كتاب يضم دنيا المونودراما الجديدة لطه عدنان
آخر تحديث GMT 21:57:22
المغرب اليوم -
براءة فرانشيسكو أتشيربي من الاتهامات التى وجهت إليه بارتكابه إساءات عنصرية إلى خوان جيسوس مدافع نابولي وفاة الإعلامية والسيناريست المغربية فاطمة الوكيلي في مدينة الدار البيضاء بعد صراع طويل مع المرض إحباط محاولة لاغتيال الرئيس الفنزويلي خلال تجمع حاشد في وسط كراكاس وزارة الدفاع الروسية تُعلن إحباط محاولة أوكرانية لتنفيذ هجوم إرهابي في بيلجورود قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن حملة اعتقالات وتقتحم مدينة نابلس ومخيم عسكر في الضفة الغربية وزارة الصحة الفلسطينية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 32 ألفا و333 قتيلاً منذ بدء الحرب زلزال يضرب الأراضي الفلسطينية شعر به سكان الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء بغزة وسط إطلاق نار كثيف من آلياته مقتل ثلاثة أشخاص وتعرض أكثر من 1000 منزل للتدمير جراء زلزال عنيف ضرب بابوا غينيا الجديدة أمس الأحد المدرب الروسي ياروسلاف سودريتسوف عائلته في عداد المفقودين في هجوم "كروكوس"
أخر الأخبار

كتاب يضم "دنيا" المونودراما الجديدة لطه عدنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتاب يضم

الكاتب طه عدنان
الرباط - المغرب اليوم

صدرت حديثا في بلجيكا، مسرحية تحت عنوان "دنيا"، من تأليف الكاتب طه عدنان، وهي مونودراما مؤثرة حول مسار شابة تبحث عن هوية وجودية.

ويندرج هذا العنوان، الأول للكاتب البلجيكي- المغربي عن دار نشر "لانسمان إديتور"، ضمن مجموعة تضم أزيد من 1280 عملا خصصتها دار النشر البلجيكية للمسرح، على مدار ثلاثين عاما من العمل على النهوض بالكتابات المسرحية المعاصرة في مختلف البلدان الفرونكوفونية.
وحسب دار النشر البلجيكية، فإن النص المسرحي الذي كتب بداية باللغة العربية، قبل أن يترجمه إلى الفرنسية كزافيي لوفان وتراجعه كاترين شاريو، خضع لعمل مكثف مع المؤلف على نحو يتيح اعتباره بمثابة عمل أصلي ومستقل عن النص الأولي.
وتحكي المسرحية التي سبق لجمهور مدينة بروكسيل أن استمتع باكتشاف بعض أجزائها منذ أزيد من سنة في إطار مهرجان للمسرح، قصة دنيا التي عانت كثيرا في طفولتها بسبب نقص الحنان والحوار داخل أسرتها المهاجرة.
وجاء ضمن ورقة تقديم المسرحية أنها تجسد سيرة امرأة شابة "تفتقد معالم للهوية"، والتي "تلقي نظرة حساسة على واقع مجتمعاتنا متعددة الثقافات عبر منظورها الخاص ومسارها الذاتي، لكن أيضا من خلال إحباطاتها، تناقضاتها وتجاوزاتها".
وفي هذه المسرحية التي تتألف من 18 مشهدا، يتيح الشاعر والكاتب المسرحي طه عدنان، لبطلته، الممزقة بين ماضيها وحاضرها، البوح بصراحة وعفوية لتحرير نفسها في النهاية من العبء الثقيل لماضي مليء بالهواجس والاختبارات الصعبة.
ودنيا هي آخر العنقود ضمن سبعة أبناء لمهاجرين مغربيين مقيمين ببروكسيل. ولكون ولادتها جاءت نتيجة حمل "غير متوقع ولا مطلوب"، فلطالما أحست أنها شخص "غير مرغوب فيه". وقد ساهم الصدام الثقافي وصراع الأجيال مع والديها، إلى جانب غياب الحوار، في تعميق إحساسها بالوحدة والعزلة.
الشخص الوحيد الذي وثقت به كان عبديل، أحد الشباب المنحرفين من أبناء حيها، والذي كان يزورها بانتظام في المستشفى، حيث بقيت هناك لفترة طويلة بعد أن طوحت بنفسها من النافذة في محاولة انتحار فاشلة، بينما كانت تسعى إلى الهروب من توتر كبير على إثر صراع عائلي في سن المراهقة.
وسينتهي بدنيا الأمر إلى الزواج من عبديل بعد تركها للدراسة، رغبة في الإفلات من قبضة الأسرة، وأيضا من منطلق شعورها بالاطمئنان إلى استقلالها المادي، بعد حصولها على راتب تعويضي عن العجز الناجم عن الحادث بدأت تتقاضاه بمجرد وصولها إلى سن الرشد. لكن الزوج، الذي عاد إلى انحرافه، سرعان ما تعرض إلى عقوبة حبسية سيرتمي خلالها في أحضان التطرف.
ومع أنها لا تشاطره قناعاته، بل وتنتقد صراحة ما تعرض له من غسيل دماغ وتلاعب بعقله في لحظة انكسار، فقد قبلت الالتقاء به بعد تلقيها لمكالمة منه يخبرها فيها بعودته من سوريا. هكذا، سارعت إلى لقائه لكي تزف إليه خبرا "سعيدا" قد يغير مجرى حياتهما.. هكذا ستذهب دنيا، وهي ترتدي ثوبا أبيض، إلى مكان الموعد في محطة ميترو مكتظة في قلب العاصمة البلجيكية. وعند هذا المشهد تبتدئ المسرحية.
"حركة داخل محطة الميترو لحظة وصول القطار. يحتشد الركاب من أجل الصعود. تغلق الأبواب. انفجار. غبار. تسمع أصوات صافرات الإنذار وسط أجواء من الهلع. مصابيح تسطع بأضوائها. إيقاع قلب ينبض بسرعة. ثم ... لا شيء. تدريجيا، تضاء الخشبة على جثة مسجاة بثوب أبيض"، هكذا يصف الكاتب الأجواء قبل أن تنتزع بطلته الكلمة.
ولم يترك المشهد، الذي يذكر بالأجواء الرهيبة لإحدى التفجيرات التي وقعت بتاريخ 22 مارس 2016 في بروكسيل، سوى القليل من التشويق بخصوص المصير المأساوي لدنيا، التي شاهدت شريط حياتها بالعرض السريع قبل أن تسلم الروح إلى بارئها.
وكان طه عدنان قد صرح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة القراءت المسرحية الأولى لمشاهد من مسرحية "دنيا"، أمام جمهور مدينة بروكسيل بأن دنيا و"من خلال هذا المونولوج تحكي قصة بحثها الدائم عن تأكيد ذاتها كامرأة منفلتة تمتلك شخصية عنيدة وصلبة. وتروي حكاية أنثى تريد أن تلفت الانتباه إلى وجودها هي التي عانت دوما من رفض أسرتها لها". وقد تقمصت هذه الشخصية الحساسة والمفرطة في الحيوية، خلال القراءة، الممثلة البلجيكية- المغربية ياسمين العسال.

وبالنسبة للمؤلف، فإن هذه القصة تثير العديد من التساؤلات حول معاناة هذه الشخصية التي تحاول إخراج رأسها من الماء على الرغم من أمواج الحياة المتلاطمة. فالقضية الهوياتية حاضرة، أيضا، في هذه المسرحية من خلال التمزق الذي تعيشه دنيا، والتي لم تشعر يوما باندماجها، لا في أسرتها ولا ضمن المجتمع.
وعلى الرغم من جدية الموضوع الذي يتناوله هذا النص المسرحي، ظل طه عدنان وفيا لأسلوبه في إضفاء لمسات ساخرة ومنعشة على البناء الدرامي، متنقلا بيسر بين لحظات مؤثرة وأخرى أقل وقعا وأكثر خف ة .
وتمت كتابة نص "دنيا" باللغة العربية بدعم من المركز المرتحل للفنون "موسم"، الذي أتاح للمؤلف إقامة للكتابة في بيت الفنان حم انا بجبل لبنان، كما ساهم في إنجاز الترجمة الفرنسية للمسرحية، بتعاون مع "لا شارج دو رينوسيروس" ودعم والوني-بروكسيل أنترناسيونال، في إطار سنة المغرب الثقافية 2018.
ويقيم طه عدنان، المنحدر من مدينة مراكش، في بروكسيل منذ أزيد من 20 سنة، وهو عضو اتحاد كتاب المغرب وائتلاف شعراء بروكسيل.
وقد تم نشر أعماله الشعرية والمسرحية وترجمتها لتنال عدة جوائز في مجموعة من البلدان. وهو ما ينطبق على مسرحيته "باي باي جيلو"، التي تعتبر بمثابة شهادة مؤثرة حول الهجرة السرية، عرضت في عدة بلدان عربية وأوروبية، وتمكنت من الظفر بالعديد من الجوائز.

قد يهمك أيضاً:

سلافان بيليتش يؤكد أن احمد حجازي سيشارك تدريجيا مع الفريق

تركيا تعلن حصيلة قتلى القوات الكردية خلال عمليتها العسكرية "نبع السلام" فى سوريا

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتاب يضم دنيا المونودراما الجديدة لطه عدنان كتاب يضم دنيا المونودراما الجديدة لطه عدنان



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

عمّان - المغرب اليوم

GMT 21:52 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات
المغرب اليوم - أفكار مختلفة لأطقم ربيعية تناسب المحجبات

GMT 06:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الأحد 14 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 10:53 2024 الجمعة ,23 شباط / فبراير

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 23 فبراير / شباط 2024

GMT 09:56 2024 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

توقعات الأبراج اليوم الخميس 18 يناير/ كانون الثاني 2024

GMT 08:26 2023 الخميس ,04 أيار / مايو

شركة تويوتا تكشف عن بوس الرياضية الجديدة

GMT 05:05 2023 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سعر الذهب في المغرب اليوم الأحد 31 ديسمبر/ كانون الأول 2023

GMT 10:08 2023 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الخميس 21 سبتمبر/أيلول 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib