التعّرض للمواد الكيميائية المنزلية قد يصّعب الحمل
آخر تحديث GMT 14:16:14
المغرب اليوم -

التعّرض للمواد الكيميائية المنزلية قد يصّعب الحمل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التعّرض للمواد الكيميائية المنزلية قد يصّعب الحمل

طفل
أبوظبي - المغرب اليوم

ربطت دراسة جديدة بين التعرض للفثالات، مجموعة من المواد الكيميائية، قبل الحمل وبين الصحة الإنجابية للمرأة. تضيف نتائج الدراسة إلى مجموعة متزايدة من الأدلة حول الآثار السلبية لهذه المواد الكيميائية بتحديد كيف تقلل الفثالات من احتمالات الحمل، وتعبث بالهرمونات الإنجابية المهمة، بالإضافة إلى ما سبق اكتشافه من تسببها في الالتهاب والإجهاد التأكسدي، بحسب ما نشره موقع New Atlas نقلًا عن Environmental Health Perspectives.

صابون وغسول الجسم

إن الفثالات هي مجموعة من المواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان والتي تستخدم عادة كمذيبات وملدنات ومثبتات في منتجات العناية الشخصية مثل الصابون وغسول الجسم والعطور وطلاء الأظافر والشامبو وهلام الشعر ومثبتات الشعر. كما توجد الفثالات في منتجات أخرى تنتشر في جميع أنحاء المنزل، مثل أرضيات الفينيل والتغليف البلاستيكي وخراطيم الحدائق والألعاب.

أكل وشرب واستنشاق

وفقًا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC، يتعرض الأشخاص للفثالات عن طريق تناول وشرب الأطعمة التي كانت على اتصال بالمواد الكيميائية، مع حدوث بعض التعرض من خلال استنشاق الجزيئات المحمولة بالهواء. أظهرت الدراسات أن التعرض لبعض أنواع الفثالات يعطل نظام الغدد الصماء ويزيد الالتهاب والإجهاد التأكسدي.

بحثت دراسة جديدة، أجراها علماء في جامعة ماساتشوستس، العلاقة بين التعرض للفثالات قبل الحمل وفرص المرأة في الحمل والحفاظ على الحمل، وتأثيرها على الالتهاب والإجهاد التأكسدي.
الغدد الصماء وتحليل بول

وقالت كاري نوبلز، الباحثة الرئيسية للدراسة: تؤدي "الفثالات المنتشرة في كل مكان والتي يتم التعرض لها كل يوم إلى اختلالات الغدد الصماء ".
وقام الباحثون بتحليل البيانات، التي تم الحصول عليها كجزء من دراسة حول تأثيرات الأسبرين في الحمل والإنجاب، والتي تابعت 1288 امرأة خلال ست دورات شهرية أثناء محاولتهن الحمل وتابعت النساء اللاتي حملن طوال فترة الحمل. كان متوسط عمر المشاركات 28 عامًا. وتم تعديل البيانات وفقًا للعمر ومؤشر كتلة الجسم والعرق/الإثنية وتدخين السجائر والتكافؤ، أو عدد المرات التي أنجبت فيها المرأة جنينًا يبلغ عمر الحمل 24 أسبوعًا أو أكثر.
هرمونات تناسلية

وقالت نوبلز: "لقد تمكنا من النظر إلى بعض التعرضات البيئية مثل الفثالات وكيفية ارتباط ذلك بالمدة التي يستغرقها الحمل". وعندما يقوم الجسم بتكسير الفثالات، تفرز المستقلبات في البول. وقام الباحثون بتحليل 20 مستقلبًا من الفثالات والهرمونات التناسلية في عينات بول المشاركات وقياس مستويات مصل البروتين التفاعلي CRP، وهو مؤشر حيوي للالتهاب.
مستقلبات الفثالات

بشكل عام، ارتبطت التركيزات البولية لما قبل الحمل للعديد من مستقلبات الفثالات بانخفاض احتمالات الحمل خلال دورة شهرية واحدة (القدرة على الخصوبة)، بما يشمل مستقلبات ثنائي إيثيلهيكسيل-2 وثنائي-إن-بوتيل والبنزيل بوتيل. لكن لم تكن هناك ارتباطات واضحة بين مستقلبات الفثالات وخطر فقدان الحمل.

وتبين، بحسب نوبلز، أن هناك ثلاث مركبات أصلية من الفثالات "تبدو مرتبطة بقوة باستغراق وقت أطول للحمل، وهي DEHP الذي يتوافر في المنتجات البلاستيكية من كلوريد البولي فينيل مثل الألعاب والمفروشات المصنوعة من الفينيل وستائر الدش، والمواد اللاصقة، وبعض عبوات المواد الغذائية، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية ومستحضرات التجميل. كما يوجد مركب DBP في مثبتات الشعر وطلاء الأظافر وبعض العطور، من بين الأدوات المنزلية الأخرى. أما مركب BzBP فيوجد في بعض حقائب اليد والأحزمة والأحذية، وبدرجة أقل في بعض منتجات العناية الشخصية.
انخفاض هرمون الاستراديول

ارتبطت المستويات الأعلى من بعض مستقلبات الفثالات بانخفاض هرمون الاستراديول، وهو هرمون الستيرويد الذي ينظم الدورة الشهرية، خلال الدورة الشهرية وارتبطت باستمرار بارتفاع مستويات هرمون FSH والهرمون اللوتيني، اللذان يعملان جنبًا إلى جنب لتنظيم الإباضة، والتي تلعب جميعها دورًا مهمًا في بداية الحمل المبكرة.

وقالت نوبلز إن تلك المؤشرات "تظهر، في الواقع، عند النساء اللاتي يعانين من قصور المبيض، والذي يمكن أن يحدث مع التقدم في السن وكذلك بسبب بعض العوامل الأخرى".
التهاب وإجهاد تأكسدي

ووجد الباحثون أيضًا أن النساء اللاتي لديهن مستويات أعلى من التعرض للفثالات لديهن أيضًا مستويات أعلى من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، مما قد يؤدي إلى تلف الخلايا والحمض النووي ويؤدي إلى المرض. ويقول الباحثون إن طبيعة الفثالات المنتشرة في كل مكان تجعل من الصعب على النساء التحكم في تعرضهن لها على الرغم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة مثل التحقق من ملصقات المنتجات الاستهلاكية واختيار الخيارات الخالية من الفثالات، لأنهن يتعرضن لها من خلال طرق متعددة، بما يشمل الغبار من الأرضيات وغيرها من الأدوات المنزلية، وامتصاص البشرة لمنتجات العناية الشخصية بالإضافة إلى طلاء الأظافر والعطور، والتعرض الغذائي بسبب تغليف المواد الغذائية، علاوة على تناول مصادر الغذاء ومياه الشرب الملوثة.

 

قد يهمك ايضـــــا :

دراسة تحذر من اتباع الحوامل نظاماً غذائياً نباتياً

دراسة تؤكد أن التبرع بالدم بانتظام يساعد في إزالة المواد الكيميائية السامة إلى الأبد من أجسامنا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعّرض للمواد الكيميائية المنزلية قد يصّعب الحمل التعّرض للمواد الكيميائية المنزلية قد يصّعب الحمل



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 14:58 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

ساري يؤكّد أن مستوى لاعبيه أمام "ليستر" الأفضل

GMT 11:20 2023 الثلاثاء ,16 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 16 مايو/ أيار 2023

GMT 18:27 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

المغرب يُخطّط لإنتاج الغاز من حقل العرائش ابتداء من 2024

GMT 03:16 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

اختتام بطولة الجمباز للمرحلة الأساسية في شمال غزة

GMT 13:34 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

​جمعية "تزوري" تحتفي برأس السنة الأمازيغية في وجدة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib