سعاد البكدوري تُأرخ مأساة 16 آيار للأجيال القادمة
آخر تحديث GMT 10:41:11
المغرب اليوم -

سعاد البكدوري تُأرخ مأساة "16 آيار" للأجيال القادمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سعاد البكدوري تُأرخ مأساة

الدار البيضاء ـ وكالات

قالت سعاد البكدوري، أرملة المحامي عبد الواحد الخمال ووالدة الشاب الطيب الخمال اللذين سقطا ضحية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها الدار البيضاء يوم 16 مايو 2013، إنها لجأت إلى الأدب عبر كتابها الجديد “قبل الأوان”، لكونه “سلاح مضاد منحها فرصة الحياة، كما أنه أداة لاقتسام المعاناة النفسية والاجتماعية مع الناس”. وأوضحت رئيسة الجمعية المغربية لضحايا الإرهاب، في البرنامج الثقافي “مشارف” الذي بثته القناة الأولى مساء أمس الأربعاء ويقدمه الزميل ياسين عدنان، بأن الذي يكتب تكون لديه رغبة في الحياة، وبأن إخراج هذه المعاناة في شكل رواية أو مسرحية أو فيلم هو نوع من التشبث بالحياة”. وحول دور الأدب في محو الصور الدامية لمأساة 16 مايو 2003، أفادت السيدة الخمال بأن كتابها “قبل الأوان”، الذي وضعت على غلافه صورتين لزوجها وابنها اللذين قضيا في أحداث البيضاء قبل عشر سنوات، هو “محاولة لخدمة الذاكرة عبر تأريخ لهذه المرحلة لأجيال قادمة ستأتي وستدرس فترة من تاريخ البلاد، حتى تكون للاستئناس ولا تتعرض للنسيان”. وزادت المتحدثة بأن الذي يكتب من داخل المعاناة الإنسانية والنفسية ليس كمن يكتب وهو خارج المعاناة، باعتبار أن الكاتب الذي تجرع الفاجعة وتشرب من المأساة هو أكثر صدقا من حيث التعبير عن المشاعر، ويكون أكثر تأثيرا لو امتلك أدواب الكتابة الإبداعية. وتطرقت الكاتبة إلى أن ما حدث يوم الجمعة 16 ماي 2003 قلب كيانها وحياتها رأسا على عقب، حيث تحولت حياة امرأة تنتسب إلى أسرة من الطبقة المتوسطة تكافح من أجل عيش كريم إلى امرأة مكسورة الجناح، كاشفة بأنه لولا ألطاف الله وإيمانها لاختارت اللحاق بزوجها الذي هلك في التفجيرات، لأنه “لم تكن لي حينها القدرة على التحمل، فهي تجربة قاسية لا أتمناها لأية امرأة” تقول سعاد البكدوري. وعادت الذاكرة بالسيدة الخمال إلى ما قبل حدوث الفاجعة عندما كانت تشد من عضد زوجها الذي كان يعاني من مشاكل في البصر، غير أنها كافحت من أجله ووقفت بجانبه إلى أن أصبح محاميا: ” زوجي وابني كلامهما كانا في مقتبل العمر حينها، وزوجي لم يصل وقتها الخمسين من عمره، وبالكاد وصلنا لى الاستقرار النفسي والمادي، كما ان ابني كان في مرحلة اجتياز الباكالوريا” تورد الخمال. وأبرزت الكاتبة ذاتها في البرنامج التلفزي بأن “واجب تذكر تلك الأحداث الرهيبة شخصي وجماعي في نفس الآن، فتذكرها ليس للبكاء لأن هذه المرحلة انتهت وتم تجاوزها، ولكن لتكون عبرة ودرسا حتى لا يتكرر ما حدث من جديد”.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سعاد البكدوري تُأرخ مأساة 16 آيار للأجيال القادمة سعاد البكدوري تُأرخ مأساة 16 آيار للأجيال القادمة



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 13:03 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 26-9-2020

GMT 08:13 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 17:35 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

المغرب الفاسي ينتصر وديًا على وداد صفرو

GMT 08:22 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

النفط يتدفق مجددًا بخط مأرب في اليمن

GMT 14:32 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

البولندية سواتيك تبلغ نهائي بطولة فرنسا المفتوحة للتنس

GMT 12:34 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الوداد يحاصر مدرب الفريق بالأسئلة بعد صدمة الديربي

GMT 06:31 2019 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هذه توقعات "الأرصاد الجوية" لطقس المملكة المغربية الأحد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib