الدوحه - قنا
أعلن مركز قطر للتبرع بالأعضاء "هبة" أن ما يزيد عن 20 ألف شخص سجلوا أنفسهم للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة وذلك خلال الحملة التي نظمها المركز في شهر رمضان الماضي وعيد الفطر المبارك.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء لتسليط الضوء على نتائج الحملة الرمضانية للتبرع بالأعضاء (معا نزرع الأمل) والنجاحات التي تحققت حتى الآن بفضل جهود مركز (هبة) في هذا المجال.
وأكد الدكتور رياض فضل مدير مركز (هبة) خلال المؤتمر الصحفي أن استقطاب نحو 20 ألف شخص للتبرع بأعضائهم يعكس النجاح الكبير للحملة وللأنشطة التوعوية والجهود الكبيرة التي بذلها جميع القائمين عليها وخاصة من موظفي مؤسسة حمد الطبية.
وأشار إلى أن الحملة الرمضانية ضمت 300 موظف من جنسيات مختلفة ليتمكنوا من التحدث إلى شرائج الجمهورالمتعددة وأثمر ذلك عن تسجيل 88 جنسية مختلفة في برنامج التبرع بالأعضاء..مبينا أن لدى المركز سجلا وطنيا (هو الأول في الشرق الأوسط والعالم) يتضمن أسماء الذين سجلوا من خلال استمارات أعدت لذلك للتبرع بأعضائهم بعد الوفاة من قطريين ومقيمين.
وشدد الدكتور رياض فضل على أن الحملة ستواصل جهودها تحقيقا لرؤية صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر المتمثلة في تحويل دولة قطر إلى بلد مكتف ذاتيا من حيث الأعضاء وأنظمة الزراعة للمرضى الذين يحتاجون إليها، وقال "إن مركز التبرع بالأعضاء سيظل مفتوحاً للتبرع هذا العام في مركز فهد بن جاسم للكلى، وبالنسبة للراغبين في الحصول على مزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع الالكتروني http://odc.hamad.qa".
ولفت مدير مركز هبة إلى أن نشاط الحملة خلال شهر رمضان يعتبر واحداً ضمن سلسلة المبادرات التي تركز على زيادة النشاطات المجتمعية لتحفيز الجمهور على تسجيل أنفسهم كمتبرعين بالأعضاء.
وتطرق الدكتور رياض فضل خلال المؤتمر الصحفي إلى عدد من الموضوعات المتصلة بالتبرع بالأعضاء في قطر ..مؤكدا أن دولة قطر تعد نموذجا يحتذى به في هذا المجال .
وعن أهمية السجل الوطني للمتبرعين أوضح مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء أنه يتم العودة إلى السجل الوطني عند وفاة شخص ما في قطر للتأكد من تعبئته استمارة التبرع بالأعضاء ووجوده في السجل ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة للاستفادة من أعضائه للمرضى المحتاجين لها..وقال " إنه يتم أيضا أخذ الإذن من أسرة المتوفى حتى ولو أوصى بالتبرع بأعضائه".
وأشار إلى برنامج مثالي للمتبرعين تكاد تنفرد به دولة قطر "حيث يحظى المتبرع بالكلى أو جزء من الكبد أثناء حياته بالتأمين الصحي مدى الحياة والتأمين على الحياة والتعويض عن أي متاعب صحية حال حدوثها وغيرها من المزايا" .. فيما يُقدم دعم اجتماعي ومزايا أخرى لعائلات المتبرعين بعد الوفاة .
وعن حجم الاستفادة من سجل المتبرعين منذ إنشائه حتى الآن أوضح مدير مركز (هبة) أنه تم في العام الماضي انقاذ حياة خمسة أشخاص من متبرع توفي وكان مسجلا في السجل الوطني الذي كان يضم حينها 2500 شخص فقط..وتوقع أن ترتفع نسبة الاستفادة هذا العام بعد أن وصل عدد المسجلين الراغبين في التبرع الى 20 الف شخص .
وأوضح أنه يتم في قطر زراعة الكبد والكلى وتجري التحضيرات هذا العام لادخال عمليات زراعة البنكرياس، مبينا أن هناك قائمة انتظار( يتم تحضيرهم للزراعة) تضم 70 مريضا بحاجة إلى كلى و14 بحاجة إلى كبد.
وفي رده على سؤال حول المتوفين غير المسجلين في السجل الوطني للتبرع بالأعضاء أفاد الدكتور فضل أنه يتم استشارة العائلة عن إمكانية الاستفادة من أعضائه للمرضى المحتاجين لها "ولايتم التصرف إلا بإذن الأسرة"، مشيرا إلى أن الإحصائيات توضح أن نسبة تتراوح بين 20 إلى 40 في المئة من العائلات وافقت على التبرع .
وذكر الدكتور رياض فضل أنه خلال العامين الماضيين استفاد نحو 25 مريضا من التبرع بالأعضاء ثلاثة منهم قطريون، مشددا على أن كل القاطنين في قطر لهم الحق في التبرع وكذلك الحق في الاستفادة من الأعضاء بغض النظر عن جنسياتهم وأعراقهم وأديانهم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر