أسلاك مغربية شائكة تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية
آخر تحديث GMT 21:29:30
المغرب اليوم -

"أسلاك مغربية شائكة" تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى "سبتة ومليلية"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

أسلاك مغربية شائكة" تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين
الرباط - المغرب اليوم

مَزيد مِن الإجراءاتِ الصَارمة على المُستوى الحُدودي، سيُصَادفها المُهاجرون في طريقهم إلى "فردوسي" سبتة ومليلية؛ فقد قرر المغرب توسيع دائرة السياجات المحيطة بالمدينتين، من خلال تركيب أسلاك شائكة، في أولى استثمارات المغرب من الأموال الأوروبية، التي مُكن منها لتعزيز قدرته على حماية المحيط الأوروبي من تسلل المهاجرين.

وعَلى عكْس ما أقدَمت عليه الحكومة الإسبانية، بتَقليص مُخصصاتها لمحاربة الهجرة، ونزع المدينتين لعديد السياجات التي تمنع الدخول، مضى المغرب، حسب ما أوردته مصادر إسبانية، إلى إضافة الأسلاك الشائكة، التي تثير جدلا كبيرا لدى الحقوقيين، بحكم الأذى الكبير الذي تتسبب فيه بالنسبة للمتسلقين.

وأعطت إسبانيا، في الأيام القليلة الماضية، الضّوء الأخضر لمنحِ المغرب مساعدة قدرها 32.3 مليون أورو جديدة للسّيطرة على الهجرة غير النظامية، كما ذكرت الحكومة الإسبانية، التي أضافت أنّ "هذه المساعدة من ميزانية وزارة الداخلية تخصّص لتمويل أنشطة السلطات المغربية في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالمهاجرين والاتجار بالبشر".

عبد الإله الخضري، خبير في قضايا الهجرة، يرى أن "تسييج محيط المدينتين السليبتين سبتة ومليلية قرار مشترك بين المغرب وإسبانيا، يؤكد دور الدركي الذي يلعبه المغرب، فبقدر ما يشكل وسيلة ناجعة إلى حد ما للحد من تسلل المهاجرين السريين نحو هاتين المدينتين، بقدر ما يشكل رمزية سياسية وقومية مهينة ومحزنة في آن واحد، إننا أمام أزمة اجتماعية يتم حلها بمقاربة أمنية صرفة".

وأضاف الخضري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الهجرة السرية ملاذ آلاف الشباب المغاربة ومئات الأفارقة في كل سنة وهم في تزايد مضطرد، والحل لا يكمن فقط في ضبط الحدود، لأن المرشحين للهجرة سيبحثون لا محالة عن طرق أخرى بديلة ومبتكرة، وربما أكثر خطورة على حياتهم".

والحل بالنسبة لرئيس المركز المغربي لحقوق الانسان هو "وضع حد للنهب الممنهج لثروات هذه الشعوب المقهورة، وتوظيفها في تنمية ديمقراطية عادلة، وفي تكريس مبادئ الديمقراطية والشفافية وحقوق الإنسان في تدبير الشأن العام، وتعزيز العدالة الاجتماعية، وآنذاك سوف تتوفر كل الشروط لكي يعدل الشباب عن التفكير في هجرة بلدانهم، بل سيرجع المهاجرون باستثمارات لفائدتها".

وأوضح الخضري أن "الحديث عن المنفعة في علاقة المغرب مع أوروبا حديث مركب، ولا يمكن حصره في قضية الهجرة السرية"، مشددا على أن "المغرب يُهدر فرص عديدة إزاء علاقاته مع الحليف التاريخي أوروبا، وهذا الموضوع قد يحيل إلى مناقشة قضايا أخرى؛ لأن العلاقات إنما هي مترابطة ومتشابكة بعضها ببعض، وكان لزاما معالجتها من هذا المنطلق".

قد يهمك ايضا:

وزارة الداخلية الإسبانية تكشف عن تراجع أعداد المهاجرين غير الشرعيين

العثور على أسلحة حربية في شحنة كبيرة من طرف السلطات الاسبانية

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسلاك مغربية شائكة تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية أسلاك مغربية شائكة تَصُد تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة ومليلية



GMT 02:25 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء
المغرب اليوم - نصائح لجعل المنزل أكثر راحة وهدوء

GMT 09:48 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت
المغرب اليوم - قافلة طبية جراحية تتدخل في إقليم ميدلت

GMT 19:55 2024 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مولود برج الحمل كثير العطاء وفائق الذكاء

GMT 18:51 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

حمد الله ينافس ليفاندوفسكي على لقب هداف العام

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 20:29 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

منة فضالي " فلّاحة" في "كواليس تصوير مشاهدها بـ"الموقف"

GMT 06:46 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

ماكياج عيون ناعم يلفت الأنظار ليلة رأس السنة

GMT 03:29 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أصالة تبهر جمهورها خلال احتفالات العيد الوطني في البحرين

GMT 07:40 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب مروان زمامة مطلوب من ثلاث فرق مغربية

GMT 06:44 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

اختيار هرار الأثيوبية رابع أقدس مدينة في الإسلام

GMT 04:44 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

شركة ألعاب "إيرفكيس" الشهيرة تطلق ألعاب خاصة للفتيات

GMT 09:18 2015 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

هواوي Y6 تبيع 5 آلاف وحدة من الهاتف النقال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib