التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع
آخر تحديث GMT 12:41:50
المغرب اليوم -

التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع

برلين ـ وكالات

"أريد القفز من الجسر" هذا ما يقوله بعض الشباب المصابين بالتنيتوس. إذ يعاني أكثر من أربعة ملايين ألماني من الإصابة بطنين الأذن. بعض حالات التنيتوس يمكن معالجتها في بداية الإصابة، لكن البعض الآخر يصاحب المصاب طيلة عمره.  عندما يبدأ المصاب بالشعور به يسأل نفسه حينها: هل سينقطع الطنين تلقائيا، أم سيصاحبني طيلة الوقت؟. خلال الشهور الثلاث الأولى تعتبر الإصابة عرضية، إذ توجد حينها احتمالية كبيرة أن يختفي الطنين، لو تم معالجة المسبب له بشكل صحيح. لكن في ألمانيا مثلا يصاب أكثر من 250 ألف شخص سنويا بهذه الإصابة بشكل مزمن. ويميز العلماء بين نوعين منه، نوع يظهر لفترة، ثم يختفي باختفاء المسبب، ونوع آخر يصبح مزمنا. لكن بعض المصابين يمكنهم معادلة الطنين والسيطرة عليه. إلا أن الأسوأ من ذلك هو ما يعانيه أكثر من أربعة ملايين شخص في ألماني، ممن يسمعون الصوت بشكل غير منقطع، والذي يدفع بهم لتغيير مجرى حياتهم بشكل تام. لكن التنيتوس لا يطلق عليه بالمرض، بل بالإصابة. لكن استمرار الإصابة به يمكن أن تؤدي إلى أمراض أخرى مثل الكآبة أو أمراض الخوف.طنين الأذن أو ما يصطلح عليه علميا بالتنيتوس هو نوع من الإصابة في جهاز السمع يعاني منها كثيرون في ألمانيا. إذ يعاني الشخص المصاب من طنين مستمر يصعب عليه شرحه. والأدهى أنه لا يمكن لأحد مساعدته، فالمصاب هو الشخص الوحيد الذي يمكنه سماع الطنين، لأن مصدره ليس خارج بل داخل الجسم. وهو بالتالي" ليس بالصوت الذي يمكن قياسه" حسب البروفسور غيرهارد كوبل، مدير عام الرابطة الألمانية لمرض التنيتوس. والذي يضيف في لقاء خص به DW" حتى لو قطعنا عصب السمع، أي فصلنا الأذن عن الدماغ، فأن الصوت لن ينقطع". في حالات عديدة تظهر الإصابة نتيجة التعرض للضوضاء بشكل مستمر، أو لصوت عال مفاجئ. وهذان هما المسببان لأكثر من ثلاثين بالمائة من إصابات طنين الأذن. لكن الرابطة الألمانية لمرض التنيتوس تقول إن الضغوط، تعتبر أيضا مسببا رئيسا للإصابة بالتنيتوس، ذلك ما يؤكده كورت هيلمبولد، المصاب به. إذ يقول، إن السبب في تعرضه لهذه الإصابة يعود إلى طبيعة عمله السابق كمدير مبيعات وهو عمل مضن جدا، عرضه لأن يكون تحت رحمة الطنين منذ عام 1996. وعن طبيعة الطنين يقول" إذا توقفت في الصيف تحت خطوط نقل الطاقة الكهربائية عالية الفولتية، فأنك تسمع صفيرا واضحا". وهذا يشبه الطنين المستمر الذي يعاني منه كورت. ظام السمع، نظام معقد جدا، وحساس أيضا لعوامل مختلفة. ويمكن أن تعاني حاسة السمع إذا ما تعرض المرء لحادث ما، يجعل من الحاسة سريعة التأثر بالضوضاء، ويمكن أن تقود إلى الإصابة بطنين الأذن. والتعرض المستمر للضوضاء يمكن أن يؤدي إلى إصابة الشعيرات داخل قوقعة الأذن، والتي وظيفتها التقليل من حدة الضوضاء الداخلة إلى الإذن. وإذا ما أصيبت هذه الشعيرات، فإن الأذن الداخلية ترسل نبضات خاطئة مستمرة إلى المخ. لكن آخر البحوث تشير إلى أن خللا في نبضات المخ في المنطقة المسؤولة عن السمع، يمكن أن يؤدي، في حالة تعرض الأذن إلى إصابة أو بسبب الضغوط، إلى أن يرسل المخ إشارات خاطئة ويسبب الطنين. وتسبب كثير من الأمراض السمعية في التعرض أيضا للإصابة بالطنين. وهي أمراض معروفة للأطباء. فالصعوبة بالسمع مثلا يمكن أن تؤدي إلى الإصابة تدريجيا بالطنين. لكن الصعوبة بالسمع يمكن معالجتها من خلال جهاز الكتروني يربط بالأذن. إصابة عضلة الرقبة أو تشنجها، أو حتى عضلات الفك، أو ربما إصابة العمود الفقري يمكن أن يؤدي كل ذلك أيضا إلى خلل في جهاز السمع. أطباء متخصصون مختلفون يعالجون هذه الأنواع من الإصابات، مثل أطباء الأنف والأذن والحنجرة، أو أطباء العظام. وإذا ما كان سبب التعرض للإصابة بالطنين هي الضغوط الحياتية، فإن الدور حينها يكون على الأطباء النفسانيين. بل ان بعض أطباء الأسنان يمكن أن يوضحوا مدى تأثر جهاز السمع لدى المصاب بسبب تعرضه لإصابة في عظام الفك مثلا  "يسمع المرء آلة تعمل بالإذن لمدة 24 ساعة باليوم ولا يمكنه إطفاءها" هكذا يصف كورت هيلمبولد الإصابة بالطنين. ويضيف"بعضهم يقول أسمع آلة حفر الصخور، والبعض الآخر يسمع ماكينة الغسيل، كل المكائن التي توجد في العالم يسمعها المصابون بالتنيتوس". لكن كورت وجد طريقة للتغلب على الطنين في أذنيه خلال وقت النوم وذلك من خلال تشغيله موسيقى خفيفة تساعده على التخفيف من حدة الطنين. ويقول المتقاعد كورت"ترتبط الإصابة بالتنيتوس بأوضاع صعبة جدا ومأساوية أحيانا ومخيفة". لكن الوضع المأساوي يبدو خصوصا لدى المصابين الشباب بالتنيتوس. إذ يضف"بعض الشباب المصابين يقول لي، أريد أن اقفز من الجسر للتخلص من هذا الطنين، حينها نعرف تماما تحت أي ظروف يعاني المصاب بالتنيتوس".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع التنيتوس طنين وصفير الأذن الذي لا ينقطع



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib