الباجي السبسي يترأس اجتماع الأحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج
آخر تحديث GMT 20:27:02
المغرب اليوم -

الباجي السبسي يترأس اجتماع الأحزاب الموقعة على "وثيقة قرطاج"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الباجي السبسي يترأس اجتماع الأحزاب الموقعة على

الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي
تونس ـ كمال السليمي

ترأس الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الجمعة، اجتماع الأطراف السياسية والاجتماعية الموقِّعة على "وثيقة قرطاج"، وانصبّ الاهتمام خلال هذا اللقاء على تدارس قانون المالية والزيادات الجديدة في الأسعار، الذي ترفضه نقابة العمال ومجمع رجال الأعمال، وانسحاب مجموعة من الأحزاب من الحلف السياسي الداعم لحكومة الوحدة الوطنية، التي يقودها يوسف الشاهد منذ شهر أغسطس (آب) 2016.

وحضر الاجتماع الذي دعا إليه الرئيس، كلًا من: حركة النهضة، وحزب النداء، والمسار الديمقراطي الاجتماعي، وحركة مشروع تونس، وحزب الاتحاد الوطني الحر، وحزب المبادرة، وحزب آفاق تونس، وحركة الشعب، إلى جانب 3 منظمات نقابية هي: الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة (مجمع رجال الأعمال)، والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري (نقابة الفلاحين)، بينما اعتذر "الحزب الجمهوري" عن قبول الدعوة بسبب ما اعتبره "فشل حكومة الوحدة الوطنية في فض الملفات الاجتماعية والاقتصادية، وعدم جدوى الحضور لتناول نفس المشكلات بنفس المنوال التنموي".

وأوضح السبسي في مستهل الاجتماع، الذي ضم 11 جناحًا سياسيًا واجتماعيًا، أن تونس نجحت في مقاومة الإرهاب ومكافحة منظومة الفساد، مشددًا على أن بلاده ما زالت تعمل جاهدة لضمان نسبة تنمية لا تقل عن 3% خلال السنة الحالية، وعلى خفض عدد العاطلين عن العمل، الذين يقدر عددهم حاليا بنحو 625 ألفًا. كما أوضح أن السياسة الاجتماعية الناجعة التي نصت عليها "وثيقة قرطاج"، إلى جانب مكافحة الفساد والإرهاب وتحقيق النمو الاقتصادي، تتطلب "إجراءات موجعة لتحقيق التوازن"، على حد تعبيره.

كما عرف الاجتماع أيضًا مطالبة "اتحاد المرأة التونسية"، وهو منظمة مستقلة، بالانضمام إلى "وثيقة قرطاج". إلا أن هذه المنظمة لا يمكن أن تعوض الفراغ الذي تركته الأحزاب التي غادرت هذه الوثيقة، حسب بعض المراقبين والمحللين السياسيين، بينما يأتي هذا الاجتماع في وقت يعيش فيه المشهد السياسي في تونس ارتباكًا واضحًا، تتخوف عدة أوساط من تأثيره على إجراء الانتخابات البلدية المرتقبة في السادس من مايو (أيار) المقبل.

وحسب قيادات سياسية شاركت في هذا الاجتماع، يبدو أن ثقة الرئيس التونسي برئيس الحكومة ما زالت ثابتة إلى حد كبير، وأن حكومة الوحدة الوطنية ستواصل تنفيذ ما جاء في وثيقة قرطاج، فيما يرى مراقبون أن الحكومة الحالية تعوّل على الدعم القوي الذي تلقاه من حزبي النداء (ليبرالي) والنهضة (إسلامي)، الحليفين الأساسيين اللذين سيطرا على المشهد السياسي بعد انتخابات 2014، ويبدو أن عدم تحمس نقابة العمال للاحتجاج ضد قانون المالية قد يطيل من عمر حكومة الوحدة الوطنية.

وضمت قائمة الموقِّعين على "وثيقة قرطاج" في البداية 9 أحزاب سياسية، و3 منظمات نقابية، بيد أنها واجهت خلافات وانقسامات عديدة نتيجة عدم التوافق حول خيارات الحكومة، وهو ما أدى إلى انسحاب حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي والحزب الجمهوري، وتراجعهما عن دعم حكومة الشاهد، بينما اضطر ممثلو حزب آفاق تونس في الحكومة إلى تقديم استقالاتهم من الحزب للمحافظة على حقائبهم الوزارية.

وقبيل انعقاد هذا الاجتماع، قال حافظ قائد السبسي، المدير التنفيذي لحزب نداء تونس، إن قانون المالية عرف توافق أحزاب الائتلاف والمنظمات، بعد أن تم تقاسُم جميع المعطيات حول وضعية المالية العمومية، وتخصيص جلسات مطولة لمناقشته قبل أن يتم التصويت عليه في الجلسة العامة، وأوضح السبسي، الابن، أن الجميع "كان على علم بأدقّ فصوله وتفاصيله، واليوم يتعجبون من هذا القانون عند تطبيقه"، وهو ما يعني، حسب ملاحظين، توجيه انتقادات حادة إلى الأحزاب السياسية الرافضة لقانون المالية للسنة الحالية.
وفي موازاة مع الاجتماع الذي عقده، الرئيس التونسي مع الأطراف الموقِّعة على "وثيقة قرطاج" دعا، الجمعة، تحالف الجبهة الشعبية اليساري المعارض، الذي يتزعمه حمة الهمامي، الأحزاب والقوى السياسية والمدنية التي عبّرت عن معارضتها لقانون المالية لسنة 2018، إلى وضع خطة للتصدي لهذا القانون والعمل على تعليقه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباجي السبسي يترأس اجتماع الأحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج الباجي السبسي يترأس اجتماع الأحزاب الموقعة على وثيقة قرطاج



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 17:58 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

إياد نصار يكشف عن ثنائيته مع دينا الشربيني
المغرب اليوم - إياد نصار يكشف عن ثنائيته مع دينا الشربيني

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

القذائف تتساقط على وسط مدينة رفح الفلسطينية

GMT 17:52 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز

GMT 17:54 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

غارات إسرائيلية تستهدف رفح الفلسطينية

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 21:47 2024 السبت ,20 إبريل / نيسان

أرسنال يستعيد صدارة الدوري الإنجليزي مؤقتا

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

يورجن كلوب يكشف تفاصيل مٌشادته مع محمد صلاح

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib