عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام العولمة المعاصرة
آخر تحديث GMT 17:58:45
المغرب اليوم -

عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام "العولمة المعاصرة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام

أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء
الرباط - المغرب اليوم

قال أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إن "إرساء دعائم البعد الكوني يحتاج إلى مثقفين يُعنون به، حيث لا تناط هذه المهمة بالأسرة فقط التي تنشغل بأعباء الحياة طوال اليوم"، مشيرا إلى أنه "يجب ربط الرؤى الكونية بالمعتقدات ومراجع الأمم لتعزيز العيش المشترك، مما يتطلب الكثير من الجهد والإبداع".

وأضاف عبادي، خلال الندوة الافتتاحية لفعاليات "الجامعة الشتوية" بمدينة إفران، أن "منظومة القيم في كل أمة متحرّكةٌ وعرضة للبُخار"، مبرزا أن "الفيلسوف البولندي زيجمونت باومان يتحدث في مؤلفاته عن الحداثة السائلة، وهو المفهوم العابر للقارات الذي خصص له حيزا كبيرا وهامّا في كتبه".

وأكد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في الندوة التي تطرق فيها إلى الهوية المغربية في سياقنا العولمي المعاصر، أن "التجنيد الكبير للشباب في العشرية الأخيرة راجع إلى مجموعة من الأحلام التي وظفتها ما يسمى بالخلافة الإسلامية؛ أولها حلم الكرامة، حيث يتم تقديم وعود للرجال بتزويجهم بأحسن النساء، وكذلك وعد النساء بتزويجهن بأقوى الرجال".

الحلم الثاني، يضيف عبادي، هو "الوحدة"، مبرزا أن "ما يسمى بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية تعد الناس بدخول الجنة في حالة ما حفظوا القرآن واتبعوا تعليماته؛ وهو حق أريد به باطل لأنها توظف الأحاديث النبوية للقيام بغسيل الأدمغة". أما الحلم الثالث، فهو "الخلاص من نهاية الزمان"، يتابع عبادي.

ويقصد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بهذا الحلم "نهاية التاريخ وبلوغ آخر الحياة". ويضيف حلما آخر يتمثل في "السيطرة على الوضع"، وزاد قائلا: "يرى الشخص بأنه يوجد في الطائفة المنصورة، وأن تيار التاريخ يحمله إلى قمة النصر الذي هو يقين، وغير ذلك من الأمور التي قد تُريح العقول والوجدانات المتعبة في زمن اليوم".

كما تطرق عبادي في مداخلته إلى الجاذبيات التي كانت توظفها "داعش" في استقطاب الناس، مشيرا إلى أن "ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية هو من أغبى الأحلام في التاريخ". ويمضي عبادي في سرده لعوامل الجذب لدى "داعش" إبان فترة انتعاشها بالقول: "يوجد أيضا البعد التشريعي والقانوني".

ويراد بهذا البعد، حسب عبادي، "وضع مفاهيم شرعية كانت تفصل على مقاسات مواضيع محددة لأغراض معينة". وأضاف أن "داعش كانت تستقطب الناس عبر الأودية والأنهار من الأموال التي كان يتم ترويجها، مشيرا إلى ذلك مرده مافيات التهريب، التي كانت تهرب الأموال والمخدرات وغيرهما.

وأوضح عبادي أن "المجتمع عبارة عن حبيبات تشكل الأسرة قلبها وبنيتها المحورية، حيث تقتضي مهمة قيادة العائلة النووية خبرة عملية لدى الآباء، لكن العديد من الأزواج لا يعرفون ميكانيزمات تربية الأطفال"، متسائلا: "من هم أطفال المغرب اليوم؟ كيف يفكرون؟ كيف يرون العالم؟ وهل الترفيه الذي يقومون به هادف؟".

وعرّج الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء على الثورة المعلوماتية الحالية، قائلا إن "ألعاب الفيديو صارت تحمل خطابا عنيفا يشجع على الكراهية، ويدفع الأطفال إلى تعنيف الآخرين". وأضاف أن "اليافعين ينغمسون في مواقع التواصل الاجتماعي طوال الوقت، بينما الشباب يشكون نظام العيش، الذي يريد الكبار فرضه عليهم، فيما هم يتوفرون على مؤهلات وخبرات في الآن ذاته".

وفي سياق حديثه عن تصور العيش المشترك، أشار عبادي إلى "الميزانيات الهائلة التي تصرف على التسلح في البلدان، حيث قاربت 2.7 تريليون دولار، وهي ميزانية ضخمة يمكن إنفاقها لمحاربة الفقر، تنضاف إليها 14 تريليون دولار عبارة عن مصاريف غير مباشرة، مما يجعلنا نصرف المليارات لتدمير الأرض وإحداث الكوارث الطبيعية".

 

قد يهمك ايضا
عبادي ينشد "فرملة التطرّف" ويقتفي استغلال "دعاة الفتن" للأحلام
أحمد عبادي يستعرض مقاربة الإسلام المعتدل والمتسامح في المغرب

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام العولمة المعاصرة عبادي يسلط الضوء على الهوية المغربية أمام العولمة المعاصرة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:10 2025 الجمعة ,26 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة
المغرب اليوم - نتنياهو يعلن اعتراف إسرائيل بأرض الصومال دولة مستقلة

GMT 16:26 2025 السبت ,27 كانون الأول / ديسمبر

هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة
المغرب اليوم - هاجر أحمد تعود إلى دراما رمضان بشخصية جديدة

GMT 07:43 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:10 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

"أوتلاندر PHEV" تحفة ميتسوبيشي الكهربائية

GMT 06:45 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا سبورتاج 2026 تحصد لقب "أفضل اختيار للسلامة بلاس" لعام 2025

GMT 06:32 2023 الأحد ,23 إبريل / نيسان

انقطاع شبه كامل لخدمة الإنترنت في السودان

GMT 07:00 2016 السبت ,17 أيلول / سبتمبر

متى يعود "الزعيم" إلى سكة الألقاب؟

GMT 17:31 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يؤكد احترامه للعقد الذي يربطه مع الوداد

GMT 23:28 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّف على أفضل طرق تنظيف جلد السيارة بطريقة صحيحة

GMT 13:13 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المصري للكرة يتخذ إجراءات أمنية لإيقاف مرتضي منصور
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib