أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب

أندري أزولاي مستشار الملك محمد السادس
الرباط - المغرب اليوم

نظمت سفارة المملكة المغربية ببروكسيل، الثلاثاء بمقر مجلس الشيوخ (Sénat)، محاضرة بعنوان العيش معا في القرن 21، قدمها أندري أزولاي، مستشار الملك محمد السادس، "في إطار الأنشطة المتعددة والمتنوعة للسفارة، وسعيا منها إلى الانفتاح أكثر على المجتمع البلجيكي بمكوناته وثقافاته المختلفة، ورغبة منها في ربط المزيد من الجسور مع كل هذه المكونات".

واختار أزولاي، في محاضرته المعنونة بـ ""Être juif en terre d’islam: cas du Maroc، "تجربة المغرب الغنية بالأمثلة البارزة من الانفتاح والتعايش عبر التاريخ بين مواطنيه المسلمين واليهود"، حيث استعرض "تاريخ المغرب الممتد لقرون طويلة من الزمن، وما شكله من فضاء رحب للتعايش وتلاقح الحضارات والثقافات"، مشيرا إلى أن "هذه التعددية هي أساس التلاحم المجتمعي".

وقال مستشار الملك إن "المغرب استطاع عبر محطاته التاريخية الحفاظ على هويته الوطنية بين مكونات المجتمع على اختلاف اتجاهاتها الفكرية والثقافية والعرقية والدينية، وتمكن من ترسيخ قيم وثقافة التعايش والتسامح، وإقامة علاقة منفردة بين مختلف الثقافات والديانات"، مستشهدا بمضمون أحد الخطابات الملكية الذي استعرض فيه الجالس على العرش الهوية متعددة الأوجه للمغرب.

وقال أندري أزولاي إن "الدستور الحالي للمملكة المغربية سيساهم، دون شك، في ترسيخ الهوية والتعدد الثقافي والحضاري الذي ميز المغرب عبر مر القرون"، مضيفا أن "اليهود شكلوا أحد العناصر الأساسية في المجتمع المغربي، إذ لم يكن العنصر اليهودي يغيب عن مختلف المناطق المغربية في المدن والقرى، وفي مختلف الحقب التاريخية، وعلى الرغم من التحولات السياسية والاجتماعية المستمرة التي كان يعرفها المغرب، لم يسجل في فترة من الفترات غياب اليهود من التركيبة المجتمعية المغربية".

وشدّد المتحدث ذاته على أن "استقرار اليهود في المغرب خلق وضعا مميزا في بعض المناطق، إذ كان لهم تواجد مكثف في بعض الجهات المغربية بشكل مثير كما هو الحال بالنسبة لقرية دبدو، حيث إنه إلى حدود أواخر القرن التاسع عشر كان اليهود يمثلون حوالي 2000 نسمة تقابلها 500 نسمة من المسلمين، وفي مدينة الصويرة كانوا يشكلون نصف سكانها، إضافة إلى تواجدهم بكثافة في كل من مدن الجديدة وفاس ومكناس وواحات درعة والأطلس الكبير، وكان يعيش في أربعينيات القرن الماضي في المغرب حوالي 300 ألف يهودي".

وأورد أزولاي في مداخلته أنه "لم تكن تخلو مدينة مغربية من اليهود الذين كانوا يشكلون 10 في المائة من سكانها على الأقل، وهو ما خلف أثرا عبريا قويا في الثقافة الشعبية المغربية وفي مظاهرها اللغوية والاجتماعية والسياسية، ونتج ذلك تلاقح حضاري وتمازج بين اليهود المغاربة والمسلمين عبر التاريخ"، خاتما كلامه بالتأكيد على أن "المغرب يبقى من أكثر البلدان التي تمتع فيها اليهود بظروف ملائمة للاستقرار والاندماج في المجتمع".

يشار إلى أن الندوة عرفت حضور عدد كبير من الشخصيات البلجيكية من عالم السياسة والثقافة، واليهود المغاربة القاطنين ببلجيكا، وممثلين عن الجمعيات الإسلامية المغربية.

قد يهمك ايضا :

حبس مروج للمخدرات عام ونصف في منطقة امنتانوت التابعة إلى ضواحي مراكش

تفكيك معمل سري لإنتاج المخدرات في الفقيه بن صالح

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب أزولاي يستعرض تعايش اليهود والمسلمين بالمغرب



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib