أمينة المناضلة  صبر وإصرار يواجهان السرطان
آخر تحديث GMT 06:44:04
المغرب اليوم -

أمينة المناضلة صبر وإصرار يواجهان السرطان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أمينة المناضلة  صبر وإصرار يواجهان السرطان

السرطان
الرباط - المغرب اليوم

في سنة 1998 تلقت أمينة خبر إصابتها بداء السرطان، لتكون لحظة تحول بعثرت هدوء حياتها، وبداية معركة شرسة ضد المرض واختبارا حقيقيا للصبر والمثابرة.

السرطان، أو "المرض الخايب" كما كان يسميه المغاربة، يظل في المخيلة الشعبية مرضا محاطا بالغموض وغير معروف، مما يجعله موضوع معقتدات خاطئة تصل بالبعض إلى اعتباره "عقابا إلهيا".

تم تشخيص إصابة أمينة، البالغة من العمر 40 سنة، بسرطان الثدي في مرحلة متقدمة، "حين تلقيت الخبر، كنت تحت تأثير الصدمة"، تقول أمينة في تصريح صحافي، وتضيف: "رفضت تقبل المرض. احتجت لكثير من الوقت والإيمان بالله لتجاوز هذه المرحلة المظلمة والخروج من هذه الدائرة المغلقة".

"كانا صغيرين آنذاك، أكرم خمس سنوات وحياة 14 سنة، لمن سأتركهما؟ من سيهتم بهما؟ من سيعد لهما أطباقهما المفضلة؟ هل سيصبحان يتيمين بسبب هذا المرض اللعين؟" "في هذه اللحظة بالضبط تقول أمينة: "أسررت لنفسي بأنني لم أمت بعد وسأهزم هذا المرض برأس مرفوعة".

بشجاعة وقوة وإصرار وتفاؤل تحكي أمينة تجربتها مع مرض السرطان، والدموع تغالب عينيها فيما ترتسم ابتسامة نصر محتشمة على محياها، وتبوح هذه المرأة الشجاعة التي تحتفظ بديناميتها رغم تقدمها في السن قائلة: "اللحظة الأكثر إيلاما كانت حين تمت إزالة الثدي، أحسست وكأنهم أزالوا جزء من أنوثتي، كان من الصعب تقبل الأمر في البداية، غير أنني تعلمت مع الوقت تقدير جسدي والمرأة الجديدة التي غدوت بجراحي وندوبي".

وتتذكر بمرارة: "بعد العملية، كانت مرحلة العلاج الكيميائي، كانت اختبارا حقيقيا لمعنى الصبر، كنت أعاني من تعب كبير، وفقدت شعري حتى أصبحت لا أعرف نفسي في المرآة وصعب على البعض التعرف علي، كنت منهكة ونحيلة".

استرسلت أمينة: "كانت تجربة جد قاسية ومؤلمة لكن بفضل دعم أسرتي استطعت تجاوز هذه المحنة، تخوف طفلاي من هذا التحول المفاجئ لكن وبالتدريج وبعد توضيح طبيعة المرض أضحيا سندا لي وأضحى حبي لأسرتي أكثر قوة، فالأطفال يظهرون تفهما أكثر من الكبار أحيانا".

وتشدد أمينة على أن "الدعم المعنوي للأسرة جد هام لكل شخص مصاب بالسرطان، وكذلك الأمر بالنسبة للطاقم المعالج وخاصة الطبيب المختص إذ يتعلق الأمر بالدعم النفسي الأول".

وبإيمان قوي تضيف أمينة: "الشفاء من المرض ليس نهائيا، إذ هناك توجس دائم من ظهور ورم آخر كما كان الحال بالنسبة لي، إذ بعد ثماني سنوات، تم تشخيص إصابتي بسرطان الثدي لكن هذه المرة تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة بفضل المراقبة المنتظمة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمينة المناضلة  صبر وإصرار يواجهان السرطان أمينة المناضلة  صبر وإصرار يواجهان السرطان



المغرب اليوم - جراحون يزرعون للمرة الثانية كلية خنزير لمريض حي

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس

GMT 17:53 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

محمد صلاح يضيف لرصيده 3 أرقام قياسية جديدة

GMT 13:50 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 21:44 2021 الأحد ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أشهر الوجهات السياحية المشمسة في الشتاء

GMT 00:48 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

إسبانيول يفاجئ ريال مدريد بخسارة مؤلمة

GMT 00:06 2021 الأحد ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة "قناة رقمية" تثير تساؤلات في جامعة أكادير

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 22:47 2012 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

إشتقت إلى الرقص الشرقي وسعيدة بـ"30 فبراير"

GMT 11:34 2024 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

بايرن ميونخ يرفض رحيل توماس توخيل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib