا توجد بعد.

وتحظر أسبانيا بناء مشاريع جديدة للطاقة الشمسية، بسبب عدم وجود شبكات ربط الطاقة لنقل الطاقة إلى فرنسا، ووضع الاتحاد الأوروبي هدفًا لتوفير 10 في المائة من الطاقة لكل بلد عضو فيه، حيث يمكن نقلها إلى الخارج عن طريق الكابل بحلول عام 2020.

وتركز المغرب على استخدام الطاقة الشمسية لتلبية حاجاتها الخاصة من أجل استقلال مواردها، ويمكن أن يشمل تحلية المياه يومًا ما، في بلد يزداد تضررًا من الجفاف مع دفء المناخ، وتم تمويل المشروع من المؤسسات الدولية مثل البنك الأوروبي للاستثمار والبنك الدولي ومدعومة بضمانات من الحكومة المغربية.

وتجري الترتيبات على قدم وساق قبل شهر واحد من إطلاق المرحلة الأولى من المشروع، حيث يتسابق أكثر من ألف عامل معظمهم من المغاربة لإصلاح الأسلاك الكهربائية، في نوبات عمل تستمر لمدة 12 ساعة خلف جبال الأطلس، وسيشاهد العالم الافتتاح الكبير عبر الشاشات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع محطات الطاقة الشمسية في ورزازات لتزويد مليون منزل مشروع محطات الطاقة الشمسية في ورزازات لتزويد مليون منزل



GMT 17:19 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

دراسة تحذر من فقدان معظم الأنهار الجليدية بحلول نهاية القرن

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

السماء تستقبل مساء الخميس القمر البارد آخر قمر عملاق لعام 2025

GMT 18:56 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أزمة المياه في إيران أسبابها تتجاوز الطبيعة إلى جذور خفية

GMT 16:46 2025 الإثنين ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

بركان إثيوبي ينفجر للمرة الأولى بعد 12 ألف عام من الصمت

GMT 00:10 2025 الأحد ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سيناريوهات الموسم الشتوي في المغرب غيث منقذ أم صقيع جاف

أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 03:53 2025 الإثنين ,10 شباط / فبراير

التشكيلة الرسمية للوداد الرياضي أمام الحسنية

GMT 13:36 2025 الثلاثاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

مصطفي قمر يطرح خامس أغانى ألبومه بعنوان مش هاشوفك

GMT 19:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 20:34 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

15 نصيحة لتطويل الشعر بسرعة

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 02:44 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

فنانون ونقاد يرصدون أسباب اختفاء ظاهرة المخرج المؤلف

GMT 03:52 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib