بيت الشعر في المغرب ينعي عبد الرحمن اليوسفي‎
آخر تحديث GMT 01:36:39
المغرب اليوم -

بيت الشعر في المغرب ينعي عبد الرحمن اليوسفي‎

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بيت الشعر في المغرب ينعي عبد الرحمن اليوسفي‎

الراحل عبد الرحمن اليوسفي‎
الرباط - المغرب اليوم

أفاد بيتُ الشّعر في المغرب أنه تلقى، بحزن شديد، خبر وفاة عبد الرحمن اليوسفي، الوزير الأول الأسبق، وأحدُ قادة حركة المقاومة والكفاح الوطني من أجْل الحرية والاستقلال الوطني والبناء الديمقراطي، "الذي عمِل، من خلال مُختلف المواقع والمسؤوليات السياسية والمدنية التي شغلها، على إرساء مغرب الديمقراطية والحريات والحقوق، وخاصّة الحقوق الثقافية واللغوية والأدبية، وهو ما جعل منه رجل دولةٍ بامتياز، وأكسبهُ مكانةً محترمة لدى مكونات الشّعب المغربي، ولدى مُختلف الأوساط السياسِية والاجتماعية والفكرية والثقافية داخل المغرب وخارجه، إذ كان الجميعُ يشيدُون بوطنية الرّجُل وحِكمته ونقاء ذمّته، وانتصاره الدائم والمُستميت لقضايا بلده وشعْبه، ولقيم العدالة والحرية والكرامة وحقوق الإنسان".

وفي نعيٍ للرّاحل ، استحضر بيت الشعر "باعتزازٍ كبير المكانة التي كان يحتلّها بيتُ الشعر في المغرب في قلبِ هذا الرجل، الذي نذكُـر له الكثير من الأيادي البيضاء على هذه المؤسسة الثقافية المدنية المستقلة، لعلّ من أبرزها مُساندتَه لطلبنَا الموجّه إلى المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) سنة 1998 في شأن إقرار يوم عالمي للشعر".

وكان فيدريكو مايور، المدير التنفيذي آنئذ لليونيسكو، اقترح على بيت الشعر أن يتمّ إرسال هذا الملتمس عبر المسلك الحكومي (لأن منظمة اليونيسكو هي منظمة حكومات)، "وبالفعل، أجرى بيت الشّعر الاتصال بالراحل الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، الذي لم يتردّد في الموافقة على مُقترح بيت الشعر. وسارع إلى تكليف وزيره في الثقافة آنذاك الأستاذ الشاعر محمد الأشعري، الذي لم يألُ جُهدًا في المتابعة المباشرة للموضوع، الذي أصبح، بفضل كل ذلك، مقترحا مغربيا بامتياز، يقتسمُه المجتمع والدولة على السواء. كما ربط الاتصال، في الوقت ذاته، بسفير المملكة المغربية في باريس ورئيس البعثة المغربية باليونيسكو، من أجل التنسيق والقيام بالإجراءات اللازمة مع مصالح هذه المنظمة"، يورد بيت الشعر في نعيه.

وأضاف: "كما نذكُـر بتقديرٍ وامتنانٍ كبيرين، للأستاذ عبد الرحمان اليوسفي، دعمَه الكبير للمهرجان العالمي للشعر لمدينة الدار البيضاء، وخاصة دورة سنة 2002، التي عرفت بعض المشاكل الماديّة، بسبب تخلّي بعض الشركاء بمدينة الدار البيضاء عن دعمها. فعمد الأستاذ اليوسفي، عند علمه بذلك، إلى تقديم هبة من ماله الشّخصي بقيمة 100 ألف درهم، وهو ما سمح بتنظيم الدورة الثالثة من المهرجان العالمي للشعر وعدم إلغائها. كما حرص على حُضور مراسيم افتتاحها وإلقاء كلمة بالمناسبة، وهو ما يترجم التقدير الكبير الذي كان يُكنُّه الفقيد للشعر وللشعراء".

كما سجل بيت الشعر للفقيد، خلال فترة تولّيه منصب الوزير الأول، "دعمَه المنتظم للثقافة المغربية وحِرصَه على تواجُدِ ممثّليها ووجُوهِها إلى جانبه، خلال زيارات الدولة التي كان يقوم بها إلى عدد من دول العالم. فقد كان الراحل يعتبر أنّ تمثيل المغرب لا يتمّ من خلال رجال المال والأعمال والمقاولة وممثلي الشركات الاقتصادية والاستثمارية فحسب، بل وكذلك من خلال الفاعلين في الحقل الثقافي والفكري والأدبي والفني".

وأعرب بيت الشعر في الأخير عن عظيم شُكره وامتنانه لكافة الشاعرات والشعراء، خارج المغرب، الذين تفضلوا بتقديم التعازي في وفاة فقيد المغرب الكبير، شاكرًا ومُقدرًا لهم تضامُنهم مع بلدنا في هذه اللحظة، التي يفقدُ فيها أحد البناة الكبار للمغرب الحديث والديمقراطي.

قد يهمك ايضا

أعضاء بالمكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي يرفضون الاجتماع بكاتبهم الأول

وفاة المناضل التاريخي الكبير الأستاذ عبدالرحمان اليوسفي عن 96 عامًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيت الشعر في المغرب ينعي عبد الرحمن اليوسفي‎ بيت الشعر في المغرب ينعي عبد الرحمن اليوسفي‎



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ المغرب اليوم

GMT 16:11 2024 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

ميغان ماركل تطلب من امرأة عدم الوقوف بجانب هاري

GMT 15:55 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 20:25 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فنان تشكيلي يبدع في رسم الأشكال على الأيادي بالجزائر

GMT 09:44 2014 الإثنين ,14 إبريل / نيسان

حاميها حراميها...
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib