جواهر الشامسي المرأة التي روّضت جوارح الصحراء
آخر تحديث GMT 18:59:04
المغرب اليوم -
قتيلتان فلسطينيتان برصاص الجيش الإسرائيلي وقصف مدفعي وجوي على غزة هزة أرضية بقوة 3.9 درجات تضرب مدينة اللاذقية على الساحل السوري دون تسجيل أضرار محكمة الاستئناف في تونس تؤيد سجن النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الحر الدستوري عامين وفاة تاتيانا شلوسبرغ حفيدة الرئيس الأميركي جون إف كينيدي عن عمر 35 عامًا بعد معاناة مع سرطان الدم إرتفاع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين إلى 275 منذ بدء العدوان على قطاع غزة إسبانيا تمنح شركة إيرباص إستثناءً لاستخدام التكنولوجيا الإسرائيلية رغم حظر السلاح بسبب حرب غزة الجيش الصومالي يقضي على أوكار حركة الشباب في شبيلي السفلى ويستعيد مواقع إستراتيجية إحتجاجات حاشدة في الصومال رفضاً لاعتراف إسرائيل بصومالي لاند وتصعيد دبلوماسي في مجلس الأمن البرلمان الإيطالي يقر موازنة 2026 ويمنح الضوء الأخضر النهائي لخطة خفض العجز هزة أرضية بلغت قوتها 4.2 درجة على مقياس ريختر تقع عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة السواحل السورية
أخر الأخبار

"جواهر الشامسي" المرأة التي روّضت جوارح الصحراء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جواهر الشامسي
دبي ـ المغرب اليوم

«غيّرتُ نظرة المجتمع إلى عملي.. وأحببتُ الطيور الجارحة وعوّدتها على تقبّلي والتجاوب معي»، بنبرة لم تخلُ من التحدي جاءت هذه الكلمات على لسان مدربة الطيور والجوارح، المواطنة جواهر الشامسي، التي رأت أن «المصادفة» منحتها فرصة لخوض تحدٍّ مجتمعي ووظيفي، وضعها في الصدارة بين رائدات العمل النسائي في مهن ووظائف خطرة وفريدة.

ست سنوات من الجهد والتدريب والعمل مع كل أنواع الطيور، داخل حديقة الحيوانات بالعين، كانت كفيلة بارتقاء جواهر الشامسي، سلّماً وظيفياً لمهنة طالما حملت شعار «للرجال فقط»، فتحولت من مدربة إلى مشرفة تدريب الطيور والجوارح.

«عشقي للطيور دفعني إلى الاقتراب منها منذ صغري، إذ سعيتُ بكل السبل للتفاهم معها وخلق لغة تحاور مشتركة بيننا».. هكذا تحدثت الشامسي، عن الأسباب التي جعلتها تتجه لهذا العمل الذي يصنفه كثيرون بـ«الخطر»، موضحة أنها منذ طفولتها كانت تحب مشاهدة الأفلام والقنوات الوثائقية وبرامج عالم الحيوانات والحياة البرية، كما كانت تهوى تربية حيوانات وطيور أليفة ومنزلية، مثل الأرانب والقطط والحمام والسلاحف في حديقة بيتها.

وأضافت: «اهتمامي بالطيور والحيوانات لم يتراجع بعد أن كبرت وتخرجت في تخصص إدارة الفعاليات السياحية من معهد الجاهلي للعلوم والتكنولوجيا، بل كان دافعاً الى أن تكون أولى وجهاتي للبحث عن وظيفة هي حديقة الحيوانات بالعين، لأكون قريبة من هذا العالم، وبالمصادفة وجدت وظيفة شاغرة كانت مدربة طيور، وهو ما مثَّل لي مفاجأة وشغفاً لقبول التحدي والدخول في عالم الجوارح، وكان لإدارة الحديقة الفضل في تدريبي وتجهيزي لهذه المهمة بالصورة المطلوبة، وهو ما دفعني إلى الاستفادة من هذه المصادفة، وخلق بداخلي تحدياً ورغبة في النجاح».

وتتابع الشامسي: «في بداية عملي بالحديقة عام 2012 واجهت تحديات عدة، أبرزها نظرة المجتمع لمهنتي، بالإضافة إلى تحدٍّ آخر كان مفاجئاً لي وهو عدم تقبّل الطيور لوجودي كأنثى في المكان، إذ إنها اعتادت على التعامل مع الذكور، لكن دعم عائلتي وأصدقائي كان بمثابة نقطة انطلاق للتغلب على نظرة الناس والطيور، فصار كل من حولي متعاوناً معي في اتخاذ هذا القرار، برغم تخوف الجميع من فكرة تدريب الطيور الجارحة وخطورتها، ولكن بعد أن وجدوا مني الرغبة والإمكانية للقيام بذلك، دعموا اختياري وساندوني في تجاوز صعوباته، وهو ما انعكس إيجاباً على نظرة ابنتيَّ إلى عملي، لدرجة أن ابنتي الكبرى (ميرة - 10 سنوات)، تطمح الى أن تصبح مروضة أسود».

وأكدت أنها في بداية تعاملها مع الطيور، لاسيما الجوارح، واجهت إشكالية بسبب عباءتها، إذ إن اللون الأسود كان يخيف الطيور، فنصحها زملاؤها بتغيير ملابسها أو لون العباءة على أقل تقدير، لكنها رفضت الأمر وقررت ترويض الطيور بعباءتها، كي تعتاد عليها بشكلها الحقيقي.

وقالت: «كنتُ أقضي ساعات طويلة مع الطيور، حتى تحبني وتعتادني، وبدأت في التعامل مع الطيور الصغيرة، وتدرجت حتى أصبحت لدي القدرة على التعامل مع العقبان والنسور والصقور والبوم، وكنت أتعلم وضع الطير على يدي، وأمشي به، وأقوم بتغذيته وقياس وزنه والعناية به، وخلال أقل من ثلاثة أشهر من عملي تحولت علاقتي بالطيور من الرعاية والمتابعة إلى الترويض، إذ بدأت أتدرب على ذلك لأتمكن من تقديم عروض لزوار الحديقة، وكان التدريب يحتاج إلى صبر كبير، فالفقرة الواحدة التي تعرض لدقيقتين، يتطلب التدريب المسبق لها جهداً يراوح ما بين ثلاثة وخمسة أشهر كاملة، حتى حققت النجاح الذي تشاركني فيه الطيور من خلال عروض يومية تسمى (جوارح الصحراء) تقدم يومياً للزوار».

وعن صعوبة تعاملها مع الطيور الجارحة، قالت الشامسي: «تدريب الطيور يختلف بحسب النوع وطبيعة الصيد، فهناك طيور تعتمد على حاسة النظر، فيتم تدريبها بما يشبه فريستها، أما البوم فهي من الطيور التي تعتمد على حاسة السمع، وتعد الصقور من أسرع الطيور تدريباً، حيث يستغرق تدريبها ما بين 10 و20 يوماً، مع اختلاف المدة ونوع التدريب في حال كانت مشاركاتنا بعروض خارجية، حتى يتعود الطير على المكان والمساحة الجديدة المختلفة عن مساحة الحديقة المعتاد عليها، ونعتمد في تدريبنا للطيور على نظرية المكافأة، ففي حال استجاب الطائر لنا، نقدم له طعامه المفضل، وبالكميات التي يحتاجها»، لافتة الى أن «العقبان تُعد أصعب أنواع الطيور في التدريب، نظراً لطبيعتها العنيدة، وكبر حجمها وقوتها».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جواهر الشامسي المرأة التي روّضت جوارح الصحراء جواهر الشامسي المرأة التي روّضت جوارح الصحراء



النجمات يتألقن بلمسة الفرو في الشتاء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:07 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026
المغرب اليوم - رحلة سياحية لاكتشاف فرنسا بعيون جديدة في عام 2026

GMT 08:10 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026
المغرب اليوم - نباتات تضيف لمسة طبيعية إلى ديكور منزلكِ في 2026

GMT 23:07 2025 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو
المغرب اليوم - زيلينسكي ينفي استهداف مقر بوتين وماكرون يكذب موسكو

GMT 17:55 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة

GMT 13:13 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام
المغرب اليوم - الثوم يعزز المناعة ويخفف أعراض الزكام

GMT 18:54 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة
المغرب اليوم - مغربية تجوب قلب أفريقيا بالدراجة الهوائية في أخطر مغامرة

GMT 14:12 2025 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل
المغرب اليوم - تظاهرات الطلاب في إيران تمتد إلى 10 جامعات على الأقل

GMT 19:02 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 07:57 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

احتفال رسمي بمناسبة عودة أول رائد فضاء إماراتي

GMT 03:00 2019 الأحد ,03 شباط / فبراير

جهاز مبتكر يُجفّف فرو الكلاب في 10 دقائق فقط

GMT 19:24 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل "عودة الروح" يعود من جديد يوميًّا على "ماسبيرو زمان"

GMT 09:03 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود لموسم دراما رمضان 2025 عقب غياب ثلاث سنوات

GMT 06:36 2021 الخميس ,16 كانون الأول / ديسمبر

الحلقة المفقودة في مواجهة «كورونا» ومتحوراته

GMT 13:15 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مؤلف كتاب "الحفار المصري الصغير" يكشف موعدا هاما

GMT 04:25 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروس "كورونا" يُحبط أوَّل لقاء بين سواريز ضد برشلونة

GMT 17:11 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib