تعذيب يونس قنديل يغيّبه عن مؤتمر الحرية في مراكش
آخر تحديث GMT 09:01:21
المغرب اليوم -

تعذيب يونس قنديل يغيّبه عن "مؤتمر الحرية" في مراكش

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تعذيب يونس قنديل يغيّبه عن

يونس قنديل
الرباط ـ المغرب اليوم

تغيَّب يونس قنديل، الأمين العام لمؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث، عن مؤتمر "الحرية بين الواقع والممكن" الذي نظّم بمدينة مراكش يومي 10 و11 نونبر الجاري، بعد تعرّضه للتعذيب لساعات من طرف جهات مجهولة بالأردن تسبب له في ارتجاج دماغي وعدم استقرار في حالته.

وحسب البيان الرسمي الذي أصدرته مؤسسة مؤمنون بلا حدود، فإنه بعدما أوقف رجال مسلّحون يونس قنديل مساء الجمعة في العاصمة الأردنية عمان، أرغموه تحت تهديد السلاح على الترجّل من سيّارته واقتادُوه إلى منطقة بها أشجار كثيفة، حيث شُدّ وثاقه، وأُلصق شريط على فمه، ووضع كيس على رأسه حتى لا يرى ولا يتكلّم، وأحرقوا جسده، وأحرقوا لسانه، بعدما كسروا أصبعه، وكتبوا على ظهره بآلة حادة، ثم وضعوا المصحف فوق رأسه وأوهَموه بأنه متفجّرات ستفجّر رأسه إذا ما تحرّك، لتجده السلطات فجر السبت وهو مغمى عليه لأكثر من ثلاث ساعات.

وأضاف المصدر أن القصة بدأت مع منع المؤتمر الدولي لمؤسسة مؤمنون بلا حدود الذي كان من المزمع تنظيمه بين 2 و4 نونبر الجاري، والذي تلاه إلغاء المؤتمر الصحافي حول منع مؤتمر في 30 أكتوبر، وهو ما صدر بعده بيان تضامني في 2 نونبر وقّعته أزيد من 1300 شخصية ثقافية ترفض منع المؤتمر، ثم اختفى الأمين العام للمؤسسة في 9 نونبر، ووجد وعلى جسده آثار التعذيب والضرب المبرح في اليوم الموالي.

ووضّح عبد الوهاب رفيقي، باحث في الإسلاميات، في تدوينة على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" أن مؤتمر "انسدادات المجتمعات الإسلامية والسرديات الإسلامية الجديدة" الذي منعت إقامته بعمان، كان يهدف إلى مناقشة محاور السرديات الإسلامية، والنماذج الفكرية التجديدية، وصناعة الفتوى والخطاب الإعلامي الديني، وعلم الكلام الجديد وفلسفة الدين، والإسلام الشيعي وولاية الفقيه ومفهوم الدولة، ولقي معارضة شديدة بدعوى وجود فقرة ضمن البرنامج حول "التاريخ الشعبي لولادة الله"؛ ما اعتبره البعض "اعتداء على الذات الإلهية واستفزازا للمشاعر الدينية، وهو ما نفته المؤسسة معتبرة أن الفقرة متعلقة بتاريخ السرديات الإسلامية حول الإله بشكل أكاديمي وعلمي مجرد، دون أي نية للتنقيص أو المس.

وأدان المشاركون في ندوة "الحرية بين الواقع والممكن" التي نُظّمت بمدينة مراكش المغربية "الفعل الإجرامي الذي استهدف واحدا من المثقفين المهتمين بنشر قيم الحرية والاستنارة"، وأضافوا في بيان عُمّم بعد بقاء كرسي يونس قنديل فارغا في المؤتمر أنه "من عجيب الصدف أن الموضوع الذي نجتمع حوله خلال هذا المؤتمر متعلق تعلقا جوهريا بهذه القضية، وهو ما يكشف الراهنية والأهمية القصوى لمواصلة جهود الدفاع عن الحريات المدنية والسياسية وصيانتها، بما في ذلك حرية التعبير والضمير"، داعين في ختام بيانهم بـ"السلامة والشفاء التام في القريب العاجل للأستاذ يونس قنديل".

وأكّد يونس قنديل في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، الإثنين، رفضه سِلسلة القمع والتشويه والتحريض، و"كل هذه الأعمال المشينة التي تقودها حملة مسعورة ضدنا تصب في صناعة مناخ الفتنة والتأجيج المفتعل من أجل حرف المجتمع الأردني عن قضاياه المصيرية، والتي لا تقتصر على ما نشاهده من مسلسل النكوص في مجال الحريات العامة، وإنما تتعداه إلى التقصير في الوفاء في حقوق المواطنين السياسية والاقتصادية".

وأثنى الأمين العام لمؤسسة مؤمنون بلا حدود في التدوينة نفسها على موقف الملك الأردني الذي "يقف بكل حزم في وجه أي محاولة لوضع الأردن على سكة التدمير الذاتي"، وشكر "الأجهزة الأمنية التي تفاعلت مع الحدث بقدر عال من المسؤولية في الأداء، رغم التهاون الشديد الذي أبدته الحكومة في التعامل مع سلسلة الأحداث بروح خالية من المسؤولية (...) والطواقم الطبية في مستشفى حمزة، وإدارة مستشفى الأردن وفريقها الطبي الذي قدم كل العناية الفائقة بروح أخلاقية وحرفية عالية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعذيب يونس قنديل يغيّبه عن مؤتمر الحرية في مراكش تعذيب يونس قنديل يغيّبه عن مؤتمر الحرية في مراكش



أجمل إطلالات نانسي عجرم المعدنية اللامعة في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:54 2025 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تقرير يكشف أن"غروك" يشارك معلومات حساسة لأشخاص عاديين
المغرب اليوم - تقرير يكشف أن

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:03 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 18:18 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 01:36 2016 الجمعة ,03 حزيران / يونيو

سميرة شاهبندر المرأة التي رأت صدام حسين باكيا

GMT 03:52 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

الإعلامي ريكاردو كرم يُطلق مبادرة لدعم أطفال لبنان

GMT 15:23 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

كاف ترفض مقترح الوداد بدوري أبطال أفريقيا

GMT 07:05 2012 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تغريم مطعم لبناني بسبب لافتة خادشة للحياء

GMT 11:31 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

المُـثـقـفـون والاصـلاح الـديـنـي

GMT 00:31 2021 الخميس ,09 كانون الأول / ديسمبر

التحقيق في شيكات أموات تتجول بالأسواق المغربية

GMT 17:12 2021 الأربعاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

راضي يؤكد أن رؤية السيسي في مكافحة الإرهاب تحظى بتقدير الغرب

GMT 18:07 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كوكب عطارد يمر أمام الشمس في ظاهرة فلكية نادرة

GMT 03:06 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

إليزابيث هيرلي تظهر بإطلالة جذَّابة

GMT 19:21 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

موعد طرح فيلم شاروخان الجديد "زيرو" في دور العرض المصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib