معرض يستعيد المسار الفني العالمي الحافل للتشكيلية شعيبيّة طلال
آخر تحديث GMT 09:28:49
المغرب اليوم -

معرض يستعيد المسار الفني العالمي الحافل للتشكيلية شعيبيّة طلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض يستعيد المسار الفني العالمي الحافل للتشكيلية شعيبيّة طلال

معرض تشكيلي
الرباط -المغرب اليوم

يتجدّد موعد محبّي الفنون مع لوحات واحدة من أبرز الفنانات التشكيليات المغربيات، في معرض خُصِّص للفنّانة الفطريّة البارزة الشعيبية طلال.ومن المرتقب أن يستمرّ هذا العرض الذي يتذكّر الشعيبية طلال إلى يوم 15 مارس برواق صندوق الإيداع والتدبير ب العاصمة الرباط.

ويعود معرض “الشعيبية طلال .. ساحرة الفنون”، المندرج في إطار ديناميّة “الرباط مدينة الأنوار عاصمة المغرب الثّقافيّة”، إلى المنجز التشكيلي والإبداعيّ للفنّانة المغربية التي عُرضت أعمالها، في حياتها وبعد مماتها، في كبريات المتاحف والمعارض العالمية.وإلى جانب لوحاتها التشكيلية التي صارت عوالمُها وشخوصها وألوانها ذات صيت عالَميّ، يعرض الرواق أيضا نموذجا لسجّاد يدويّ للفنانة الراحلة، بعدما كان النّسج من المنافذ الأولى لتعبيرها الإبداعيّ.

ومع النّصوص التي تحتفي بالمسيرة الفنية للشعيبية طلال، وما مثّلته بوصفها امرأة مغربيّة مبدعة ذات صيت عالميّ، يحضر أيضا الجدل الذي كان يرافق أعمالها “الفطريّة” من طرف فنّانين مغاربة مكرّسين رأوا في الاحتفاء الدولي الواسع، الأوروبيّ أساسا، بالفنّ الفطريّ السّاذج، تكريسا لرؤية فوقيّة لا ترى في الشعوب المستعمرة سابقا أيّ إمكان للإبداع الواعي المستوعب لتاريخ الفنون والإبداع.

ومن بين ما يورده في هذا السياق “كِتابُ العرضِ الجميلُ”، نصٌّ يتضمّن حديثا عن الفنان التشكيلي المغربي البارز الراحل محمد شبعة، الذي سبق أن قال إنّ تقديم أعمال الشعيبية طلال كممثّل للتشكيل المغربيّ، يروم “التأكيد بأنّه لا يمكن لبلد متخلّف إلا أن ينتج فنّا متخلّفا، وأنّه لن يتأتى للفنان في هذا البلد أن يشارك أو يساهم في الحركات التشكيلية العالَميّة، أو أن يتوفّر على زاد ثقافيّ، أو أن تكون له انهماكات جماليّة معاصرة”.

كما يورد “الكتاب الجميل” وفضاء المعرض، اقتباسات من عالمة الاجتماع المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي، عن أجنحة حلم الشعيبية طلال، وقدرتها على خلق سحرها الخاصّ، وفتحها الباب لنساء أخريات يمتهنّ النّسج لولوج عالَم الفنّ التشكيليّ.

ورغم إمكان اكتشاف لوحات الشعيبيّة طلال في عدد من العواصم الثقافيّة العالمية، وبمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط ومعارض أخرى بالمغرب، إلا أنّ هذا المعرض يقدّم تجربة مختلفة. ويتيح هذا المعرض الخاصّ رحلة داخل ما أبدعته الشعيبية طلال من شخوص تنتمي إلى محيط عيشها المغربيّ المغاربيّ، وما تتذكّره من طرق احتفال، ومعتقدات سحريّة، وما يجمع نساءه، وما يميّز رجاله، وما استجدّ فيه من أعمال

ويرى زائر المعرض المغربَ كما رأته وتذكّرته وعبّرت عنه الشعيبيّة طلال، بألوانها الفاقعة المفعمة بالحياة، والتي قلّما تطغى عليها تدرّجات الرماديّ أو السواد، وتبقى أعمالا معبّرة عن تجربة فنية متفرّدة، لَم يحل عدم انتظامها في “التعليم العصريّ” دون أن تكون جزءا من الذاكرة التشكيلية للمغرب، والتعبير التشكيلي الإنسانيّ، ولم يحل دون أن تبقى واحدة من أعلام الفنّ التشكيليّ بالمغرب.

قد يهمك ايضا

رقمنة إبداعات فنية مغربية تعيد الجمهور إلى "المتاحف عن بعد"

مواقع التواصل الاجتماعي تستنكر إغلاق المساجد في المغرب

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض يستعيد المسار الفني العالمي الحافل للتشكيلية شعيبيّة طلال معرض يستعيد المسار الفني العالمي الحافل للتشكيلية شعيبيّة طلال



GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib