رحيل إبراهيم بيشا كبير رجالات منطقة سوس جمع بين المال والزهد
آخر تحديث GMT 01:47:16
المغرب اليوم -

رحيل إبراهيم "بيشا" كبير رجالات منطقة سوس جمع بين المال والزهد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحيل إبراهيم

الرباط - المغرب اليوم

توفي رجل الأعمال الشهير إبراهيم إدحلي (بيشا)، بالعاصمة الفرنسية باريس، بعد صراع طويل مع مرض “الباركينسون”، ووري الثرى الثلاثاء بمسقط رأسه بقبيلة السيحل، إقليم تيزنيت.

ورحل الرجل، المعروف اشتغاله في عالم المال والأعمال والإحسان وكذا الزوايا الدينية بمنطقة سوس، عن عمر يناهز التسعين سنة، مخلفا إرثا تجاريا ثقيلا في ميادين المواد الغذائية والمحروقات والغاز والمعلبات.

ويعتبر إدحلي أحد أبرز داعمي المدارس العتيقة في أحواز مدينة تيزنيت، وساند طلبتها لتحصيل مختلف المعارف، كما ساعد في بناء العديد من المؤسسات والمساجد بالمنطقة.

ونشر رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، صورة رفقة الرجل مرفوقة بتعزية، والأمر نفسه بالنسبة للمستشار البرلماني عبد اللطيف أوعمو، والنائبين البرلماني إبراهيم بوغضن وعبدالله غازي.

عائلة عريقة
لاباري إبراهيم، سوسيولوجي متخصص في المقاولة العائلية، أورد أن إبراهيم إدحلي من بين مؤسسي المقاولات العائلية في منطقة سوس، ينحدر من قبيلة السيحل، وله أخوان اثنان عصاميان بدورهما تمكنا من بناء مقاولات ضخمة.

وأضاف لاباري، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الآباء غرسوا في الأبناء بدورهم الفكر المقاولاتي، متذكرا سنوات دراسته بفرنسا، التي تزامنت مع دراسة أبناء بيشا التجارة هناك.

وأوضح الأستاذ بجامعة ابن زهر أن مقاولات الرجل شغلت عددا ضخما من اليد العاملة في المنطقة، مسجلا أنه إلى جانب الاقتصاد كان داعما للإسلام السمح والزوايا.

وأشار لاباري إلى أن العديد من كبار العائلات السوسية العريقة رحلوا، والبداية من مولاي مسعود وبلحسن وأيت مزال والآن إبراهيم بيشا، متأسفا لرحيل “هذا الجيل العصامي الذي لا يعوض”.

وأردف المتحدث ذاته بأن التحدي الحقيقي بالنسبة للجيل الحالي هو تدوين سير هؤلاء الزاهدين رغم غناهم، ففي كل اللقاءات التي جمعت الباحث بهم كان التواضع حاضرا.

المصاهرة والقرابة
عبد الله بوشطارت، الباحث في تاريخ سوس، قال إن عائلة بيشا لا تختلف كثيرا عن عائلات سوس الكبرى التي تملك رأس المال والثروة الكبيرة، في المنشأ والمسار ونوعية الاستثمار؛ “فهي أسرة مالية تقليدية انطلقت من التجارة الصغيرة إلى المقاولة الكبيرة ‘الهولدينك’، وتعتمد على العائلة الممتدة مثلها مثل عائلة بالحسن، مع تدوير رأس المال داخل العائلة عن طريق روابط القرابة والمصاهرة، ما يؤدي إلى تشكيل نوع من اللوبي العائلي”، على حد وصفه.

لكن الاختلاف، وفق بوشطارت، “يكمن في نشأة بيشا من قبيلة السيحل جنوب تزنيت، في حين برجوازية الجبل إبودرارن اعتمدوا في الغالب على الهجرة نحو الدارالبيضاء وفرنسا، لمراكمة الثروة عبر التجارة والصناعة… أما بيشا فيمكن اعتباره منتجا محليا خالصا، اعتمد على الاستثمار في البداية في تزنيت وأكادير ثم الصحراء، في ما يخص الصناعات الغذائية والبحرية”، معتبرا العقار طفرة مهمة في مسار عائلة إيد بيشا.

وأردف الباحث ذاته بأن “المؤسسين الأوائل لثروة بيشا اشتغلوا في الظل دون الخوض في السياسة بشكل مباشر، ما جعلهم يستفيدون منه كثيرا في التحالف مع السلطة ونسج علاقات طيبة مع جميع الأطراف السياسية”.

قد يهمك ايضاً :

افتتاح مدينة الابتكار الموجهة للمستثمرين وحاملي المشروعات في أغادير المغربية

سفر سينمائي في رحلة تاريخية لحقبة المقاومة المغربية بمنطقة سوس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحيل إبراهيم بيشا كبير رجالات منطقة سوس جمع بين المال والزهد رحيل إبراهيم بيشا كبير رجالات منطقة سوس جمع بين المال والزهد



GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib