كلميم - صباح الفيلالي
يَعرِف المركز الصحي "المسيرة" في كلميم جنوب المغرب اختلالات عدّة على مستوى بنياته التحتية تتمثل في الازدحام الناتج عن ضيق وضعف هذه البناية التي لم تعد صالحة، والتي يعود تاريخ استغلالها إلى التسعينات، كما أن إحدى قاعاتها انهار سقفها، ومع ذلك لم يتم إصلاحها لتزداد الوضعية سوءًا، زيادة على غياب التجهيزات الضرورية من قاعة الانتظار وغيرها.
ويأتي هذا رغم علم الجهات المعنية في قطاع الصحة والتابعة للإدارة المحلية لهذه الأخيرة بهذا المشكل والضغوط التي يخلفها ليس فقط للمواطنين، بل حتى للطاقم والكوادر الطبية المتواجدة فيه، والتي تتسم بالقلة، وصعوبة مسايرة الضغط الناتج عن كثرة الإقبال عليه، حيث يقدم خدماته ليس فقط للأحياء المجاورة بل حتى لأحياء متفرقة في كلميم، علمًا بأنها هي الأخرى تتوفر على مراكز صحية إلا أن جودة الخدمات المقدّمة في هذا المركز جعلت الكثير من المواطنين المرضى ليس فقط المصابون بأمراض مزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي، والنساء اللواتي يتابعن الحمل والولادة يلجؤون إليه من أجل الاستفادة من خدماته، حيث إن قرابة 1000 نسمة تتلقَّى هذه الخدمات، مما يزيد الوضع سوءًا مقابل قلة التجهيزات، وضيق البناية، وعدم ملاءمتها بالمرة لقطاع كهذا يعرف حيوية وإقبالاً كبيرين.
ولتصريف هذه الأزمات وخصوصًا على مستوى قلة الكوادر حيث من المفروض في حالات كهذه وجود أكثر من طبيبين لا طبيب واحد، إضافة إلى طبيبة اختصاصية في أمراض النساء والتوليد، حيث إن وجود طبيب لا يُمكِّنه من فحصهن، كما أن تقديم الخدمات الطبية وفي مثل هذه الحالات يعتريها بعض الوهن أو الضعف.
لهذا وكبدائل للتخفيف من هذه المعاناة ينبغي تزويد هذا المركز بمزيد من المجموعات الطبية والتمريضية لإحداث التوازن والتكافؤ المطلوبَيْن، وإصلاح هذه البناية وتجهيزها حتى تستطيع تأدية الدور المنوط بها على أحسن وجه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر