رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء
آخر تحديث GMT 21:14:10
المغرب اليوم -

رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء

محمد عبد الوهاب رفيقي الباحث المتخصص في التراث الإسلامي
الرباط - المغرب اليوم

قال محمد عبد الوهاب رفيقي، الباحث المتخصص في التراث الإسلامي، إن شعوب المنطقة لم تتجاوز بعد سؤال الحداثة والدين، مشيرا إلى أن ذلك يتكرر بشكل شبه دوري خلال مختلف اللقاءات والمحاضرات. وأوضح أن فكرة الحداثة أكبر من التكنولوجيا وترتبط بأفكار عظيمة يعتبر التصنيع مجرد نتيجة لها.

وقال رفيقي، الذي كان مساء الجمعة في ضيافة جمعية "الجامعة للجميع للتعلم مدى الحياة" بمدينة القصر الكبير، إن علاقة الإسلام بالحداثة متشعبة، وتستوجب تحديد أي إسلام يتم الحديث عنه، بحكم تعدد فرق المسلمين، مشيرا إلى أن الاحتكاك الأول للفقهاء مع الحداثة اتسم بتحريم كل ما جاءت به.

وأوضح رفيقي أنه على سبيل المثال فُتح نقاش كبير إبان عهد السلطان الحسن الأول حول استخدام التلغراف، وإن كانت تجوز عملية المراسلة به، فضلا عن تحريم السكر، وعدم اعتماد شهادة متناوليه، مشيرا إلى أن المجتمعات اتجهت فيما بعد إلى قبول فكرة الحداثة وبعض من منتوجاتها، بفضل العديد من العلماء الذين كان لهم دور كبير في الأمر.

اقرأ أيضًا:  أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية

وأكد رفيقي أن الزمن كفيل بتبديد كثير من المفاهيم، مستشهدا بواقع حال حركات الإسلام السياسي، التي غيرت كثيرا من مواقفها، وأصبحت بدورها تتحدث عن الديمقراطية، بعد أن اكتشفت أنها ستكون خارج النسق إن لم تقبل بالمشاركة والمساهمة.

وأوضح الباحث في التراث الإسلامي أن الوهابية، التي تتبناها أغلب المجتمعات في المنطقة، ليست هي الإسلام، متهما إياها بالوقوف في وجه التحديث. وأضاف أنه يستوجب وضع العقل على رأس كل المعاملات الدنيوية، مشيرا إلى أنه "لا تصادم بين الدين والحداثة إلا في القراءة الوهابية للإسلام".

وسجل رفيقي أن مجتمعات المنطقة تعيش حالة من التخلف، مشيرا إلى أن التاريخ لا يعود إلى الوراء، وأن المسلمين لا يمكنهم أن يبقوا على معزل عن العالم، وأن عليهم التعامل مع الحداثة بشرط استيعابها للدين الإسلامي.

وانتقد الباحث المتخصص في التراث الإسلامي بعض دعاة الحداثة، الذين ينفرون الناس منها بحكم أنهم يعملون على تصويرها كأداة لمعاداة الأديان. ودعا إلى تحقيق نوع من التوافق بين الحداثة والإسلام، واستيعاب المعاني الحقيقية للحداثة، والبحث عن المشترك داخلها، وتبيان أنها لا تعود إلى الغرب ولا إلى المسلمين، وإنما هي مشترك كوني ساهم فيه الجميع، مشددا على ضرورة التخلي عن النظرة الاستعلائية وتصوير المسلمين على أساس أنهم القوم الناجون، وأن الجميع يسير نحو الهاوية.

وطالب رفيقي بما أسماه أنسنة العلوم الدينية، وتمكين الجميع منها من أجل إيجاد فقه يلائم العصر الحالي، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يعيش الإنسان في القرن الواحد والعشرين ويفكر ويفسر الواقع المعيش بفقه يعود إلى القرن الثاني ويساهم في تعطيل المجتمع.

قد يهمك أيضًُا
أبو حفص يثير الجدل مجددًا ويعلن أن عذاب القبر مجرد خرافة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء رفيقي يؤكد الإسلام ليس الوهابية والتاريخ لا يعود إلى الوراء



GMT 18:42 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - الأميرة للا مريم تترأس اجتماعا بالرباط
المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib