نادين نجيم تؤكد أن صالون زهرة نقطة تحوّل في حياتها والأمومة هدفها
آخر تحديث GMT 03:58:49
المغرب اليوم -

نادين نجيم تؤكد أن "صالون زهرة" نقطة تحوّل في حياتها والأمومة هدفها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نادين نجيم تؤكد أن

الفنانة نادين نجيم
بيروت- المغرب اليوم

تغلب الأم في نادين نسيب نجيم النساء الأخريات داخلها. تؤكد المؤكد في لقائها مع منى الشاذلي، بإعلاء صوت الأمومة على الأصوات الأخرى، تحديداً أصوات النشاز. المرأة الناجية من علاقة مسدودة، كبئر عميقة من الأسرار والظلمات، وحدها تقرر ما سيطفو من هذه الألغاز الشخصية. ترمي طعماً لتُسكت الأسماك الجائعة في أعماقها، الراغبة في البوح والتخلّص من الصمت الثقيل. تتعلّم لجمها للإبقاء على نموذج الأم المثالية في عيون ولديها، كنزيها.

تحرّك نادين الأم بيادقها على رقعة ملتهبة، لا مكان فيها للمرأة الخاسرة. تعبُر الأسوار الشاهقة ما بين الضعف والقوة، بظهر يعتاد على الطعنات وعلى الشفاء منها. المرأة القوية لا تكذب في مشاعرها، بل تُحسن ترتيبها ووضعها على الرفوف المناسبة. نادين نجيم قوية لحملها الكثير وتحمّلها إخراج القليل. فوسط الضجيج، تتخذ قرار اختيار الجوانب الهادئة؛ ووسط المعارك، تميل إلى استراحة المحارب. دائماً من أجلهما. تكرر اسميهما كدندنة أغنية: «هافن وجوفاني». من أجل ألا يقال: أمّكما أساءت إلى سمعة العائلة. الأمومة تضحيات باهظة.

اعترفت لمنى الشاذلي أنّ الطلاق كان قاسياً. وهي، خلال تصوير «خمسة ونص»، سكنها التخبّط النفسي وطاردتها الأسئلة الصعبة. لكنها بعد نيله، نبت لها جناحان فحلّقت. في «عشرين عشرين»، لمع ضوء الحرية؛ وفي «صالون زهرة» شعرت بزخم المشاعر. كأنها في خلّاط كهربائي يعمل بسرعة هائلة لإصدار الطاقة الإيجابية وإرادة الإقبال على الحياة. أحسّت بثقل يتساقط فيمنحها خفّة تنتظرها. كانت «زهرة» نقطة تحوّل في كيانها المهزوز - المتماسك. تخبر مُحاورتها أنها في يومياتها لا تكشف دائماً وجهها الميّال إلى الدعابة. فإذا بهذه الشخصية تخوّلها الإحساس بالارتفاع. أو الاسترخاء على موجة والبحر في لحظة صفاء مذهلة.

ترتاح النجمة اللبنانية في ضيافة أهل مصر. تتفهّم حلقة «معكم منى الشاذلي» على قناة «سي بي سي» رغبتها في الإبقاء على بعض أبوابها مقفلة، مقابل حاجة ملحّة أخرى هي الفضفضة المنضبطة. تحرص الضيفة على ألا يفلت منها ما تريد الاحتفاظ به لنفسها. تمرر العتب من تحت الأبواب الموصدة نفسها. وتقول للناس إنّ الحقيقة قد تخلط الأوراق لمصلحتها، لكن ما النفع؟ ماذا ستجني من «فضح» المستور سوى مزيد من الأصابع الموجّهة نحو ولديها؟ والمزيد من خدش الطفولة. ومن الأذية وانتهاك السلام الداخلي.

ظلّت تضحك طوال الحلقة، حتى في عزّ الكلام عن الآلام والمعارك. أرادت إطلالة تنتصر للفرح على الأسى، وترد الاعتبار للجراح غير الملتئمة. بتعاطف إنساني، تدير منى الشاذلي الحوار. وكلما سألت عن جانب مُعذّب، تلقّت جواباً يرفض الشفقة. فنادين نجيم لا تجيب فقط عن نفسها. تتحدث باسم ولديها وتجيب باسمهما أيضاً. عانيا من الانفصال والتنقّل بين الأم والأب، فلن تزيد إلى المعاناة تصريحات أم غير ناضجة. بجملة، ترسم طريقها: «أنا أقرر سعادتي ومستقبلي. سأعيش وولدَي سعداء رغماً عن الجميع».

تبكي في الليالي ولا يلمح أحد دمعها. تملك شجاعة الاعتراف بقسوة الأيام على صبيّة دخلت باكراً عالماً يفوق عمرها، منذ انتخابها ملكة جمال لبنان عام 2004. إلى درب التمثيل بنوره وعتمته. تجعل النجاح قراراً شخصياً لا يرتبط بالآخرين ولا يتّكئ على سند. 17 عاماً مرّت على حدث تتويجها على عرش الجمال اللبناني، فكم تغيّرت هذه الصبية، بشيء من شكلها وبكثير من شدّ عودها!

بلطفها الرقيق، توجّه منى الشاذلي تحية من مصر إلى لبنان، مع حسرتنا جميعاً: «تستحق الأفضل»، على عفوية المصريين في تأنيث هذا البلد المفتّت. تُعامل نجمته بنبل مَن يصفّق لنجاحات الآخرين كدليل قوة وثقة. تسألها عن التقليل من حجم وجعها، كأن يقال: ماذا ينقصها؟ لديها المال والجمال والشهرة والنجاح ونعمة الأمومة؟ «أنا كتومة»، تجيبها: «فلو تكلّمتُ عن آلامي، لملأتُ كتاباً بأكمله، لكنني لا أفضّل الكتب المفتوحة».

تربّت على أنّ المنازل أسرار، ونشر الغسيل لا يليق بقيم العائلة. مرّت نجاحاتها أمامها بريبورتاج يختصر السنوات، بالأدوار والشخصيات والنضج من دور إلى شخصية. وتجلّى حسّها الفكاهي في الإضحاك والتقليد الكوميدي. كانت كل الضحك النازف دفعة واحدة.

ليت ذلك اليوم لم يغيّرنا إلى الأبد. تصيب الصدمة منى الشاذلي، وضيفتها تخبرها أنّ 400 قطبة قد غرزت جسدها بعد الانفجار، والجراحة استمرت لسبع ساعات، خرجت منها برجاء ألا تفقد بصرها. تتدمّر المنازل وتحلّ الخسائر المادية، لكنها تُعوّض. ندوب النفس لا تتزحزح بسهولة من أماكنها. يتجاوب وجه نادين نجيم بإزعاج مع صوت الزلزال الذي عصف ببيروت مساء الرابع من أغسطس (آب)، والبرنامج يستعيد بعض صوره المقززة وصعقة لحظاته الأولى. تشاء ألا تتذكر، برغم رحمة الله التي مسحت ذاكرتها حين فقدت وعيها، فجنّبتها «تروما» المشهديات المرعبة.

خشيت أن يخاف ولداها منها. لكنهما يبصران أماً تحبّهما بروحها وقلبها. تصبح الأشكال عابرة، حين يتعلق الأمر بالحب الصادق. وهو نادر، لا تجيده سوى قلة. غناؤها «آه لو لعبت يا زهر» في ختام الحلقة، تحية للمرأة الراقصة على جراحها.

قد يهمك أيضاً :

مسلسل "صالون زهرة" لنادين نسيب نجيم ومعتصم النهار عمل درامي متناغم يمسح هموم مشاهده

نادين نسيب نجيم تتألق ببذلة رائعة من الساتان

  

 

 

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نادين نجيم تؤكد أن صالون زهرة نقطة تحوّل في حياتها والأمومة هدفها نادين نجيم تؤكد أن صالون زهرة نقطة تحوّل في حياتها والأمومة هدفها



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:02 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عمرو يوسف يتحدث عن "شِقو" يكشف سراً عن كندة علوش
المغرب اليوم - عمرو يوسف يتحدث عن

GMT 18:14 2020 السبت ,11 تموز / يوليو

مخرج فيلم"ماد ماكس" يحطم قلب تشارليز ثيرون

GMT 04:24 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقطع ويسلان بمكناس .. منعرج الموت يتربص بأرواح السائقين

GMT 08:29 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

عطر كارفن المصنوع من زهر البرتقال لطيف للرجال

GMT 18:55 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أجدد صيحات الأحذية من أسبوع الموضة في ميلانو

GMT 22:19 2023 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

مقاييس الأمطارالمسجلة خلال 24 ساعة في المغرب

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib