فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية
آخر تحديث GMT 21:14:10
المغرب اليوم -

فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية

أطفال مغاربة
الرباط - المغرب اليوم

تستمر أزمة المهاجرين السريين المغاربة صوب الديار الفرنسية في الاستفحال، دون أن تجد لها سلطات باريس حلا سوى طلب المساعدة المغربية من أجل إحصاء ومراقبة المتنقلين المتعذرين بأنهم قاصرون، إذ من المنتظر أن يلتقي برلمانيون جهويون فرنسيون مع وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، لتدارس نقل رجال شرطة مغاربة للتأكد من المعطيات التي يدلي بها المهاجرون.

فبعد اتفاقية الرباط – باريس، التي سيتنقل بموجبها شرطيون مغاربة للبت في مصير حوالي 50 مهاجرا تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما، سيحط الرحال بالمغرب، بداية من الأسبوع المقبل، النائب البرلماني عن منطقة رين الفرنسية مصطفى لعبيد، "للتداول مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت في سبل إيقاف تنامي هجرة الأطفال المغاربة، والذين يرفضون المكوث في الإصلاحيات ويتوجهون نحو الإجرام والسرقة"، على حد تعبير وسائل إعلام فرنسية.

وتعود مطالب التنسيق، حسب المصادر ذاتها، إلى "تزايد أعداد المهاجرين السريين المغاربة في مختلف المدن الفرنسية، وإقدامهم على تزوير المعطيات التي تُقدم للشرطة، إذ يدلون بأنهم قاصرون لا يتعدى سنهم 18 سنة، ويطلبون فقط الذهاب إلى مراكز الإيواء".

عبد الإله الخضري، رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان، يرى أن "الأمر يبقى من اختصاص الحكومتين، المغربية والفرنسية، لكن المبادرة بالتأكيد ستكون نذير شؤم وإحباط لدى هؤلاء المهاجرين، لأنهم في حقيقة الأمر فروا من واقع مزر عن وعي وإدراك، ممزوج بالإحباط والمخاطرة".

وأضاف الخضري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "بالنسبة للذين يقترب سنهم من الثامنة عشرة سيجدون في الادعاء بكونهم قاصرين فرصة للإفلات من الترحيل، في حين من هم أكبر سنا قد يدعون بأنهم مضطهدون في بلدانهم بسبب ميولهم الجنسي أو الديني، وكلها محاولات للتخلص من كابوس الترحيل".

وأردف المتحدث بأن "تعيين عناصر شرطة أمنيين لكشف كذب هؤلاء المهاجرين قد يترتب عنه خروج أصوات تناهض قرارات الترحيل بناء على هذه التفتيشات، كما قد يقوم بعض الشباب بمحاولات يائسة مثل الهروب أو حتى الانتحار"، وزاد: "علينا الاعتراف بأن الهجرة اليوم باتت ظاهرة خطيرة، وهاجسا أصبح يستحوذ على عقول أكثر من نصف النشء".

وختم الفاعل الحقوقي تصريحه قائلا: "مثل هذه المحاولات الحكومية لن تثني المهاجرين عن السعي الحثيث نحو الهجرة والمخاطرة بأرواحهم في البحر. نحن أمام معضلة حقيقية، سببها تراكمي من جميع النواحي، ولن يحل عقدتها مثل هذا القرار"، مفضلا أن تتراجع الحكومة المغربية عن مثل هذه المبادرات؛ "فهؤلاء ليسوا إرهابيين ولا سراق أموال ولا مجرمين هربوا من العدالة، بل هربوا من البطالة وانسداد الأفق"، وفق تعبيره، وزاد: "فليبحثوا أولا عن الأسباب الكامنة، عوض البحث عن حل مشاكل الآخرين".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية فرنسا تنسق مع الداخلية لتزوير أطفال مغاربة لبيانات شخصية



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib