لندن - أ ش أ
ذكر بحث امريكي جديد ان ابناء الاثرياء يكونون اكثر عرضة للاصابة بمشكلات نفسية وعقلية بسبب الضغوط المتزايدة والآمال العريضة غير الواقعية التي يعقدها آباؤهم عليهم.
واشار البحث، الذي اعدته استاذة في الطب النفسي بجامعة اريزونا، الى ان ابناء الاثرياء يتعرضون لضغوط كثيرة للنجاح مقارنة بغيرهم، وهو ما يعرضهم للقلق والاكتئاب بمعدل يصل الى ضعف ما يتعرض له ابناء الطبقة المتوسطة.
واوضح البحث، وفقا لصحيفة /ديلي تلجراف/ البريطانية، ان دراسات عديدة وجدت ان مشكلات مثل اضطرابات الاكل وتعاطي المخدرات والاضطرابات العصبية والميل الى ايذاء النفس تزداد بشكل كبير بين المراهقين المنتمين الى اسر ثرية.
ووفقا للبحث، يجد العديد من ابناء الاثرياء صعوبة بالغة في الارتقاء الى مستوى التوقعات والآمال التي يعقدها عليهم آباؤهم الاثرياء الذين حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم، ولا يقتصر الامر على ضغوط الاب والام فقط، بل يمتد ايضا الى ضغوط من جانب المدرسة والمدربين الرياضيين وحتى من الاصدقاء.
وقالت الباحثة التي اعدت التقرير ان الضغط يبدأ في سن مبكرة جدا عندما يجبر الطفل على تطوير مستواه للالتحاق بمدرسة رفيعة المستوى ثم يمتد الامر طوال سنوات الدراسة للحصول على مكان بجامعة مرموقة.
واشارت الى انه حتى ممارسة الرياضة التي يفترض ان تكون مهربا من هذه الضغوط لا تؤدي سوى الى زيادتها فالآباء يدفعون الابناء طوال الوقت للنجاح في رياضة معينة يمارسونها وانشطة كالموسيقى وغيرها، فضلا عن الضغوط التي يمارسها عليهم المدربون والمعلمون.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر