المرابطي ترصد الأسباب النفسية وراء ارتكاب المتطرفين لجرائمهم بدم بارد
آخر تحديث GMT 18:14:31
المغرب اليوم -

المرابطي ترصد الأسباب النفسية وراء ارتكاب المتطرفين لجرائمهم بدم بارد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المرابطي ترصد الأسباب النفسية وراء ارتكاب المتطرفين لجرائمهم بدم بارد

المعالجة النفسية وأستاذة علم النفس الاجتماعي بشرى المرابطي
الرباط - المغرب اليوم

كشفت المعالجة النفسية وأستاذة علم النفس الاجتماعي بشرى المرابطي أن الشخصيات، وبشكل عام، التي ترتكب جرائم الذبح والقتل وقطع الرؤوس بدم بارد، هي شخصيات مضطربة. وأوضحت أنها بعد شاهدت مقطع الفيديو الذي يفترض أنه يوثق عملية ذبح السائحتين، لأكثر مرة بحثا عن معالم شخصيات مرتكبي الجريمة، وجدت أنها "شخصيات مضادة للمجتمع، من أعراضها التمرد على القواعد الأخلاقية والقانونية والدينية والاجتماعية للمجتمع الذي تنشأ فيه، كما أنها شخصيات تتمحور حول ذاتها وتلغي الآخر وتتميز بالأنانية وحب الذات وتقديم المصلحة الشخصية وتقدم على إيذاء الآخر والاعتداء على ممتلكات المجتمع". وأضافت المرابطي: يمكن لهذه الشخصيات أيضا ارتكابها عنفا لفظيا أو حتى ماديا، يصل إلى حد ارتكاب جرائم دون تأنيب للضمير.

 وأكدت المعالجة النفسية أن تلك الشخصيات التي تتأطر فكريا بجماعة متطرفة، غالبا ما تعاني من الفراغ والتهميش وتحب أن يتم الالتفات لها، لذلك ترتمي في أحضان جماعات تعطيها الاهتمام فهي فاقدة له في محيطها الأسري أو الاجتماعي. وأردفت: أظهرت التجارب عبر السنين أن منفذي العمليات الإرهابية في المغرب يعيشون في بعض الأحيان إحباطات مادية وبطالة وتشرد وإدمان على المخدرات، وبالتالي هذه الشخصيات تكون هشة ولها معاناة نفسية، وتعيش فراغا وتحب أن يلتفت إليها الآخر ويعطيها قيمة فهي بالتالي فاقدة لهذه الأخيرة وتجدها في تنظيم معين .. لذلك تصبح خاضعة لأوامر هاته التنظيمات وتنفذ ما تطلبه منها، وهذا ما يجعل ارتكاب الجرائم من خلال أفكار ليست صحيحة كالدخول إلى الجنة عبر قتل الآخر. وعن السبل التي يمكن بها "صد" الإرهاب، قالت أستاذة علم الاجتماع إنه يجب علي الأسرة مراقبة الأبناء وتحذيرهم من كل ما هو سلبي خاصة في العالم الرقمي، وتحديدا الجماعات المتطرفة والجماعات التي تدعو لتغيير الدين والمواقع الإباحية، ونسج علاقة قوية مع الابن المراهق”. ودعت أيضا إلى"تكثيف البرامج الإعلامية التي تشتغل على هذه القضايا، من بينها الدراما والوصلات الإشهارية التي تحارب التطرف، تؤكد المرابطي، مشيرة أن "بعض البرامج التي يتم استضافة فيها خبراء، لكن يتم استعمال لغة لا يفهمها الإنسان البسيط والعادي".

 وشددت على ضرورة حضور فكرة محاربة التطرف في البرامج التعليمية جميعها، وليس فقط الإشارة لها في مادة التربية الإسلامية و"إنشاء مديريات خاصة لتتبع الشباب من طرف القطاعات المهتمة بالشباب، سواء وزارة الشباب والرياضة ووزارة الأوقاف". وختمت بشرى المرابطي حديثها بالقول إنه "ينبغي على مؤسسات التنشئة الاجتماعية أن تكثف مجهوداتها كي تصل لهذه الشريحة وتتمكن من إعادة بناء مفاهيم الشباب لكي لا يكونوا لقمة سائغة للسقوط في الشبكات الإرهابية والاضطرابات النفسية".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرابطي ترصد الأسباب النفسية وراء ارتكاب المتطرفين لجرائمهم بدم بارد المرابطي ترصد الأسباب النفسية وراء ارتكاب المتطرفين لجرائمهم بدم بارد



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 00:46 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني
المغرب اليوم - اكتشاف مسار جديد لعلاج سرطان الكبد العدواني

GMT 16:51 2025 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

منى زكي توجّه رسالة لجمهورها بعد عرض فيلم "الست" رسمياً
المغرب اليوم - منى زكي توجّه رسالة لجمهورها بعد عرض فيلم

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 17:28 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الوضع مناسبٌ تماماً لإثبات حضورك ونفوذك

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 21:30 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات كبيرة في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 01:25 2020 الإثنين ,07 أيلول / سبتمبر

حكم نهائي ضد أبل وقت تفتيش الموظفين مدفوع الأجر

GMT 12:49 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

كورونا والتفكير خارج الصندوق

GMT 05:26 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تأملات على هامش ستينية الاتحاد الاشتراكي

GMT 09:37 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

مقاول معروف في مراكش ينتحر شنقا في ظروف غامضة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib