تجربة لقاح جديد تعزز المناعة وتبشر بعلاج فعال لمرضى سرطان الكلى
آخر تحديث GMT 20:30:49
المغرب اليوم -

تجربة لقاح جديد تعزز المناعة وتبشر بعلاج فعال لمرضى سرطان الكلى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجربة لقاح جديد تعزز المناعة وتبشر بعلاج فعال لمرضى سرطان الكلى

لقاح يُظهر نتائج واعدة لعلاج سرطان الكلى
القاهرة ـ المغرب اليوم

قد يكون هناك أمل جديد في الأفق لمرضى سرطان الكلى في شكل لقاح تجريبي، إذ أعلن باحثون في معهد «دانا فاربر» للسرطان في أميركا، وكلية الطب بجامعة هارفارد، ومركز «ييل» للسرطان، وجامعات أخرى، نتائج أولية من دراسة لقاح مضاد لأورام مرضى سرطان الكلى.قال الباحث توني شويري، مدير مركز «لانك» لسرطان الجهاز البولي التناسلي بمعهد «دانا فاربر» الأميركي، في بيان صحفي: «المرضى المصابون بسرطان الكلى في المرحلة الثالثة أو الرابعة معرَّضون لخطر كبير من تكرار المرض»، وأضاف: «الأدوات التي لدينا لخفض هذا الخطر ليست مثالية، ونحن نبحث بلا هوادة عن مزيد منها»، حسبما ذكرت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

وعن اللقاح، قال شويري في بيان صحفي، إنه بعد خضوع المشاركين في الدراسة لعملية جراحية لإزالة ورم خبيث، تلقوا لقاحاً ضد السرطان كان يهدف إلى «تدريب» أنظمتهم المناعية على تحديد ومهاجمة أي خلايا سرطانية متبقية.

وجرى تخصيص لقاح فردي يتناسب مع نوع كل ورم لدى كل مريض بناءً على الخلايا السرطانية التي أزيلت في أثناء الجراحة. وذكر البيان أن هذه الخلايا تحتوي على «مستضدات جديدة»، وهي «أجزاء صغيرة من البروتينات المتحولة».

واستخدم الباحثون «خوارزميات تنبؤية» لتحديد المستضدات الجديدة التي يجب تضمينها في اللقاح لتوفير أعلى مستوى من المناعة.

كما تلقى خمسة من المرضى عقار «إيبيليموماب»، وهو نوع من أدوية العلاج المناعي.

وأظهر جميع المرضى التسعة «استجابة مناعية ناجحة ضد السرطان» بعد تلقي اللقاح. وبعد نحو 34 شهراً في المتوسط، أصبحوا جميعاً خالين من السرطان.

الخلايا التائية

في غضون ثلاثة أسابيع من تلقي اللقاح، أظهر المرضى «استجابة مناعية»، حيث ارتفعت الخلايا التائية بأكثر من 166 مرة، حسبما جاء في البيان.

(الخلايا التائية، المعروفة أيضاً باسم الخلايا الليمفاوية التائية، هي خلايا مناعية تساعد في مكافحة السرطان ومنع العدوى).

وفي الدراسة، وُجد أن الخلايا التائية بقيت في جسم المريض لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وهاجمت خلايا الورم الموجودة.

وقال الدكتور باتريك أوت، مدير مركز لقاحات السرطان في «دانا فاربر» في أميركا: «لقد لاحظنا توسعاً سريعاً وكبيراً ودائماً لاستنساخ الخلايا التائية الجديدة المرتبطة باللقاح».

وأضاف: «تدعم هذه النتائج جدوى إنشاء لقاح مستضدي (المستضدات هي مواد يستطيع الجِهاز المَناعيّ التعرف عليها وتحفيز استجابة مناعية ضدها) شخصي عالي المناعة لهذا الورم، ويعد طفرة مشجعة، على الرغم من أن الدراسات على نطاق أوسع ستكون مطلوبة لفهم الفاعلية السريرية لهذا النهج بشكل كامل».

تفاؤل واستمرارية البحث

من جانبه، أشار الباحث شويري، المشارك في الدراسة، إلى «أننا متحمسون للغاية لهذه النتائج، التي تُظهر استجابة إيجابية للغاية لدى جميع المرضى التسعة المصابين بسرطان الكلى».

بالنسبة إلى معظم مرضى سرطان الكلى في المرحلة الثالثة أو الرابعة، فإن العلاج القياسي هو الإزالة الجراحية للورم، الذي يتبعه غالباً عقار العلاج المناعي المسمى Pembrolizumab (Keytruda).

وفقاً للطبيبة دانا فاربر، فإن هذا العقار يحفز استجابة مناعية تقلل من خطر عودة السرطان، ومع ذلك، لا يزال نحو ثلثي المرضى معرَّضين لتكرار الإصابة ولديهم خيارات علاجية محدودة.

وأشار المؤلف الأول للدراسة ديفيد أ. براون، دكتور في علم الأورام وطبيب علمي في مركز «ييل» للسرطان وكلية الطب بجامعة «ييل» الأميركية، إلى أن النهج المستخدم في هذه الدراسة «مختلف تماماً عن محاولات اللقاح في سرطان الكلى».

وقال براون: «نختار أهدافاً فريدة من نوعها للسرطان ومختلفة عن أي جزء طبيعي من الجسم، حتى يمكن توجيه الجهاز المناعي بشكل فعال نحو السرطان بطريقة محددة للغاية. لقد تعلمنا أي الأهداف المحددة في السرطان هي الأكثر عرضة للهجوم المناعي، وأثبتنا أن هذا النهج يمكن أن يولد استجابات مناعية طويلة الأمد، وتوجيه الجهاز المناعي للتعرف على السرطان. نعتقد أن هذا العمل يمكن أن يشكل أساساً لتطوير لقاحات المستضدات الجديدة في سرطان الكلى».

الآثار الجانبية

لقد عانى بعض المرضى من آثار جانبية للقاح، بما في ذلك ردود الفعل الموضعية في موقع حقن اللقاح وأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، على الرغم من «عدم الإبلاغ عن أي آثار جانبية ذات درجة أعلى. وعلاوة على ذلك، تم إجراء الدراسة في ظل وجود مرض خبيث نشط لدى عدد من المشاركين في الدراسة».

وذكر البيان أنه من المخطط إجراء أبحاث مستقبلية تتضمن تجارب سريرية أكبر لتأكيد فاعلية اللقاح وإمكاناته الكاملة.

قد يهمك أيضًا:

أطباء يفصحون أن "آلة دافنشي" تستخدم لعلاج مرضى سرطان الرئة

 

4 ثمرات طماطم يوميًا تقلل خطر الإصابة بسرطان الكلى

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجربة لقاح جديد تعزز المناعة وتبشر بعلاج فعال لمرضى سرطان الكلى تجربة لقاح جديد تعزز المناعة وتبشر بعلاج فعال لمرضى سرطان الكلى



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - المغرب اليوم

GMT 16:40 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

داعش يصف مقتل 15 شخصا في هجوم سيدني بالمفخرة
المغرب اليوم - داعش يصف مقتل 15 شخصا في هجوم سيدني بالمفخرة

GMT 12:35 2025 الخميس ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدر قائمة أكثر الأغاني رواجًا في 2025

GMT 18:44 2024 السبت ,02 آذار/ مارس

أفضل الوجهات السياحية المناسبة للتزلج

GMT 18:30 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

كولمان على رأس قائمة المرشحين لجائزة أفضل "لاعب قوى"

GMT 01:57 2020 الأربعاء ,13 أيار / مايو

نتفليكس تعلن عن موعد عرض مسلسل "قطار الحياة"

GMT 20:00 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتنام تسعى لاستضافة "فورمولا 1" في 2020

GMT 10:28 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فيتامين "سي" يعتبر من أفضل الطرق الطبيعية لتبييض الأسنان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib