الاطباء المجريون يهاجرون هربًا من نظام الصحة المتعثر
آخر تحديث GMT 02:43:42
المغرب اليوم -

الاطباء المجريون يهاجرون هربًا من نظام الصحة المتعثر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاطباء المجريون يهاجرون هربًا من نظام الصحة المتعثر

بودابست - أ.ف.ب

يهاجر الأطباء المجريون بلدهم هربا من الرواتب المنخفضة والفساد وظروف العمل السيئة، ما يؤدي إلى إضعاف نظام الصحة المتعثر أصلا والذي يعاني عواقب الأزمة الاقتصادية. فالطبيب الشاب في المجر يجني ما معدله 140 ألف فورنت (420 يورو) في الشهر، أي أقل بخمس مرات من راتب طبيب في ألمانيا أو بريطانيا أو البلدان السكندينافية، بحسب إيميز باتيزان، مديرة وكالة "أي-تيم ميديكال ريكروتمينت". وتوضح باتيزان أن هذه البلدان هي الوجهات المفضلة لدى الأطباء المجريين الذين يختارون الهجرة، مؤكدة أنهم "مطلوبون في الخارج بفضل تدريبهم الجيد وتفانيهم في العمل". وبحسب منظمة التعاون والتنمية في أوروبا، فإن الوضع الصحي لسكان المجر هو من الأسوأ في البلدان المتطورة، علما أن المجر لا تنفق المال على نظامها الصحي بقدر البلدان الصناعية الأخرى. وقد دفعت الرواتب المنخفضة الأطباء إلى القبول بالرشوة التي باتت واقع حال يلحق الضرر بالأجيال الشابة. ويقول ايستفان ايجير (57 عاما) وهو رئيس رابطة الاطباء المجريين إن "النظام مليء بالرشاوى، والطبيب المتمرس لا يدع طبيبا شابا يجري الجراحات لأنه ليس مستعدا لخسارة الأموال التي يتلقاها من المرضى في المقابل". ويجد الأطباء المتخرجون حديثا أنفسهم في مستشفيات "طاقمها متعب وغير مندفع وظروفها التقنية في حال يرثى لها والطموح المهني فيها صعب جدا"، على ما يضيف ايجير. ولا أحد يعرف بالضبط عدد الأطباء الذين غادروا البلاد. لكن تم التقدم ب1600 شهادة للعمل في الخارج سنة 2012، مقابل 1400 سنة 2011، بحسب بيانات صندوق الصحة الوطني. وقد تقدم بثلثي هذه الطلبات تقريبا أطباء دون الأربعين من العمر. ويقول ايستفان ايجير "منذ انضمامنا الى الاتحاد الاوروبي قبل 9 سنوات، غادر آلاف الاطباء المتخصصين المجر. ويقدر عددهم بنحو 5 آلاف شخص". وازدادت هجرة الأطباء مع الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد سنة 2008، بحسب ايجير. فمنذ العام 2008، يتخطى عدد الأطباء الذين يهاجرون البلاد عدد الخريجين الجدد. يتابع دانييل جيرو (27 عاما) تدريبه في الجراحة في لوزان (سويسرا)، بعد أن درس في بودابست وتابع دورات تدريبية في فرنسا والولايات المتحدة وسويسرا. ويقول لوكالة فرانس برس "الجو هنا محفز، والعمل مع زملائي تجربة جيدة جدا"، مشيرا إلى أنه يعمل في لوزان ما بين 60 و90 ساعة في الأسبوع. ويشرح أنه يحب العمل هناك نظرا إلى الحالات المثيرة للاهتمام والعلاجات الحديثة والانفتاح الذهني. ويرفض بعض الأطباء مغادرة بلدهم، وإن كانوا قد اختبروا الراحة في الخارج. فبعد دورة تدريبية في السويد، قرر بيلا كوفيس وهو اختصاصي في المسالك البولية يبلغ من العمر 32 عاما البقاء في بودابست مع زوجته التي تمارس الطب بدورها. ويقول "من الصعب جدا العودة بعد السفر، لكننا لا نريد العيش في الخارج إلى الأبد". ويضيف أن "الفساد لا يزال مستشريا في المجر، وفي القسم الذي أعمل فيه أيضا. ولن يزول إلا إذا ارتفعت رواتبنا بشكل ملحوظ". ويعتبر رئيس رابطة الأطباء المجريين، ايستفان ايجير، ان الحل يكمن في "زيادة الرواتب بشكل كبير وحظر الرشاوى مع فرض عقوبات صارمة على كل من ينتفع منها". ومنذ حزيران/يونيو، أصدرت الحكومة نظام منح تصل الى ما بين 100 و150% من الراتب الأساسي للأطباء المجريين الشباب. في المقابل، يتعين على هؤلاء توقيع عقد يؤكدون فيه عدم قبولهم أي رشاوى. وبالتالي، انخفض عدد طلبات الهجرة وسجل 454 طلبا في تموز/يوليو، مقابل 542 في الشهر نفسه من السنة الماضية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاطباء المجريون يهاجرون هربًا من نظام الصحة المتعثر الاطباء المجريون يهاجرون هربًا من نظام الصحة المتعثر



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 06:26 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:41 2021 الأحد ,12 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يعادل رقماً تاريخياً في الدوري الإنكليزي

GMT 23:21 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

أفضل فنادق شهر العسل في سويسرا 2021

GMT 01:18 2021 السبت ,24 تموز / يوليو

صارع دبا لمدة أسبوع وصدفة أنقذت حياته

GMT 04:34 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سلاف فواخرجي تنعي المخرج شوقي الماجري عبر "إنستغرام"

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

الآثار المصرية تنقل 4 قطع ضخمة إلى "المتحف الكبير"

GMT 17:46 2014 السبت ,14 حزيران / يونيو

"سابك" تنتج يوريا تزيد كفاءة محركات الديزل

GMT 15:11 2012 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

البيئة النظيفة.. من حقوق المواطنة

GMT 19:42 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الذكي LG G3

GMT 04:38 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

مارغريت ريدلمان تُشير إلى أسباب الصداع الجنسي

GMT 15:33 2022 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طرق لإضفاء المساحة على غرفة الطعام وجعلها أكبر

GMT 15:10 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات أنيقة وراقية للنجمة هند صبري

GMT 11:44 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مذهلة لزينة طاولات زفاف من وحي الطبيعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib