فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به
آخر تحديث GMT 00:02:48
المغرب اليوم -

فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به

التعايش مع الفيروسات
لندن - المغرب اليوم

على الرغم من أن أكثر من نصف سكان الولايات المتحدة سيصابون بفيروس «CMV» (الفيروس المضخم للخلايا) بحلول سن الأربعين والمرض شائع في جميع أنحاء العالم، إلا أن القليل من الناس قد سمعوا به.

ينتمي الفيروس المضخم للخلايا إلى نفس عائلة فيروسات القروح الباردة وجدري الماء التي تعيش في الجسم مدى الحياة.

ويعاني معظم الأطفال والبالغين من أعراض خفيفة جدًا أو حتى عدم وجود أعراض مع الإصابة الأولية.

وعادة ما يكون نظام المناعة الصحي قادرًا على إبقاء الفيروس المضخم للخلايا تحت السيطرة حتى لا يمرض الناس أو حتى يعرفوا أن الفيروس يعيش في أجسامهم. لذا، إذا كان من غير المحتمل أن يمرض معظم الناس من الفيروس المضخم للخلايا في أي عمر، فلماذا يكون الفيروس مهمًا جدًا لفهمه؟ وفق ما تتساءل الدكتورة لورا جيبسون أستاذة مساعدة في الطب وطب الأطفال بكلية طب UMass Chan التي تقول «بصفتي متخصصة في الأمراض المعدية والمناعة، فقد ركزت على هذا السؤال لمعظم مسيرتي المهنية التي استمرت عقدين. إذ ان أحد الأسباب الرئيسية هو أن الفيروس المضخم للخلايا - على عكس الفيروسات الأخرى في العائلة - يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين أثناء الحمل. وان الفيروس المضخم للخلايا الخلقي أو cCMV، هو العدوى الأكثر شيوعًا قبل الولادة والسبب المعدي الرئيسي للعيوب الخلقية. فحوالى واحد من كل 200 رضيع - عادة 20.000 إلى 30.000 طفل في الولايات المتحدة - يولدون مصابين بـ cCMV كل عام، وأن حوالى 20 في المائة منهم يعانون من إعاقات نمو عصبية دائمة مثل فقدان السمع أو الشلل الدماغي. ..ومقارنة بالمراحل المتأخرة من الحمل، تحمل عدوى الفيروس المضخم للخلايا في الثلث الأول من الحمل أعلى مخاطر الإملاص أو الآثار الشديدة عندما يتطور الجهاز المناعي والأعضاء مثل الدماغ. حيث تختلف معدلات cCMV اختلافًا كبيرًا حسب العرق والعوامل الديموغرافية الأخرى، مع احتمال إصابة الأطفال السود ومتعددي الأعراق بمرتين مقارنة بالمجموعات الأخرى. وأيضا فان الرضع السود والأميركيين الأصليين لديهم مخاطر أعلى للوفاة من cCMV مقارنة بالرضع البيض»، وذلك وفق ما ذكر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن «The Conversation».

وفي هذا الاطار، تفيد جيبسون بأنه قد يكون من الصعب على مقدمي الرعاية الصحية تفسير بعض الاختبارات المتاحة له. إذ يوفر الاختبار معلومات حول ما إذا كان الوالد مصابًا بفيروس CMV ، لكنه لا يتنبأ بشكل كافٍ بخطر انتقال الجنين أو الأعراض الشديدة. كما لا يقدم الفحص قبل الولادة لشخص سليم ولد من حمل طبيعي عادةً معلومات مفيدة. ذلك لأن أي شخص يمكن أن ينجب طفلًا مصابًا بـ CCMV بغض النظر عما إذا كانت نتيجة اختباره إيجابية أو سلبية قبل أو في وقت سابق من الحمل. وحتى لو توفرت اختبارات أكثر دقة فلا توجد حاليًا أي تدخلات طبية معتمدة من قبل إدارة الغذاء والدواء لتقليل خطر الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا الجنينية. مرجحة «يبدو أن الأجسام المضادة كل أسبوعين ضد الفيروس المضخم للخلايا تقلل من انتقال العدوى لدى الجنين عند الحمل أو خلال الأشهر الثلاثة الأولى، ولكن نادرًا ما يتم تشخيص الفيروس المضخم للخلايا في وقت مبكر من الحمل».

وتلفت جيبسون الى ان الباحثين حاليا يقومون بتقييم عقار «فالاسيكلوفير» كعلاج محتمل لمنع انتقال المرض الى الجنين. حيث يستخدم بشكل شائع لمنع أو علاج الهربس التناسلي أثناء الحمل.

وبشكل عام، لا يعمل فالاسيكلوفير مثل أدوية CMV الأخرى التي لا يمكن للأشخاص تناولها أثناء الحمل. ونتيجة لذلك، هناك حاجة لجرعة أعلى بكثير لتقليل خطر الإصابة بعدوى الفيروس المضخم للخلايا الجنينية، والتي قد تسبب آثارًا جانبية كبيرة للحوامل. لكن على الرغم من أن استخدام فالاسيكلوفير للوقاية من cCMV ليس قياسيًا في الولايات المتحدة، لا تزال الأبحاث حول فعاليته محدودة؛ إذ يتم استخدام الدواء لهذا الغرض في بعض مناطق العالم.

من أجل ذلك يتم فحص الأطفال للكشف عن العديد من الحالات الخطيرة المحتملة. حيث يتوفر اختبار CMV دقيق لحديثي الولادة، وتدعم العديد من الدراسات فائدة التشخيص المبكر لـ CMV. لكن بينما توفر بعض مراكز الولادة اختبار CMV مبكرًا ، إلا أن معظم الولايات الأميركية لا تفرض فحص CMV لحديثي الولادة.

من الجدير بالذكر، ان معظم الناس لم يسمعوا عن الفيروس المضخم للخلايا أو ليسوا على دراية بما يمكنهم فعله لتقليل فرص الإصابة به أثناء الحمل. فيما يتعرض العديد من البالغين بشكل متكرر لواحد من عوامل الخطر الرئيسية لعدوى هذا الفيروس، حيث تنتشر العدوى بسهولة بين الأطفال.

يمكن أن يبدو الأطفال بصحة جيدة لكنهم يحملون الفيروس المضخم للخلايا في لعابهم وبولهم لأسابيع أو حتى لأشهر بعد الإصابة؛ وبالنسبة للحوامل فإن التغييرات السلوكية البسيطة مثل تقبيل الطفل على الرأس بدلاً من الشفاه وعدم مشاركة الطعام أو الأواني وغسل اليدين المتكرر يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالفيروس المضخم للخلايا.

قد يهمك ايضاً

ابتكار جهاز استنشاق لحماية الرئتين من الإنفلونزا والفيروس التاجي

طبيب يكشف تفاصيل المرض بعد انتشار الفيروس المرعب في مصر

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به فيروس يستوطن معظم أجساد الناس ولا يعرفون به



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 10:44 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع طفيف لأسعار النفط قبل بيانات أمريكية

GMT 10:23 2022 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يستورد مليون طن من القمح الفرنسي

GMT 14:29 2021 الأربعاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

عزيز أخنوش يشيد بأدوار البرلمانيات في حزب "الأحرار"

GMT 03:55 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأرصاد المصرية تحذر من سقوط أمطار غزيرة خلال الفترة القادمة

GMT 17:35 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شركة نيسان تكشف عن "ماكسيما 2019" بتحديثات جديدة

GMT 06:55 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

تعرف على بطلة "التسجيل السري" الجديدة لترامب

GMT 14:52 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس ينعى وفاة الدولي السابق حميد العزاز

GMT 19:00 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار ومواصفات مازدا CX5 2016 في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib