حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات التهجين والتبخيس
آخر تحديث GMT 23:54:42
المغرب اليوم -

حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات "التهجين والتبخيس"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات

الكاتب المغربي بنسالم حميش
الرباط - المغرب اليوم

قال بنسالم حميش، الكاتب المغربي، إن "الكراهية الغريزية والحقد الشديد ضد اللغة العربية لا مبرر لهما تاريخيا"، مضيفا أن من يتقزز من هذه اللغة بدعوى أنها لغة الوهابية والسلفية و"داعش" والقاعدة ثم لا يكون له بديل عن النهل من مقدراتها البيانية كمن يضرب مرضِعَتَه.

وبعدما ذكّر وزير الثقافة المغربي الأسبق، في محاضرته التي افتتحت أسبوع اللغة العربية الثاني يوم الثلاثاء بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، بأن لكل حركة متطرفيها مثل الخوارج في الإسلام، تحدث عن متطرفين يدعون إلى التطبيع، ويصفون العاملين بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بأمازيغيي المخزن المدجَّنين، وينفِّرون الناس من الأمازيغية من حيث لا يدرون.

وانتقد حميش بعض الكتّاب الفرنكفونيين الذين يستقوون بالهيمنة الفرنسية كما لو أن هذه اللغة رُسّمت دون إعلان دستوري، وزاد موضحا أنهم يرددون أسطوانة، وصفها بالمشروخة، تقول إن العربية لغة مقدسة ولغة رقابة لا لغة حرية وتعبير فردي متسائلا هل لغة محمد شُكري لغة مقدسة، أو لغة شعر المعلقات والخمريات، وأضاف أن هذه الفئة من الكتّاب توهم "شرائح السذج" بأنهم اختاروا عدم الكتابة باللغة العربية، على الرغم من بُعدهم السحيق عنها وعن ثقافتها.

ووصف حميش كلام وأفعال من أسماهم بـ"أتباع الطاهر بنجلون" حول اللغة العربية بالعدائية التي يحركها منطق النرجسية والجهل المركب، ثم انتقل إلى الحديث عن "جماعة عيوش" ودعواهم الفاسدة التي يروّج لها صحفيون وإشهاريون مدعومون من لوبيات متنفذة يهرفون بما لا يعرفون دون أن يهمهم التاريخ والبحث المقارن المتزن الرصين والدساتير، مضيفا أن بعض الكتّاب الفرنكفونيين يصفون العربية باللغة المتقادمة ولغة المهزومين، ويقولون إن الدارجة هي لغتهم الأم، على الرغم من أنهم لا يكتبون بها ولا يتقنونها، ويغلقون الباب أمام صحة النحو والتركيب ويفتحونها أمام "اجزم تسلم"، ودارجة شوهاء، بكلمات بالفرنسية، بعيدة عن الدارجة المعشوقة التي هي دارجة أدب الأزجال والملحون والموشحات.

وتأسف الكاتب المغربي من قبول عبد الله العروي، المؤرخ المغربي، الجلوس مع نور الدين عيوش، الإشهاري المغربي، في أحد البرامج التلفزيونية من أجل مناقشة دعوى التدريس بالدارجة، منتقدا "التوجهات التبخيسية" التي لوقي بها ظفر العروي بجائزة الشيخ زايد في السنة الفارطة، مستشهدا بإحدى الجرائد العربية التي قالت: "أخيرا العروي قبل جائزة مشرقية" على الرغم من تخصيصها صفحتين لليلى السليماني، مجملا حديثه بقول إن هذا الكيل بمكيالين حدث على الرغم من أن "العروي من العروي" و"السليماني من السليماني".

وانتقد حميش "استكانة الناس" أمام دعاة استعمال "المغرب الكبير" بدل "المغرب العربي"، داعيا إلى الثبات على المواقف؛ لأن الأغلبية الغالبة تتحدث اللغة العربية، معطيا مثالا بأمريكا اللاتينية وتسميتها بـ"اللاتينية". وقال الكاتب المغربي إن حماة العربية بالمغرب كانوا هم ساكنته مثل أهل إيليغ، لأن العرب الأقحاح القادمين إليه كانوا أقليات، مستحضرا اكتساح الحرف اللاتيني للمغرب اليوم غير المعقول دستوريا، قبل أن يستدرك قائلا إن الفرنسية في غنى عن الدستورية لأنها لغة شائعة.

ونبّه حميش على الفخ الذي سقط فيه المدافعون عن العربية بضربهم العامية عرض الحائط في سياق صراعهم مع الداعين إلى التدريس بها على الرغم من أهمية التعويل على ترقية الدارج والفصيح من الكلام، مذكرا بأهمية دور مسيحيي المشرق البناء في نهضة العربية وأدبها، وبأن لغة الكنائس المسيحية والقبطية ولغة الشعائر الدينية لمليار ونصف المليار مسلم عبر العالم هي اللغة العربية.

وعرج المتحدث في محاضرته الافتتاحية على "الواجب الجماعي" تجاه اللغة العربية التي تمثل جزءا من هويتنا التاريخية الذي يتمثل في الدفاع عنها ضد حملات التهجين والتبخيس، مشيرا إلى التشتت اللغوي الذي يقع باسم مبدأ التعدد، وما ينتج عنه من تفكيك للمجتمع وإصابة له بالفتور.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات التهجين والتبخيس حميش يدعو إلى الدفاع عن العربية ضد حملات التهجين والتبخيس



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
المغرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة

GMT 07:11 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

3 نصائح للرجال لاختيار لون ربطة العنق المناسب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib