كورونا يُدخل الدراما المغربية الرمضانية في مصير مجهول
آخر تحديث GMT 11:36:49
المغرب اليوم -

"كورونا" يُدخل الدراما المغربية الرمضانية في مصير مجهول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مصير مجهول ينتظر الأعمال الدرامية الرمضانية
الرباط - المغرب اليوم

مصير مجهول ينتظر عدداً من الأعمال الدرامية الرمضانية، بعدما اضطررت لتوقيف تصوير مشاهدها، تفعيلاً للتدابير الاحترازية التّي ينهجها المغرب للحدّ من انتشار وباء "كورونا".

غياب الدراما الأمازيغية

واضطرت قناة الأمازيغية للتخلي على المسلسلين "مغريضو" و"حليب أسود"، ودخول السباق الرمضاني بكبسولات كُوميدية وسيتكومات.

وأورد طارق الإدريسي، مخرج المسلسل الأمازيغي "مغريضو"، أنّ "فريق العمل اضطر لتوقيف تصوير العمل، وعياً بخطورة الوباء وحفاظاً على سلامة العاملين، خاصة أنّ المسلسل يتم تصويره بإقليم الدرويش"، مؤكداً أنّ "المنطقة لا تتوفر مواد تعقيمية وأدوات طبية".

ويُبرز المُخرج الشاب، ضمن حديثه لهسبريس، أنّ "المسلسل يتضمن مشاهد ذات تصوير خارجي (شوارع، فيلات، وبراريك) ممّا يزيد من خطر الإصابة بالفيروس"، مُشيراً إلى أنّ "فريق العمل يتجاوز ثلاثين فرداً من فنانين وتقنيين، الشيء الذي عجل بتوقيف التصوير".

وأوضح الإدريسي أنّ تاريخ استئناف تصوير باقي مشاهد المسلسل الأمازيغي، الذي تشرف على تنفيذ إنتاجه مؤسسة ثازيري، لا يزال غامضاً في ظل الظروف الصحية التّي يعيشها المغرب، مبرزاً أنّه "تم تصوير أزيد من خمسين في المائة من مشاهد العمل".

ويُحاكي مسلسل "مغريضو"، الذي تم تصوير مشاهده الأولى بمدينة الدريوش، قصة ثلاثة شبان مغاربة سيسقطون في شباك عصابة للهجرة السرية ومافيا العقار، ليقرروا بعد نجاتهم من الموت إثر غرق قاربهم في الانتقام لأنفسهم ولكل الضحايا باعتماد تقنيات التكنولوجيا الحديثة.

ويعالج المسلسل قضايا عديدة من زاوية الصراع بين الخير والشر، وفضح من يجعلون من البحث عن السلطة والنفوذ مصدراً لمُراكمة الثروة على حساب استغلال البسطاء.

من جهته، أعلن فريق عمل "حليب أسود"، الذي كانت تعتزم القناة ذاتها بثه بالمكون اللسني "تشلحيت" في شهر رمضان المُقبل، توقيف تصوير مشاهده، وأوردت "أغلال للإنتاج" المُنتجة أنّها "اضطرت لتوقيف تصوير المسلسل على الرغم من تجاوز نسبة المشاهد المصورة 70 في المائة".

وقالت الشركة، في مراسلتها، "توصلنا بقرار من السلطات بمدينة تارودانت يقضي بتوقيف عملية تصوير هذا العمل الدرامي، نظرا للظروف التي تعيشها بلادنا بسبب فيروس "كورونا" المستجد، وما رافق ذلك من إجراءات احترازية وقرارات تنظيمية وصلت حد إعلان حالة طوارئ صحية في المملكة".

"إم بي سي" تستحوذ

على الرّغم من لجوء فريق عمل مسلسل "ولاد المرسى" إلى توقيف التصوير للأسباب الصحية ذاتها، استحوذت قناة "إم بي سي" المغاربية على معظم الأعمال الدرامية؛ من بينها عرض الجزء الثاني من المسلسل الرمضاني "الماضي لا يموت" تحت إدارة المخرج هشام الجباري، بعد النجاح الذي حققه الموسم الأول والتنويه الذي طاله كتابة وتمثيلا.

المخرج المغربي حميد زيان انتهى بدوره، منذ أزيد من شهر، من تصوير مسلسله "شهادة ميلاد" لفائدة القناة نفسها، والتّي تدور أطواره حول حالات اجتماعية وإنسانية مؤثرة بواقعيتها وطريقة التعاطي معها.

ويوضح مخرج مسلسل "شهادة ميلاد"، في حديثه للجريدة، أنّ "السيناريو يجمع بين العمل الدرامي-الاجتماعي والبوليسي المليء بالمفاجآت والتشويق والإثارة، إلى درجة أنّ المشاهد سيصبح لا محالة شريكاً ومشاركاً في أحداثه وتطوراتها".

وتعليقاً على استحواذ القناة المغاربية الخاصة لعدد من الأعمال، تقول مصادر مقربة من القناة: "ليس باحتكار للأعمال الدرامية، بل يمكن القول إننا كسبنا الرهان؛ لأنّ معظم الأعمال تمّ تصويرها قبل إعلان الحكومة لهذه التدابير من أجل مُواجهة الوباء، عكس القنوات العمومية التّي تدخل فِي سباق مع شهر رمضان، ومنها من تُواصل العمل بالتوازي مع عرض الحلقات الأولى".

"السيتكوم" منقذ الأزمة

أمام إعلان عدد من الأعمال الدرامية توقيف تصوير أعمالها، لجأت قنوات التلفزيون العمومي إلى الدخول في سباق مع الزمن لاستكمال تصوير "كبسولات كوميدية" وسيتكومات داخل أستوديوهات مغلقة، لخوض السباق الرمضاني المُقبل.

الناقد الفنّي محمد الإبراهيمي علق على ذلك قائلا: "أمام هذا الوضع، لا حلّ للقنوات سوى اللجوء إلى "السيتكوم"، على الرغم من ردود أفعال الجمهور تجاه هذا الصنف الفنّي المتسم بالرداءة"، مشيراً إلى أنّ "المنافسة تحتم على القنوات خوض الموسم بالكم العددي دون التفكير في الجودة".

ولفت المتحدث إلى أن "الأعمال الدرامية الاجتماعية عرفت تطورا خلال السنتين الأخيرتين؛ وأصبحت تنافس أعمالا درامية عربية لطرحها قضايا قريبة من هموم الشباب وتطلعات الأسر المغربية، وفق سيناريوهات في مستوى جيد، عكس التفاهة التي ينشغل بها بعض المخرجين في مجال السيتكوم"، وفق تعبيره.

وتعليقاً على أزمة توقيف عدد من الأعمال الدرامية نتيجة الوباء الفيروسي، يُورد: "حل اضطراري لا اختياري نتيجة الظروف التّي يعيشها المغرب، وسائر بلدان العالم الذي انعكست سلباً على الإنتاجات الرمضانية"، مفسراً استحواذ "إم بي سي" على معظم الأعمال بـ"دفاتر التحملات التّي تُعيق عمل المنتجين، والنزاعات الريعية التّي يتغلب فيها الجانب المالي".

قد يهمك ايضا

النهايات المأساوية تُسيطر على الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام

شخصيات وحيوات ضباط الداخلية السمة الأبرز في الأعمال الدرامية الرمضانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يُدخل الدراما المغربية الرمضانية في مصير مجهول كورونا يُدخل الدراما المغربية الرمضانية في مصير مجهول



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 17:17 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

"تارا عماد" تخوض تجربة الغناء لأول مرة دراميا
المغرب اليوم -

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib